في عيد الأب.. ألف تحية لـ”السند”
لا يحظى الأب بالكثير من الاهتمام، فعادة ما يمرّ عيده “خجولاً”، مقارنة مع عيد الأم، وهذا ليس غريباً فالاحتفال بالأب بالدول العربية بدأ حديثاً، وتحديداً في عام 2016.
ويعدّ لبنان أوّل دولة بدأت بالاحتفال بهذا اليوم، وبعدها بدأت دول عربية أخرى تحتفل بهذه المناسبة.
علماً، أنّ الاحتفال بهذا العيد في الغرب يعود للعام 1910.
ويعد عيد الأب بالنسبة للبعض مناسبة “جدلية”، إذ تطفو في بعض الأحيان التجارب السيئة لأبناء شاء لهم القدر أن يعيشوا في كنف والد “ظالم”، فتغيب عن الأذهان تضحيات الكثير من الآباء والعاطفة التي أغدقوها على بيوتهم وأسرهم.
هذه الصورة النمطية التي تحوّل كل أب إلى جلاد، تظلم الآباء، وهي مجحفة، فيتم تعميم صورته كشخصية قاسية في حين يتمّ سهواً أو عمداً تهميش النماذج الأخرى، وكأنّ هناك من يريد ترسيخ فكرة أنّ الأبوة غالباً ما تكون مجرّدة من المشاعر.
والحقيقة، أنّ ما يصحّ في حالة الأب يصحّ في حالة الأم أيضاً وحتى في حالة الأبناء.
ففي كل بيئة، هناك أب ترفع له القبعة، وهناك آخر لا يستحق أن يحمل هذا اللقب، وفي كل مكان، هناك أمّ تدفع أبناءها إلى الأمام، وهناك أخرى لا تستحق حتى أن تنجب الأطفال.
وأيضاً، هناك أبناء يقدّرون التضحيات، وهناك آخرون يتجردون من المشاعر الإنسانية ويتحوّلون إلى أشخاص قساة!
في عيد الأب، ألف تحية. لكل أب احتضن أبناءه، لكل أب عبّر لهم عن مشاعره، لكل أب كدّ وتعب لتأمين حياتهم ودراستهم، ومستقبلهم.
لكل أبّ كان السند والقوّة والأمان.
وفي هذه المناسبة، عبّر بعض السياسيين والإعلاميين والناشطين عن مشاعرهم، عبر موقعي “إكس” و”فيسبوك”.
إذ كتب وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي على منصة “أكس”: “إلى أبي.. إلى من هو الروح مني، إلى من به قوتي وقدرتي وبصيرتي وله كل حياتي، إلى عميد العمر، ينبض بالعز والكرامة، وإلى كل أب صامد في كل أرض من وطني، وكل أب صابر على فراق أو ينتظر اللقاء، كل الحب”.
ونشر النائب ميشال معوّض صورة مع والده الشهيد رينيه معوّض وعلّق عليها بـ”اشتقتلّك!”.
أما النائب راجي سعد، فنشر صورة تجمعه بوالده وعلّق عليها بـ”ينعاد عليك يا بيّي المحامي نجيب السعد وعلى كل الآباء ويرحم يللي غادرونا. كل عيد أب وكل الآباء بلبنان بألف خير…”.
في حين كتب النائب أنطوان حبشي “جبهته المساندة؛ كل عيد وكل الآباء بخير!”.
مواضيع ذات صلة :
كم تبلغ سرعة الإنترنت في الدول العربيّة؟ | لبنان في القائمة.. إليكم الدول العربية التي لديها أكبر عدد من المساجين! | إليكم الدول العربية الأكثر تدخيناً في العالم! |