رئيس الرابطة المارونية: ليفكروا 10 مرات قبل مهاجمة الراعي
أعلن رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم أن زيارة أمين سرّ حاضرة الفاتيكان الكاردينال بارولين برمزيتها مهمة، لكن طريقة الفاتيكان مختلفة ولكن لا يمكن الإنكار بأنها حرّكت الجمود وقال: “رئيس المجلس النيابي نبيه بري قال للكاردينال بارولين، تحدث مع الفرقاء بالوضع المسيحي و”جيب منن اسم ونحنا منمشي”، وأعتقد هذه الرواية صحيحة”.
وذكّر كرم في حديث لـ LBCI، بأنه تحدث مع بارولين منذ عام تقريباً بشأن التعليم والاستشفاء والسياسة، وقال لنا حينها إنه يتعامل مع الفرنسيين والأميركيين وكل دولة لديها إلمام واهتمام بالشأن اللبناني.
وتم تقديم ورقة لبارولين، تقدمت بدورها للسينودوس والفاتيكان، وهي خلاصة لاجتماع بروكسل الثامن. وشرح كرم بأنّ الفاتيكان لا يمكنه أن يعاند أوروبا بل إقناعها، واليوم مقتنع أكثر بأن فكرة النزوح لدينا أصبحت أكثر منطقية من حيث تمويل العودة.
وشدد على أنه لا يجوز أن نظلم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وهناك حملة قائمة ضده، وقال: “أنا كنت مع فكرة الحضور وإعطاء الرأي أمام الجميع بدل المقاطعة”. وذكّر بمواقف الراعي بأنه حين انتخب بالعام 2011، بدأت الحرب في سوريا وحمل كرة النار من وقتها، وعندما تحدث عن الهدوء والاستقرار، هاجمه الإعلام الغربي.
وروى حادثة أخرى، قائلا: “السفيرة الاميركية السابقة مورا كونيللي، وفي إحدى زياراتها للراعي، كان هناك حديث عن تأخير تشكيل الحكومة في وقتها، وشكت له كونيللي إن حزب الله يؤخر التشكيل واصفة الحزب بالمنظمة الإرهابية، إلا أن الراعي ردّ عليها بأنه لا يُعتبر منظمة ارهابية، رغم وجود اختلاف في الرأي، بالتالي، بعد كل هذه المواقف للراعي لا يمكن أن نظلمه وتحضير حملة ضده، وليفكروا 10 مرات قبل مهاجمته”.
واعتبر كرم بأن لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بترف الانقسام العامودي بين المسيحيين. وأكد أن حمايتنا الدستور، وهذا لا يمنع الحوار في المطلق، لكن بالشأن الرئاسي تحديدا، يجب أن نذهب للبرلمان والانتخاب، خصوصاً وأن الفاتيكان مصرّ على أن العيش المشترك هو الأفضل للبنان.