هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.. تصعيد مستمر وتهديدات من تردي التجارة العالمية

عرب وعالم 12 حزيران, 2024

على وقع استمرار التوترات في المنطقة، تُواصل جماعة الحوثي اليمنيّة هجماتها في خليج عدن والبحر والأحمر، مستهدفة السفن التجارية.

وفي آخر المستجدات الميدانية، أُصيبت سفينة تجارية ووجّهت نداء استغاثة اليوم الأربعاء، بعد تعرّضها لهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن.

وأعلنت شركة إمبري، أنّ السفينة أُصيبت على بعد حوالى 68 ميلاً بحرياً (حوالى 126 كيلومتراً) جنوب غرب ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.

واعتبرت الشركة في بيان، أنّ “السفينة تتوافق مع مواصفات الأهداف المعلن عنها من قبل الحوثيين”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكنه يأتي في سياق من الهجمات المتكررة التي ينفذها الحوثيون منذ تشرين الثاني الماضي على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وقد أعلنت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى فجر اليوم الأربعاء، تدمير منصتي إطلاق صواريخ كروز مضادة للسفن خلال الـ24 ساعة الماضية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وكان قد، أفاد مسؤولون أميركيون بأنّ المجموعة الضاربة لحاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية، والتي تشنّ منذ أشهر ضربات ضد الحوثيين لحماية السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ستبقى في المنطقة لمدة شهر آخر على الأقل.

إذ وقع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، بتمديد انتشار السفن الأربع للمرة الثانية، بدلًا من إعادة الحاملة “أيزنهاور” وسفنها الحربية الثلاث إلى البلاد.

كما يقول المسؤولون إنّ الالتزام البحري الأميركي يُعتبر إشارة قوية إلى صناعة الشحن التجاري، مفادها تأمين الحماية للسفن أثناء سفرها عبر طريق العبور الحيوي عبر البحر الأحمر، من قناة السويس إلى مضيق باب المندب.

البحر الأحمر.. إلى أين؟

يعد البحر الأحمر ممرا مائيا استراتيجيا مهماً تتصارع عليه القوى الإقليمية، له أهميةً بارزةً اقتصادياً وعسكرياً وأمنياً، وهو أكثر طرق الملاحة البحرية الدولية حيويةً في العالم؛ الأمر الذي يجعل أي صـراعٍ فيه مثل فتيل حربٍ سيجعل الأمن والسلم الدوليين في حالة تهديدٍ مستمر، وقد تكون المنطقة تشهد حاليا توسعاً لرقعة الصراع. يذهب اقتصاديون إلى أن استمرار الهجمات ستسهم في تردي التجارة العالمية، بل وستضعها في مأزقٍ كبير، كما أنها ستربك شـركات الشحن ليس على المدى القصير بل على المدى الطويل، ما سيوثر سلباً على الاقتصاد العالمي، بل وسيحدث صدمةً جديدة وشيكة على شاكلة الصدمة التي شهدها هذا القطاع الحيوي إبان وباء كوفيد-19.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us