“هنا لبنان” يُواكب المشاورات الرئاسيّة.. رفضٌ قاطع لخرق الدستور والحلّ بجلسات انتخابيّة!
على وقع الجولات الرئاسية والنقاشات التي شهدها يوم أمس، لا سيما في بيت الكتائب، الذي ضمّ لقاء بين نواب الكتائب والمعارضة ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، لا يزال التعطيل سيد الموقف، في ظلّ الإصرار على طروحات غير دستوريّة واستمرار إقفال المجلس النيابيّ وتعطيل النصاب.
في هذا الإطار، واكب “هنا لبنان” اليوم، أجواء لقاءات أمس، حيث أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني “أننا منفتحون على أي نقاش أو تشاور حول الملف الرئاسي مع أي جهة ضمن الإطار المقبول لدينا”.
حاصباني أضاف لـ “هنا لبنان”: نتقاطع مع التيار الوطني الحر على اسم جهاد أزعور وما زلنا في نفس الموقع في الوقت الحاضر، ولم يكن هناك طروحات جديدة خلال اللقاء، وإنما كان النقاش حول ما هو مطروح من الرئيس بري بطريقة “مجمّلة”.
تابع: لم يكن هناك ضمانات واضحة ونحن نرفض أي شيء خارج الدستور، ونرحب بأي تشاور يحصل ضمن الإطار الدستوري بين الفرقاء السياسيين، مشيرًا إلى أنّ الدستور ينصّ على آلية محددة لانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي فإنّ فتح جلسة نيابيّة للانتخاب هي الضمانة الوحيدة برأينا، وبعدها يمكن أن يحصل أي تشاور.
كما أوضح حاصباني لـ “هنا لبنان”، أنّه لم نتطرّق إلى أسماء مع التيار الوطني الحر أمس وإنما كان هناك مسعى لإحداث خرق ما يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية.
في السياق نفسه أيضًا، كشف النائب بلال الحشيمي لـ “هنا لبنان” عن أجواء اللقاء الذي جمع أمس، نواب الكتائب والمعارضة مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، مشيرًا إلى أنّ الاجتماع كان مهمًا جدًا وهو يبني لاجتماعات أخرى وتمّ البحث في كيفية الوصول لانتخاب رئيس للجمهورية.
الحشيمي أشار إلى أنّ “الإيجابية تكمن في الالتقاء مع التيار الوطني الحر التي قد توصل في مكان ما لانتخاب رئيس للجمهورية، وجميعنا متفقون على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لإعادة الانتظام إلى عمل الدولة”.
تابع: “باسيل كان واضحًا في كلامه أنّه مستعدّ للتعاون معنا وللتشاور مع الرئيس بري من أجل حلّ المعضلة الأساسية وانتخاب رئيس، وحاول إقناعنا بالتلاقي مع التيار الوطني الحر على التشاور مع الرئيس بري فركّزنا على أننا لا نستطيع أن نبني الأمور على أعراف جديدة بعيدًا عن الدستور”.
أضاف الحشيمي في حديثه لـ “هنا لبنان”، أنّه “يجب أن يكون هناك مبادرة من قبل الفريق الآخر، فنحن قلنا بوضوح أننا لسنا موافقين على مرشحهم.. فهل هم مستعدون للتخلي عن سليمان فرنجية وإخراجه من المعادلة؟ فالمعارضة حاولت إنقاذ البلد والوصول إلى حل بعدما تخلت عن ترشيح ميشال معوض وتبنّت ترشيح جهاد أزعور”.
وسأل: “لماذا نتّجه إلى الحوار أو التشاور بدلًا من الدعوة إلى جلسات للانتخاب في ظلّ وجود مرشحَين هما سليمان فرنجية وجهاد أزعور”؟
مواضيع ذات صلة :
الخلافات تعصف مجدداً داخل التيار الوطني الحر… هل تُستكمل لائحة الفصل والاستقالات؟ | الخطيئة المميتة | باسيل: لسنا حلفاء “الحزب” في بناء الدولة ولكن! |