المخاوف الأميركيّة تخرق “شبه الهدوء” في الجنوب… و”الحزب” يستكمل عمليّاته!

لبنان 15 حزيران, 2024

في يوم “شبه هادئ” عاشه سكّان الجبهة الجنوبية اليوم، تجدّدت المخاوف وسط تحذيرات أميركية من التصعيد المحتمل بين إسرائيل وحزب الله.

وإستهدف “الحزب” اليوم بأسراب من المسيّرات ‏الانقضاضيّة قاعدة خربة ماعر، مقر كتيبة المدفعية التابعة للواء الغربي، ممّا أدّى إلى تدمير جزء منها واندلاع النيران فيها ووقوع من فيها بين قتيل وجريح.

كما استهدف الحزب مقرّ وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الإسرائيلية في قاعدة ميرون بصواريخ موجّهة ودمّر تجهيزات ورادارات فيها.

واستهدف أيضاً تموضعاً لجنود في موقع حدب يارون بصاروخ موجّه وأصابه مباشرة وأوقع مَن فيه بين قتيل وجريح.

وفي آخر المستجدّات الميدانية، أفيد عن سقوط قذائف فوسفورية على تلة العزية بين دير ميماس وكفركلا الحدودية.

كما إندلعت حرائق في وادي حامول- الناقورة ووادي حسن- مجدل زون في القطاع الغربي، جراء القصف الفسفوري والقذائف الحارقة على أطراف الناقورة ومجدل زون.

وتعمل فرق الإطفاء في الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية على إخمادها، وقد امتدت إلى مساحات واسعة من الأحراج وأشجار الزيتون.

وكان الجيش الإسرائيلي قد تحدّث صباح اليوم عن “رصد سقوط صاروخين في منطقة ميرون على الحدود الشمالية”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّ طائراته قصفت مبنى عسكرياً لحزب الله في كفركلا الليلة الماضية.

إلى ذلك، استهدفت مسيّرة، صباحاً، دراجة نارية عند تقاطع بلدتَي بنت جبيل – عيترون، ممّا أدّى إلى سقوط ضحية وإصابة آخر.

قلق أميركي

وبحسب تقرير “سي بي أس نيوز” ، أعرب المسؤولون الأميركيون عن قلقهم بشأن سيناريوهات عدّة. وقال عدد منهم للشبكة إنّهم “يُفسّرون الضربات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل في داخل الأراضي اللبنانية على أنّها تمهيد لساحة المعركة لهجوم كاسح من قبل الجيش الإسرائيلي”.

وتضيف الشبكة الأميركية أنّ “هؤلاء المسؤولين يشعرون بقلق متزايد من أنّ إسرائيل سوف تبدأ حرباً ضدّ حزب الله في لبنان، وهي حرب لا تستطيع إنهاءها من دون الدعم الأميركي”.

حرب طويلة ومعقدة جداً

وبحسب تقرير أعدته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تقول كبيرة الباحثين بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أورنا مزراحي، إنه “كلما مر الوقت وتصاعد الصراع، زادت فرصة اندلاع الحرب”. وحذرت مزراحي من أنه “لهزيمة حزب الله، تحتاج إسرائيل إلى حرب طويلة ومعقدة جدا”.

ويضيف التقرير أن مساعي الرئيس الأميركي جو بايدن، تتمثل في “بذل كل الجهود الممكنة لوضع حد للقتال في غزة، مما سيترتب عليه حرص كل من إسرائيل وحزب الله على إنهاء صراع لا يمكن لأي منهما الفوز فيه”.

ويشير التقرير إلى أن التحديات التي سيواجهها الجيش الإسرائيلي في لبنان “ستكون أكبر” مقارنة بالوضع في غزة، حيث يمتلك حزب الله “أسلحة مضادة للدبابات وطائرات بدون طيار هجومية أكثر تقدما”، بجانب “قدرة الجماعة الشيعية على استهداف الجيش الإسرائيلي على بعد كيلومترات في المناطق المفتوحة”.

وبحسب المحلل العسكري، الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، عيران أورتال، فيقول للصحيفة، إنه “لو كان هناك اعتقاد بأنه من الصواب خوض حرب ضد حزب الله في 8 أكتوبر، فإن الأمر بات أقل منطقية حاليًا”.

جهود فرنسية

رفض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الجمعة، مبادرة فرنسية جديدة لمحاولة احتواء التوتر على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية متهماً باريس بـ”العدائية” حيال إسرائيل، في تصريحات نددت بها الخارجية الإسرائيلية واعتبرتها “في غير محلها”.

وكتب غالانت في رسالة بالإنجليزية على منصة “إكس”: “فيما نخوض حرباً عادلة دفاعاً عن شعبنا، اعتمدت فرنسا سياسة عدائية حيال إسرائيل. وعبر قيامها بذلك، تتجاهل فرنسا الفظائع التي ترتكبها حماس”، مضيفاً: “إسرائيل لن تكون جزءا من الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا”.

وكان قد أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ،الخميس، أن فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ستعمل ضمن إطار “ثلاثي” على خارطة طريق فرنسية هدفها احتواء التوترات شبه اليومية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وذلك منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة في 7 أكتوبر.

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us