تعقيداتٌ تُعرقل اتفاق وقف النار في غزة.. وتشاؤمٌ إسرائيلي من “فرص معدومة”!
فيما تُواصل الولايات المتحدة الأميركية مساعيها لإرساء وقف إطلاق النار في غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى، برز اليوم تصريحٌ لأحد قياديي حركة “حماس” أعلن فيه أنّ التعديلات التي طلبتها الحركة على مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، ليست كبيرة، في وقت يعمّ التشاؤم إسرائيل، التي باتت ترى أنّ فرص التوصل إلى اتفاق باتت معدومة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
في التفاصيل، اعتبرت حركة “حماس” أنها أبدت في جميع مراحل مفاوضات وقف النار، الإيجابية المطلوبة للوصول إلى اتفاق شامل ومُرض، وطالبت، في بيان، الإدارة الأميركية بتوجيه الضغط إلى حكومة إسرائيل للقبول باتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
كما أكد قيادي كبير في “حماس” لوكالة “رويترز” أن التعديلات التي طلبت الحركة إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة “ليست كبيرة” وتشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
القيادي كشف أن الحركة تطالب باختيار قائمة تضم 100 فلسطيني محكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة، ليتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية، وقال: “تحفظت حماس على استثناء الورقة الإسرائيلية لمئة أسير من الأسرى الفلسطينيين، من ذوي الأحكام العالية، تقوم هي بتحديدهم فضلًا عن تقييدها المدة الزمنية للإفراج عن ذوي الأحكام العالية بألا تزيد المدة المتبقية من محكوميتهم عن 15 عامًا”.
وأضاف: “الخلاصة: ليس هناك تعديلات كبيرة تستوجب، وفقًا لرأي قيادة حماس، الاعتراض عليها”.
يأتي ذلك فيما ذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، أن حماس اقترحت تغييرات عدة، بعضها غير قابل للتنفيذ، على الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة، لكن الوسطاء عازمون على سدّ الفجوات.
بالمقابل، ووفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فقد أفاد تقرير جديد، بأنّ التشاؤم يعمّ إسرائيل بعد رد حماس، مشيرًا إلى أنّه “أحد أكثر العروض تعنتًا التي يمكن أن تقدمها”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تذكر اسمه، أنّ إسرائيل قامت بتحليل عميق لردّ حماس، وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن فرص التوصل إلى اتفاق في ظل هذه الظروف باتت معدومة.
بدورها، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنّ النقطة الشائكة الرئيسية في محادثات المحتجزين هي مطالبة حماس بتعهد إسرائيلي صريح بإنهاء الحرب.
في هذا الإطار، لفت دبلوماسي عربي ومصدر مطلع للصحيفة الإسرائيلية، إلى أنّ محادثات المرحلة الأولى المتعلقة بشروط وقف إطلاق النار يمكن أن تمتد إلى ما هو أبعد من الأسابيع الستة المخصصة في البداية إذا كانت مستمرة، غير أنّ حركة حماس تناولت الموضوع مع اقتراح يمنح إسرائيل الحق في استئناف القتال إذا اعتبرت الحركة أنها لم تفِ بالتزاماتها.
كما قال المسؤولان المطلعان لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن حماس طلبت الالتزام بوقف إطلاق النار مقدمًا لأنها تخشى أن ينفذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقط المرحلة الأولى من الصفقة، والتي ستشهد إطلاق سراح ما تبقى من المحتجزين الأحياء والمسنين والمرضى، قبل العثور على ذريعة لاستئناف القتال.
مواضيع ذات صلة :
اتفاق وشيك لوقف النار بين لبنان وإسرائيل! | إيران: لا علاقة لنا بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات | ضمانات أميركية لإسرائيل بحرية العمل في لبنان! |