مواجهات الجنوب تنطوي على “مخاطر هائلة”.. ومساعٍ فرنسيّة لبلوغ حلّ دبلوماسيّ!

لبنان 25 حزيران, 2024

على وقع تصاعد المخاوف من تدحرج القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله نحو حرب واسعة تُنذر بنتائج كارثيّة ليس على صعيد لبنان وحسب، بل في المنطقة ككلّ، في ظلّ التحذيرات المتتالية التي يطلقها مسؤولون أميركيون وفرنسيون من اندلاع صراع إقليمي.

وفي مستجدات الأوضاع الميدانيّة، ألقى الجيش الإسرائيلي قذائف محمولة عبر محلّقات يرسلها من مستعمرة مسكافعام، للمرة الخامسة اليوم، على بلدة الطيبة.

جاء ذلك بعد أن كانت “درون” إسرائيلية قد ألقت أيضًا قنبلة قرب سنترال أوجيرو في الطيبة، من دون تسجيل إصابات، وذلك إثر انفجار درون مفخخة أخرى في وقت سابق اليوم في ساحة البلدة.

في السياق أيضًا، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة مستهدفًا بلدة الخيام.

فيما شنّ غارة أخرى استهدفت الحي الشرقي بين العديسة وكفركلا.

في وقت استهدف القصف المدفعي أطراف بلدة الخيام، وبليدا.

وطال كذلك أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي.

هذا وأطلق الجيش الإسرائيلي النار من الأسلحة الرشاشة باتجاه بيك آب في منطقة الوزاني، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بنجاة السائق وهو من التابعية السورية.

في وقت خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت فوق منطقة مرجعيون على دفعتين، محلقًا على علو منخفض، وسبّب حالة من الهلع لدى المواطنين.

سلسلة عمليات وهجوم جوي لـ “الحزب”

بالمقابل، أفادت القناة 12 الإسرائيليّة، بأنّ 5 طواقم إطفاء تعمل على إخماد حريق في منطقة مفتوحة، نتيجة شظايا صواريخ اعتراضية سقطت في منطقة ديشون في شمال إسرائيل.

بدوره، أعلن “حزب الله” عن استهداف موقع بركة ريشا عند الساعة 15:10 من بعد ظهر اليوم، بالأسلحة المناسبة، وإصابته إصابة مباشرة.

وكان “الحزب” قد أعلن أيضًا في بيان، أنّ عناصره استهدفوا عند الساعة 15:10 من بعد الظهر موقع بياض بليدا بقذائف المدفعية، وأصابوه إصابة مباشرة.

‏وردًا على القصف ‏الإسرائيلي الذي طال منطقة البقاع، شن “الحزب” ‏هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر ‏لوائي التابع للفرقة 91 في ‏منطقة ناحل غيرشوم، مستهدفًا أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود إسرائيليين، مما أدى ‏إلى إيقاع عدد من الإصابات بينهم واندلاع النيران داخل المقر.

وعند الساعة 6:30 من بعد الظهر، استهدف “الحزب” موقع الرمثا في تلال كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية وتمت إصابته إصابة مباشرة.

كما استهدف موقع زبدين في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة.

تحذيرات فرنسية من استمرار المواجهات!

في سياق متصل، رأت مصادر دبلوماسية من باريس أنّ توسع المواجهات على جبهة جنوب لبنان ينطوي على مخاطر هائلة ليس في الإمكان تقدير حجمها أو التحولات التي يمكن أن تنتج عنها.

وردًا على سؤال، أشارت المصادر لصحيفة “الجمهورية” إلى أن تحذيرات فرنسية مباشرة من استمرار المواجهات أبلغت إلى كل الأطراف. وقالت إن “باريس تواصل مساعيها مع الجميع وتشارك بشكل مباشر المساعي الأميركية لإبقاء الأمور تحت السيطرة، وبلوغ حل دبلوماسي ما زال ممكنًا”.

كما ووصف مصدر رسمي رفيع، الوضع بأنه يراوح في دائرة القلق الشديد، خصوصًا أن التهديدات الإسرائيلية بالشكل المكثف التي تتوالى فيه توحي وكأن الجيش الإسرائيلي على وشك القيام بعمل عسكري ضد لبنان.

وقال المصدر لصحيفة “الجمهورية”: “إذا ما تمعنّا بمجريات الميدان العسكري، يتبين بوضوح أن الميدان لا يشي بحرب، حيث لم يطرأ أي تعديل أو تغيير عما هو سائد فيه منذ 8 تشرين الأول، حيث أن الوقائع العسكرية تبدو أقل حدة من التهديدات والترويجات والتخويفات التي تواكبها”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us