لبنان يُحاول التقاط “الموسم السياحي”.. طائرة جديدة لـ “الميدل إيست” وتعويلٌ على المغتربين!
على أبواب فصل الصيف، وعلى الرغم من حماوة التطورات الميدانيّة التي تشهدها الجبهة الجنوبيّة، يُحاول لبنان التقاط أنفاسه للاستفادة ممّا تبقى من موسم سياحي يُمكن التعويل عليه، في ظلّ الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنيّة التي تُرهق كاهل البلد ومواطنيه.
واستعدادًا لهذا الموسم، استقدمت شركة طيران الشرق الأوسط طائرة جديدة من طراز A321neo LR، من مصانع ايرباص Airbus في هامبورغ – ألمانيا، برعاية وحضور وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية الذي وصف هذا العمل بـأنه “إيجابي”، وهو حاجة ملحة للدولة اللبنانية.
وأكد حمية لـ “النهار” أنّ الطائرة الجديدة ستبقى في مطار رفيق الحريري الدولي ولن تكون في تركيا، وقد وصل عدد الطائرات الموجودة في موقف المطار إلى نحو 20 طائرة، بعد الضمانات التي أعطاها مجلس الوزراء، خصوصًا أننا على أبواب فصل الصيف ومقبلون على موسم اصطياف يجب أن نكون جاهزين له. علمًا أن زيادة عديد الطائرات يسهل عملية السفر للمواطنين.
حمية كشف أن هدف الـMEA أن يكون لديها 25 طائرة حتى عام 2027.
في السياق أيضًا، أشار رئيس أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود إلى أنّ “نسبة الحجوزات تراجعت في فترة التهديدات الإسرائيلية، ولكن عادت لتستعيد نشاطها”.
وأضاف عبود في حديث لـmtv، أنّ “الوافدين معظمهم سيكونون من المغتربين اللبنانيين، فرغم أنّ الأوضاع الراهنة تخلق تردّدًا لدى البعض إلا أنّ حبّ اللبنانيين لبلدهم يتخطّى هذا الخوف”.
كما لفت إلى أنّ “حركة الإقلاع والوصول تبلغ 80 رحلة مع نهاية هذا الشهر، وإذا استمرّينا على هذه النسبة فإنّ الحصيلة قد تصل إلى نحو مليون راكب”.
بدوره، أعرب أمين عام اتحاد النقابات السياحية جان بيروتي في حديث إذاعي، عن “حزنه العميق لما آلت إليه الأمور وتحدث عن القطاع السياحي وواقع السياحة الخارجية في لبنان مقارنة مع العام 2023”.
وأشار إلى “نموّها في الداخل، إلى فترة النمو والازدهار السياحي التي كان يشهدها لبنان في هذه الفترة من العام، والتي كانت تمتد لمدة سبعة أيام”.
وأكّد بيروتي أن “الوافدين هم من اللبنانيين والسوريين بهدف تمضية الأعياد مع الأهل، ولفت إلى مشاركة السياح اللبنانيين في المعارض الدولية لتسويق لبنان آملين موسمًا سياحيًا مزدهرًا ولكن النتائج لم تكن على قدر التوقّعات، وها هم اليوم لا يعملون”.
ولفت إلى “العرض الذي قدّمه المغتربون والقاضي بصرف بطاقة تشريج بقيمة 3000 دولار من أموالهم في الفنادق، وأشار إلى أنّ العمل بهذا الاقتراح هو رهن رئيس الحكومة وحاكم البنك المركزي بالإنابة”.
كما أشار إلى ازدهار قطاع المطاعم داخليًا، وأكّد أنه العنصر الأساسي الجاذب للسياحة واللقمة الطيبة، ودعا شركة طيران الشرق الأوسط، إلى تخفيض بطاقات السفر تشجيعًا للسياح القادمين إلى لبنان.
مواضيع ذات صلة :
إلغاء حجوزات وتعليق رحلات.. المطار “شغّال” ولكن “الموسم السياحي يحتضر”! | قطاع تأجير السيارات متعثّر… هل ينقذه الموسم السياحي؟ | رغم الموسم السياحي… القطاع الفندقي بأسوأ أحواله |