بو عاصي: لن نرضخ لابتزاز “الحزب” ومصرّون على احترام الدستور

لبنان 12 حزيران, 2024

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “القوات اللبنانية” ليست متمسّكة سلباً بالحوار أو بأي مبادرة بل متمسّكة إيجاباً بالدستور الذي يجب العودة الى أحكامه عند وقوع اي إشكالية، مضيفاً: “نحن نفكّر دوماً بالشعب المستدام ومصالحه فيما هناك من يفكّر آنياً ويخضع للطرف الاقوى عسكرياً وليس سياسياً أي “حزب الله” كما جرى في إتفاق الدوحة. لن نقبل بالاطاحة بالموقع المسيحي الاول في الجمهورية اللبنانية والشرق الاوسط وبالدستور ونرفض الخضوع للابتزاز”.

وفي مقابلة عبر اذاعة “سبوتنيك” الروسيّة، سأل: “يقول بعضهم رئيس الجمهورية لا يستطيع ان يحكم بأكثرية هزيلة، لكن لماذا بإستطاعة رئيس مجلس النواب نبيه بري “الحاكم بأمر الله” أن يحكم بـ65 صوتاً أي بفرق صوت واحد عن النصف وان يستقوي بسلاح “حزب الله” ويطيح بما ينص عليه النظام الداخلي لمجلس النواب من صلاحيات؟!”.

بو عاصي أشار الى انه أعلن من قطر خلال الزيارة الاخيرة للوفد القواتي وبعيداً عن تدوير الزوايا أن “الذهاب الى الدوحة دليل فشل لأن مسألة إنتخاب رئيس الجمهورية يجب ان تحل في لبنان وبالأطر الدستورية اللازمة”، مضيفاً: “نحن كقوات لبنانية لن نشرّع إتفاقاً مسبقاً على رئيس ونطيح بالدستور وإن أراد الأخرون ذلك فليقدموا على الأمر من دون “القوات”.

تابع: “في ظل اللعبة الاستراتيجية التي يشهدها لبنان والمنطقة لا وجود لـ”حزب الله” او الرئيس نبيه بري بل لإيران و”الحزب” يعود فصيلاً في “الحرس الثوري الايراني”. تترك له التفاصيل العسكرية الميدانية أما القرار الاستراتيجي فحكماً ليس بيده”.

ردّاً على سؤال، أكّد بو عاصي أن من يتهم “القوات اللبنانية” بالرهان على الحرب وعلى اي ضربة إسرائيلية كاذب، مضيفاً: “رهاننا فقط على تطبيق الدستور وهم يتذرعون بهكذا حجج للحؤول دون ذلك. الحرب تدمير لكل لبنان ولا يمكن للإسرائيلي تجريد “الحزب” من سلاحه بل من يتهم “القوات” هو من يراهن على انه كلما إحتدمت الحرب يتم سحب القرار من يد جميع اللبنانيين وأصبح هو “ضابط إيقاع”. لا يحق لـ”حزب الله” ان يأخذ قراراً أحادياً إيرانياً بفتح جبهة الجنوب ويورّط الجميع بتداعياته. لن نستسلم أمام “الحزب” ونرضخ لإبتزازه لكن في الوقت نفسه لا نريد المواجهة الامنية داخل لبنان”.

هذا واشار بو عاصي الى انه منذ اتفاق “مار مخايل” عام 2006 حتى اليوم القاعدة هي التصاق جبران باسيل بمحور الممانعة والاستثناء هو أخذ مسافة من “حزب الله”، لكنه لم يقطع الجسور ولن يقطعها معه، مضيفاً: “لن يفك إرتباطه مع “الحزب” لأن ذلك يؤمّن له الاستقواء على الاخرين، إنه يعتبر ان “الحزب” يريد غطاء مسيحياً لا يستطيع أن يوفره له سليمان فرنجية الذي يمتلك نائباً واحداً بل هو الذي يترأس كتلة نيابية كبيرة والأرجح انه محق في تفكيره. بينما “الحزب” يريد رئيساً يتحكّم به و “ع إيدو” وهو شعر عبر موقف باسيل من بكركي امس ان الاخير الذي لطالما إكتفى بمناصب ومكاسب على حساب ان يكون شريكاً فعلياً بالسلطة قد يرضى برئيس له حصة فيه فيما الحصة الاساسية تبقى لـ”الحزب” المتمسك بذلك في ظل المعركة الاستراتيجية التي يخوضها”.

تابع: “نحن لن ندخل في لعبة المناصب والمكاسب وإن إتفق باسيل وبري والاخرين على رئيس “صحتين على قلبهم”، نحن لدينا 19 نائباً فليتفقوا من دوننا وليوصلوا رئيساً. الا نكون في السلطة ليس مصيبة بل المصيبة ان نتخلى عن قناعاتنا وان نسير ضد المصلحة الوطنية العليا”.

هذا وكشف بو عاصي ان في زيارته الاخيرة الى الدوحة إلتقى وزيراً سابقاً للطاقة وملمّاً جداً بالواقع اللبناني وهو أخبره أن قطر عرضت انشاء معامل طاقة في لبنان وإستقدام البواخر وتحويل الغاز من سائل الى عادي دون تكليف لبنان اي قرش، مضيفاً: “فليخبر جبران باسيل ماذا جرى بهذا العرض. السفير الكويتي السابق في لبنان عبد العال القناعي ومدير الصندوق السيادي الكويتي أبلغوا باسيل ان امير الكويت طلب منهما حل مشكلة الكهرباء في لبنان، فطالبا باسيل بوضع دفاتر شروط واستدراج العروض وإصلاح الشبكة وتحسين الجباية وتحديد الشركة التي ستقوم بهذه المهام كي تدفع لها الكويت إلا ان باسيل طالب ان يحصل هو على الاموال ويقوم بالدفع. رفض المبادرتين القطرية والكويتية من قبل باسيل أحد كوارث قطاع الكهرباء في لبنان”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us