باسيل (وآخرون) في خطر: هل نكون أمام اغتيالاتٍ انقلابيّة؟
كتب داني حداد في موقع mtv:
يُحكى، من حينٍ الى آخر، عن احتمال حصول اغتيالاتٍ سياسيّة. يكشف عددٌ من السياسيّين عن تلقّيهم معلومات عن خطرٍ أمني يحدق بهم ويستوجب اتخاذ تدابير استثنائيّة. كذلك، هناك من يملك نظريّة تقول إنّ حدثاً أمنيّاً كبيراً هو وحده القادر على إحداث انقلابٍ في المشهد السياسي السائد. نظريّة تعزّز احتمال حدوث اغتيالٍ سياسيّ.
يغيب رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع عن زيارة بكركي منذ فترة طويلة. السبب أمنيّ فقط، على الرغم من قرب المسافة بين معراب وبكركي. والحقيقة أنّ جعجع لم يخرج من معراب منذ فترة طويلة وهو امتنع عن لقاء بعض المسؤولين العرب والأجانب الذين زاروا بيروت والتقوا مسؤولين لبنانيّين، لأنّ هؤلاء حصروا استقبالاتهم في مقرّ إقاماتهم.
ينطبق الأمر نفسه على رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي يلتزم، منذ فترة طويلة، إجراءات أمنيّة مشدّدة.
فعدا عن الحراسة الأمنيّة المحيطة بمنازله في البيّاضة والبترون واللقلوق، اتخذ باسيل قراراً بالحدّ من تجوّله بشكلٍ كبير. هو يمكث فترةً طويلة في قصر بعبدا. هو لم يعد يعقد لقاءات في مقرّ التيّار الوطني الحر في ميرنا الشالوحي، المكشوف أمنيّاً. كما يمتنع عن تحديد مكان بعض إطلالاته الإعلاميّة، كما حصل ظهر الأحد الماضي في كلمته المسجّلة.
ومن المؤكد أنّ اغتيال باسيل بإمكانه أن يحدث “خضّةً” داخليّة كبرى. وينطبق الأمر نفسه على رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري. هناك تقارير أمنيّة تتحدّث عن احتمال اغتيالهما، من دون أدلّة ثابتة. الأمر يبدو منطقيّاً، خصوصاً في ظلّ وجود خلايا إرهابيّة نائمة تتلقّى تمويلاً خارجيّاً. ولعلّ اكتشاف الخليّة التي نفّذت جريمة كفتون، وما ورد في القرار الظنّي في هذه القضيّة أصدق دليل.
ولا نغفل عن عمليّات الاغتيال التي شهدها لبنان في الأشهر الأخيرة، والتي نفّذتها شبكات تعمل بطريقة محترفة وتعتمد أسلوب المجموعات العنقوديّة.
هل جبران باسيل في خطر إذاً؟ الجواب نعم، بالتأكيد. ومثله جميع الزعماء الذين قد يحدث اغتيالهم انقلاباً في المشهد الداخلي أو قد يؤدّي الى فتنة.
حمى الله لبنان، من الأسوأ…
مواضيع ذات صلة :
عربيد من بكركي: مستقبل لبنان عملية تشاركية لا يجب أن يتفرد بها أحد | القمة الروحية تظهر التباين الشيعي | البيان الختامي لقمة بكركي: تشديد على وحدة اللبنانيين ودعوة للشروع بتطبيق الـ1701 |