“دينامية” باسيل نتيجتها “صفر”.. ومحاولات لرمي كرة التعطيل في ملعب المعارضة!

لبنان 12 حزيران, 2024

فيما تنطلق المبادرات التي تسعى لإحداث أي خرق قد يوصل البلاد إلى انتخاب رئيس لها، هناك بعض المبادرات التي تحمل “نوايا خفية”، فهناك من يحاول إظهار فريق المعارضة على أنّه الجهة المعطّلة لهذا الاستحقاق، هذا ما نبّه منه رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، إذ قال: “هناك من يحاول، من خلال بعض المبادرات، رمي كرة التعطيل في ملعب المعارضة؛ لكننا سنتصدى لهذه المحاولات”.

وأعاد الجميل التأكيد على أنه “لا يفترض التوقف عند الشكليات في ما يتعلق بالتشاور (طالما) نحن لا نخالف الدستور، بحيث نرفض مثلاً أن تنظم هيئة المجلس النيابي (هكذا تشاور) يخرج عن صلاحياتها، لكن ليس مهماً مثلاً إذا اجتمعنا للتشاور في غرفة أو غرفتين أو ثلاث”.

وأضاف: “ما يعنينا هو النتيجة لا الشكل. فإذا لم تكن هناك ضمانات بخصوص 3 نقاط أساسية، عندها يكون أي تشاور دون جدوى”.

وأوضح الجميل أن “النقطة الأولى ترتبط بالدعوة إلى جلسة مفتوحة بدورات متتالية، مهما كانت نتيجة التشاور. والنقطة الثانية ترتبط بتأمين النصاب. أما النقطة الثالثة فهي وجود استعداد للبحث بمرشح ثالث يستطيع أن يجمع كل اللبنانيين ويضع البلد على سكة الحل”.

ورأى الجميل أنه “لا يبدو أن (حزب الله) مستعد، رغم كل المبادرات الناشطة راهناً، لانتخاب رئيس (طالما) هو في خضم حرب مع إسرائيل؛ لأن وجود رئيس في قصر بعبدا يربكه، خصوصاً أنه سيكون على الرئيس عندها تولي التفاوض بما يحفظ مصلحة لبنان. أما اليوم، فالحزب يخوض معركة إيران في الجنوب ويستعد للتفاوض بما يحقق مصلحتها”.

وفي السياق تفسه، قالت مصادر نيابية معارضة لصحيفة “اللواء”: إن الإصرار على التشاور من دون أية ضمانات لإجراء الانتخابات الرئاسية لن يجد أي تجاوب له، وأكدت أن التشاور المطروح يجب ان يكون مبنيًا على أسس واضحة وإن التعاون القائم اليوم بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لن يطول لأنه مبني على مصلحة، معتبرة أنه ما لم يخرج إعلان واضح برغبة الممانعة في البحث بمرشحين جدد، فإن الملف الرئاسي سيظل متأخرًا.

ونفت المصادر وجود أية مبادرة لدى المعارضة لأن المطلب الوحيد هو عدم التعطيل واللجوء إلى العملية الدستورية في الإنتخاب، مبدية انفتاحها لكل مسعى في هذا المجال.

“رودراج” باسيلي

إلى ذلك، أكّد مصدر سياسي رفيع، أنّ الدينامية التي اطلقها حراك رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل نتيجتها “صفر” طالما انّ هناك طرفاً يرفض الحوار، وانّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يذهب إلى حوار او آلية تشاور إلّا بمشاركة الجميع، اي حوار مع “كلن يعني كلن””، او لا حوار.

ولفت المصدر في حديث لصحيفة “الجمهورية”، الى أنّ حركة بعض الكتل السياسية انطلقت اما من “حطة أيد” مع مسعى المجموعة الخماسية العربية ـ الدولية، واما من شعور بالخمول السياسي في البيت الداخلي، فكان القرار بإعادة تشغيل الماكينات وإجراء نوع من “الروداج” موجّه الى الأنصار أولًا قبل القوى السياسية الأخرى، حتى انّ بعض التصريحات تُطلق بشعبوية وبإدراك مسبق انّه لم يحن الوقت بعد للانتخاب الرئاسي، وأنّ اللعب في الوقت الضائع لا يزال المتاح حالياً.

وانطلقت الاثنين الجولات الرئاسية والنقاشات، لا سيما في بيت الكتائب، حيث جمع لقاء نواب الكتائب والمعارضة ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، في ظلّ الإصرار على طروحات غير دستوريّة واستمرار إقفال المجلس النيابيّ وتعطيل النصاب.

واستكملت اللقاءات يوم أمس أيضًا، حيث أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غسان حاصباني “أننا منفتحون على أي نقاش أو تشاور حول الملف الرئاسي مع أي جهة ضمن الإطار المقبول لدينا”.

وأضاف: لم يكن هناك ضمانات واضحة ونحن نرفض أي شيء خارج الدستور، ونرحب بأي تشاور يحصل ضمن الإطار الدستوري بين الفرقاء السياسيين، مشيرًا إلى أنّ الدستور ينصّ على آلية محددة لانتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي فإنّ فتح جلسة نيابيّة للانتخاب هي الضمانة الوحيدة برأينا، وبعدها يمكن أن يحصل أي تشاور.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us