جولة لـ”بو حبيب” سعياً لتجنيب لبنان حرباً واسعة.. وقلقٌ دولي من حرب إقليمية مفتوحة!

لبنان 26 حزيران, 2024

غادر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب صباحا بيروت، متوجها إلى بروكسل لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي.

وينتقل بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث سيجتمع مع مسؤولين أميركيين في واشنطن، وبمسؤولين أمميين في منظمة الأمم المتحدة في نيويورك. كذلك سيقوم الوزير بوحبيب بزيارة رسمية إلى كندا يلتقي خلالها نظيرته الكندية.

تهدف جولة الوزير بو حبيب إلى “متابعة مساعي لبنان لتجنّب حرب واسعة في الجنوب قد تتطور إلى حرب إقليمية مفتوحة.

قلق ألماني من حرب شاملة في المنطقة

وفي السياق، كان قد كشف بو حبيب لـ “هنا لبنان”، أنّ ألمانيا قلقة ممّا يحصل في الجنوب في حال لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لأنّ ذلك يكون مشروعًا لحرب إقليمية ولن تكون الحرب لبنانية إسرائيلية فقط.

بو حبيب وعقب لقائه وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، قال لـ “هنا لبنان” عند سؤاله عن المخاوف من حرب شاملة في المنطقة: “لا أحد يستطيع أن يتنبأ بحرب، مشيرًا إلى وجود إشارات كثيرة تقول إنّه لن يكون هناك حرب في تموز، وفي ذلك فرصة لإرساء السلم، فنحن في لبنان لا نريد الحرب”، مضيفًا: “ألمانيا مع تطبيق الـ 1701 ونقلت رغبة إسرائيل في تطبيق هذا القرار”.

ولفت إلى أنّه يُحكى أنّ هذا الشهر هو شهر حاسم لأنّ هناك اجتماعات وتحركات كثيرة وبالتالي هناك ترقب لما قد يحصل أو ينتج عنها.

كذلك أوضح وزير الخارجية أنّه تناول مع نظيرته الألمانية جميع مشاكل لبنان والمنطقة، إن كان على الصعيد الاقتصادي حيث شددت على ضرورة عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي، أو فيما يتعلق بالحرب في الجنوب وغزة، وكذلك ملف اللاجئين السوريين.

بو حبيب كشف أنّ ألمانيا أعطت مساعدة بقيمة 18 مليون دولار للاجئين في لبنان، وكذلك للنازحين في الجنوب، ونحن شكرناها على ذلك، وتم البحث أيضًا في انعكاسات أي وقف لإطلاق النار في غزة على جنوب لبنان، وتحدثنا بضرورة استمرار عمل اللجنة العربية للتواصل مع سوريا للمساعدة في إعادة اللاجئين السوريين.

أمّا في السراي، فقد استقبل الرئيس ميقاتي، الوزيرة الألمانية، وشارك في اللقاء سفير ألمانيا في لبنان كورت جورج شتوكل-شتيلفريد والوفد المرافق ومستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.

وثمّن ميقاتي دور ألمانيا الفاعل على الصعيدين الأوروبي والدولي، والحرص الألماني على لبنان، واعتبر أن المدخل الأساسي لعودة الهدوء إلى جنوب لبنان يتمثل في وقف القصف الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، وتطبيق القرار الدولي 1701 كاملًا.

وشدد على “أن لبنان يثمن المشاركة الألمانية الفاعلة في عداد قوات اليونيفيل والتعاون المستمر بينها وبين الجيش والعمل الإنمائي الذي تقوم به وحدات اليونيفيل في عدد من المناطق الجنوبية”.

كذلك، دعا رئيس الحكومة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط.

بدورها، أشارت الوزيرة الألمانية إلى أنّ “الوضع على الخط الأزرق دقيق والمخاطر قائمة، من هنا ينبغي التعاون بين كل الأطراف لخفض التصعيد والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بما ينعكس حكمًا وقفًا لإطلاق النار في الجنوب”.

رغبة أمريكية من تجنب توسع الحرب

في حين أكدت الخارجية الأميركية، أنها ترغب في تجنب توسع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وعبرت عن قلقها من حرب إقليمية مفتوحة، بينما تأمل في أن يساعد الوصول لاتفاق في غزة في خفض التصعيد على الجبهة اللبنانية.

وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية صامويل وربيرغ لـ”سكاي نيوز عربية”، إن تركيز الإدارة الأميركية في هذا الوقت منصب المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، على أمل أن يؤدي الاتفاق بين الطرفين إلى تهدئة الوضع بالمنطقة.

وأضاف وربيرغ: “رغم أننا لم نصل لهذا الاتفاق بين حماس وإسرائيل، لا نزال نبذل كل ما في وسعننا لحث الإسرائيليين واللبنانين على تهدئة الوضع”.

وانتقد المسؤول الأميركي حزب الله، متسائلا: “من أعطاه الحق في استغلال الفراغ السياسي في لبنان لشن هجمات عبر الحدود؟ لا يمكن القبول أن تشن هذه المجموعة الإرهابية هجمات على دول أخرى”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us