السعودية “تُغيث” لبنان بـ 10 ملايين دولار.. ومشاريع جديدة “على الطريق”

لبنان 2 تموز, 2024

شهد السراي الحكومي اليوم حفل توقيع مذكرة التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة والهيئة العليا للإغاثة في لبنان، وسط الإعلان عن مساعدة من المملكة العربية السعوديّة تُقدّر بعشرة ملايين دولار.

في هذا الإطار، أوضح السفير السعودي وليد البخاري خلال الحفل، أنّ بلاده ستقدم مساهمة مالية بقيمة عشرة ملايين دولار، من خلال مركز الملك سلمان، لافتًا إلى أنّ هذا الدعم يأتي امتدادًا لحرصِ القيادةِ الرشيدة في المملكة على دعم العمل الإنسانيِ والإغاثيِ وتحقيق الاستقرارِ والتنميةِ في الجمهوريةِ اللبنانيةِ.

أضاف: “هذا الدعم الذي تقدمُه المملكة يأتي استمرارًا لمسيرةِ التضامنِ التي تنتهِجُها السعودية تجاهَ الشعبِ اللبنانيِّ الشقيق انطلاقًا مما يمليه علينا واجبُ الأخوّةِ العربيةِ الأصيلة”.

بدوره، كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لـ “هنا لبنان” أنّ هذه المساهمة تشكّل بداية لمساعدات أخرى، مشيرًا إلى أنّ السفير السعودي أكد أنّ هناك مشاريع أخرى “على الطريق”.

واعتبر ميقاتي خلال الحفل، أنّ “هذه المناسبة تشكل حكمًا تعبيرًا عن حرص المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على لبنان واستقراره، وعلى دعمه في كل المجالات. وإنني واثق أن المملكة كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان، وتسعى في كل المحافل العربية والدولية للمحافظة على أمنه واستقراره، وسلامته، ووحدة أبنائه”.

أضاف: “العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقًا ورسوخًا وكانت فيها المملكة إلى جانب لبنان دائمًا، السند والعضد في الملمات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، إلى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا”.

كما أشار ميقاتي إلى أنّ “تلك الثوابت الأساسية، ترجمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة وقائع وأفعالًا، من خلال “اتفاق الطائف”، الذي نتمسك بتنفيذه كاملًا والذي لا يزال يُشكّل الإطار المناسب لإدارة شؤون البلاد. وفي كل اللقاءات التي عقدتها مع ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان عبّر عن دعمه للبنان للخروج من أزمته، ودعم مؤسساته، ولكن شرط تنفيذ الإصلاحات البنيوية المطلوبة، وقيام المؤسسات اللبنانية بدورها الكامل، لا سيما لجهة انتخاب رئيس جديد للبنان. وهذه المسؤولية تقع علينا حكمًا نحن اللبنانيين، والمطلوب منا أولًا وأخيرًا أن نقوم بواجباتنا بدعم من الدول الصديقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية”.

تابع: “إن ما يحصل في المملكة أحدث ثورة بناءة، من خلال القيام بورشة إصلاحات طوّرت مفهوم الحداثة في المملكة، وحققت قفزات نوعية كبيرة يشهد لها الجميع. ومما لا شك فيه أن التفاهمات الإقليمية التي عقدتها المملكة، سوف تساهم في إرساء الاستقرار في المنطقة، وتدفع قدمًا بعملية النهوض والتطور. ومن استطاع نقل المملكة العربية السعودية وشبابها إلى المواقع القيادية والريادية التي وصلوا إليها وتحويل المملكة إلى بلد منتج بكل ما للكلمة من معنى، في فترة قصيرة، ليس صعبًا عليه أن يكون العضد لأشقائه في لبنان. من هنا فإننا نتطلع إلى رعاية المملكة ولفتتها الأخوية تجاه بلدي لبنان ليتمكن من النهوض من جديد”.

أما رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير فأوضح لـ “هنا لبنان”، أنّ المساهمة المالية السعودية التي تبلغ حوالي 10 ملايين دولار، تتضمن 28 مشروعًا إنمائيًا وصحيًا وتربويًا وخدماتية وغيرها، خصوصًا في المناطق المحرومة في عكار والفاعور والطريق الجديدة ومناطق أخرى، مؤكدًا “أننا سنكون على قدر الثقة”.

بدورها، شكرت النائب ستريدا جعجع في حديث لـ “هنا لبنان”، المملكة العربية على وقوفها إلى جانب لبنان، وتمنت أن تكون هذه المساهمة “فاتحة خير”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us