بعد هدوء حذر.. استهداف سيارة في الجنوب!

لبنان 17 حزيران, 2024

تَجدّد القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان في عطلة عيد الأضحى إذ جرى استهداف سيارة عند أطراف بلدة الشهابية، ما خرق الهدوء الحذر الذي خيّم على هذه الجبهة لساعات قليلة، حيث كانت الضربات الإسرائيلية قليلة مقارنة بباقي الأيام العنيفة والدموية.

وفي التفاصيل، فقد استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة عند أطراف بلدة الشهابية لناحية بلدة سلعا في قضاء صور، وقد تحركت سيارات الإسعاف الى المكان المستهدف.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن استهداف أحد عناصر حزب الله في هجوم بجنوب لبنان.

وكانت قد أفادت “الوكالة الوطنية للاعلام”، أن غارة إسرائيلية بصاروخين استهدفت الأحياء الجنوبية لبلدة ميس الجبل قضاء مرجعيون.

كما قصف الجيش الإسرائيلي أطراف بلدتي كفرحمام وراشيا الفخار – قضاء حاصبيا.

في حين تعرض سهل مرجعيون ومنطقة هورا جهة كفركلا،  لقصف مدفعي إسرائيلي.

وصباح اليوم أطلق الجيش الإسرائيلي النار باتجاه بلدة الضهيرة وفوق رؤوس الأهالي الذين يتفقدون منازلهم بعد الغارات العنيفة التي شهدتها المنطقة.

كما كانت قد أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” في النبطية، بأن أطراف بلدة عيترون، لجهة بنت جبيل، تعرضت قرابة الساعة الحادية عشرة والربع من مساء أمس لسقوط 3 قذائف مدفعية عيار 175 ملم، مصدرها مرابض الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية.

وقصفت المدفعية التابعة لجيش الإسرائيلي أطراف الناقورة ووادي حامول شرق الناقورة بعدد من القذائف الثقيلة والحارقة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

وقد خلّف القصف حرائق كبيرة في حامول امتدت إلى الأحراج وأشجار الزيتون، فيما حلّقت طائرات الاستطلاع والمسيّرات الإسرائيلية فوق الناقورة والقطاع الغربي.

كما طالت رقعة القصف المدفعي المتقطع أطراف بلدات عدة امتدت من الناقورة وطيرحرفا وصولًا إلى قرى الضهيرة والبستان وحتى القطاع الأوسط وأطراف بلدة رامية.

“هدف جوي مشبوه”

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان على منصة “إكس” أمس الأحد، إن قواته قصفت بالمدفعية “لإزالة تهديد في منطقة العمرة في جنوب لبنان”، وفق تعبيره.

وبحسب بيان الجيش، اعترضت دفاعاته الجوية “هدفًا جويًا مشبوهًا فوق جنوب لبنان”. وعادة ما تشير إسرائيل إلى الطائرة المسيّرة بعبارة “هدف جوي مشبوه”.

القلق يكبر يوماً بعد يوم

إن منسوب القلق يكبر يوماً بعد يوم، وثمّة من يعتقد أن لبنان يقترب أكثر فأكثر من موعد الحرب الشاملة، لكن مراقبين يعتبرون أن فرص عدم جنوح المعارك إلى حرب شاملة لا زالت قائمة.

وبرأي المراقبين، فإن ثمّة أسباباً لهذا الاعتبار، أولها عدم رغبة “حزب الله” بتوسيع الحرب لتفادي مشهدية غزّة في لبنان، والسبب الثاني هو الانقسام الحاصل بين السلطتين السياسية والعسكرية في إسرائيل.

أما السبب الثالث، حسب المراقبين فهو رغبة الولايات المتحدة وإيران، بعدم جر المنطقة إلى حرب واسعة، لأن أي عمل إسرائيلي كبير في لبنان قد يستدعي تدخّل حلفاء الحزب، الأمر الذي سيدفع الولايات المتحدة للتدخل دفاعاً عن إسرائيل، فتتحول الحرب إلى اشتباك إقليمي كبير لا يُريده أحد.

 

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us