تصاعد التهديدات والتحذيرات يرفع احتمالات الحرب.. هل اقتربت لحظة الحسم؟
على وقع التهديدات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله والتصعيد الميداني الذي لا يهدأ على الجبهة الجنوبية، تتواصل المساعي الديبلوماسية لتجنيب لبنان تداعيات حرب شاملة محتملة.
في هذا الإطار، ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن “التقديرات تشير إلى الاقتراب من لحظة الحسم مع لبنان”.
وأشارت الى أن “الجيش بدأ نقل قواته إلى شمال البلاد قرب الحدود اللبنانية”.
في حين أشار مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى أنه لا يمكن للبنان وإسرائيل والمنطقة تحمل حرب أخرى، والاتحاد الأوروبي سيتأثر بها.
ولفت بوريل في تصريح له، إلى أنه بحث مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب سبل التهدئة الفورية على الحدود مع إسرائيل.
وشدد بوريل على أن الاتحاد الأوروبي يدعم دور الجيش اللبناني واليونيفيل في الحفاظ على السلام والاستقرار بجنوب لبنان.
وكان وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب قد أجرى جولة للقاء مسؤولين في بروكسل وواشنطن وكندا.
الأمم المتحدة تحذّر
إلى ذلك، أعرب منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الأربعاء، عن قلقه من احتمال اتساع رقعة الحرب الإسرائيلية ضد “حماس ” في غزة إلى لبنان، محذراً من أن ذلك يمكن أن يكون “مروعاً”.
وقال مارتن غريفيث الذي تنتهي ولايته في نهاية الشهر، للصحافيين في جنيف “إني ارى ذلك بمثابة الشرارة التي ستشعل النار في البارود.. وهذا يمكن أن يكون مروِّعاً”.
دول لمواطنيها.. “غادروا”
وكانت قناة “الحدث”، قد ذكرت، اليوم الأربعاء، أن “ألمانيا تطلب من رعاياها مغادرة لبنان فورا”.
في حين حثّت الخارجية الهولندية مواطنيها على مغادرة لبنان بسبب خطر التصعيد على الحدود مع إسرائيل”.
ومنذ أيام دعت الكويت مواطنيها إلى مغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن، كما حذرت من السفر إليه، وجاء البيان الكويتي في أعقاب تحذيرات مماثلة أصدرتها كندا لرعاياها.
التطورات الميدانية
ميدانيًا، انفجرت مساء اليوم الأربعاء مسيّرة درون إسرائيلية في الضهيرة.
وخلال ساعات النهار، استهدفت غارة اسرائيلية منزلاً في كفرشوبا، ممّا أدى إلى نشوب حريق كبير في المكان.
ودُمّر المنزل المستهدف كلياً وهو من طابقين وقبل قصفه بالحربي تعرض صباحاً لقذيفة مدفعية، وهو غير مأهول.
كذلك قصفت المدفعية الإسرائيلية خراج راشيا الفخار وخراج كفرحمام، أطراف بنت جبيل الغربي، كفركلا، العديسة، الخيام، أطراف شبعا، ميس الجبل، زبقين، شيحين وكفرشوبا. وأغار الحربي على عيتا الشعب.
وسبق أن تم استهداف عمال مزارعين، في بساتين الوزاني بطلقات من أسلحة رشاشة من موقع بلدة الغجر.
في غضون ذلك، استهدف “حزب الله” مبانٍ يستخدمها جنود إسرائيليين في مستعمرة المطلة مما أدى إلى اشتعال النيران فيها ووقوع من بِداخلها بين قتيلٍ وجريح رداً على استهداف مبانً في بلدتي الخيام وكفرشوبا.
كما تسهدف موقع زبدين في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية.
و أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله” أطلق صاروخين مضادين للدروع وأصاب منزلاً في المطلة دون وقوع إصابات.
كما استهدف التجهيزات التجسسية في محيط موقع بركة ريشا، ومستعمرة إيفن مناحم بالأسلحة المناسبة رداً على استهداف عيتا الشعب.
مواضيع ذات صلة :
 إسرائيل: وقت الحوثيين سيأتي.. ولكن! |  استشهاد حسن نصر الله.. 32 عامًا في قيادة الحزب! |  تعديل انتشار القوات الأميركية في الشرق الأوسط |
