بعد وصول اليمين المتطرف “إلى أبواب السلطة”.. ماكرون يتجوّل في شوارع فرنسا
بعد أن أظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا تقدمًا ملحوظًا لأقصى اليمين، رصدت عدسات الكاميرات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو يتجوّل في شمال البلاد، وسط محاولات تُبذل لقطع الطريق على وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.
فقد كشفت وكالة الصحافة الفرنسيّة عن انسحاب نحو مئة من المرشحين لقطع الطريق على أقصى اليمين في الدور الثاني في فرنسا، مشيرة إلى أنّ المرشحين المنسحبين ينتمون إلى اليسار والغالبية الرئاسية.
يأتي ذلك بعد أن بيّنت نتائج التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة في فرنسا، تصدر حزب أقصى اليمين حاصدًا أكثر من 34% من الأصوات، في حين تراجع حزب الرئيس ماكرون بعدما حصد 21% من الأصوات فقط.
هذا وقد وظهر ماكرون اليوم برفقة زوجته بريجيت وعدد من مرافقيه وهو يرتدي نظارة شمسية سوداء وقبعة وجاكيت باللون الأسود أيضًا وهو يتجول في شوارع فرنسا.
كما قام الرئيس الفرنسي بالسلام على بعض المارة وتحيتهم وسط الشارع.
Quand Looping de l’agence tout risque est de sortie au Touquet après avoir voté…🤦 pic.twitter.com/Fk67kSu6FZ
— 🇨🇵✌️ (@alexysiktrice) June 30, 2024
دعوات للمواجهة
وكان ماكرون قد دعا الناخبين في بلاده إلى تحالف كبير في مواجهة التطرف، وقال في تصريح مكتوب وزع على وسائل الإعلام مساء أمس الأحد: “في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع يكون بوضوح ديمقراطيًا وجمهوريًا في الدورة الثانية”.
وأشاد ماكرون بالمشاركة الكبيرة في الدورة الأولى من الانتخابات، معتبرًا أنها “تُظهر أهمية هذا الاقتراع بالنسبة لجميع مواطنينا وإرادة توضيح الوضع السياسي”، مضيفًا أن “خيارهم الديمقراطي يلزمنا”.
بدوره، دعا رئيس الوزراء غابرييل أتال إلى منع أقصى اليمين من الهيمنة على البرلمان، بعد تصدره الجولة الأولى للانتخابات التشريعية الفرنسية وبات قريبًا من الوصول إلى الحكومة لأول مرة في تاريخ البلاد، التي شهدت مظاهرات احتجاجية على صعوده.
وناشد أتال الناخبين بـ “عدم إعطاء اليمين المتطرّف ولو صوتًا واحدًا في الجولة الثانية من الانتخابات العامة” المقررة الأحد المقبل.
وقال أتال إن “اليمين المتطرف على أبواب السلطة، وقد يحقق غالبية مطلقة، مضيفًا: “هدفنا واضح: منع حزب التجمع الوطني من الفوز في الجولة الثانية. ويجب ألا يذهب أي صوت إلى حزب التجمع الوطني”.
“معسكر ماكرون تم محوه”
في المقابل، أكدت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان أن “معسكر ماكرون تم محوه عمليًا”، معلنة إعادة انتخابها من الدورة الأولى في دائرتها با دو كاليه في شمال البلاد.
من ناحيته، أبدى جوردان بارديلا، السياسي البارز في تيار اليمين المتطرف في فرنسا استعداده لتولي منصب رئيس الوزراء إذا فاز حزب التجمع الوطني، الذي ينتمي إليه، بأغلبية مطلقة بعد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل.