الأونروا: حوالي نصف مليون طفل في غزة محرومون من التعليم
وصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، “حرمان 39 ألف طالب ثانوية عامة في قطاع غزة من الامتحانات، وأكثر من نصف مليون طفل من التعليم على مدار 8 أشهر بأنه “أمر مروع ومحزن”.
جاء ذلك على لسان مدير التخطيط بالأونروا سام روز، في مقابلة مع قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية، بثت فحواها الأونروا على حسابها عبر منصة إكس.
وأضاف روز أن “حرمان 39 ألف طالب ثانوية عامة في قطاع غزة من الامتحانات يضيف طبقة أخرى إلى حزننا”.
كما سلط الضوء على أن “أكثر من نصف مليون طفل بالقطاع محرومون من التعليم على مدار 8 أشهر”.
وتابع المسؤول الأممي قائلا إنه “من المروع أن هؤلاء الأطفال، علاوة على كل شيء آخر، محرومون من فرصة التعلم”.
والسبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 9 أشهر على قطاع غزة حرمت 800 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم.
وقال المكتب، في بيان نشره عن وزارة التربية والتعليم في غزة، إن “أكثر من 800 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية في قطاع غزة حُرموا من حقهم في التعليم بعد انقطاعهم عن الدراسة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الصهيوني المجرم على قطاع غزة”.
وأضاف أن من بين هؤلاء: “40 ألف طالب وطالبة في الثانوية العامة بفروعها المختلفة، لن يتمكنوا من الالتحاق بهذه الدورة من امتحانات الثانوية العامة (البكالوريا/ التي بدأت السبت)؛ ما يمثل سابقة وانتهاكا خطيرا يهدد مستقبلهم ويقوض فرص التحاقهم بالجامعات والكليات المحلية والخارجية”.
ومع انطلاق شرارة الحرب المدمرة على غزة في 7 أكتوبر 2023، تم تعليق الدراسة في مدارس وجامعات القطاع؛ حفاظاً على حياة الطلبة في ظل القصف الإسرائيلي العنيف والمكثف.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في السادس من مايو/أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.
وبادلت الفصائل 105 من المحتجزين الإسرائيليين وبعضهم عمال أجانب، بالعديد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.
وبينما تتحدث تل أبيب عن بقاء 121 أسيرا من هؤلاء بأيدي الفصائل، تؤكد الأخيرة مقتل عشرات منهم بغارات إسرائيلية على القطاع.
ودمرت الحرب الإسرائيلية 103 مدارس وجامعات بشكل كلي، و309 مدارس وجامعات بشكل جزئي، وقتل أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
مواضيع ذات صلة :
حرب غزّة لا تهدأ.. والقصف طال مدرسة تؤوي نحو 2000 نازح! | إقفال موقف الأونروا في صيدا احتجاجاً على تقصيرها في تأمين الخدمات |