الاستحقاق الرئاسي “مكانك راوح”!

لبنان 3 تموز, 2024

كل المبادرات النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية لم تحقق أي إختراق في جدار الأزمة الرئاسية، ولم يطرأ أي جديد على صعيد هذا الملف لا في الداخل ولا في الخارج، لا سيما في ظل طغيان الحدث الكبير المتعلق بالمواجهات المتصاعدة على جبهة لبنان بين “حزب الله” وإسرائيل.

وفي المواقف الداخلية من الأزمة الرئاسية، نقل النائب سجيع عطية بعد زيارته عين التينة، عن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه “لا يزال منفتحاً ومتعاوناً ومبادراً ومحافظاً على كل كلامه الذي ابتدأ به بمعنى الجلسات المتتالية، الدورات المتتالية، الحوار الذي هو الأساس لحل كل المشاكل”.

وبرز ما أعلنه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد لقائه أمس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إذ أكد أن “لا أهداف لنا اليوم إلا الأهداف الوطنية الكبرى، ولا أرى حالياً أن هناك تفاهماً لانتخاب رئيس للجمهورية رغم كل ما يحصل وكل ما نسمعه بالإعلام، لا بل نحن ذاهبون باتجاه شهر كحد أقصى، فإذا لم ننتخب رئيساً للجمهورية جميع الدول التي كانت حتى الآن تساعد أو تسهّل أو تتدخل لتسهيل انتخاب رئيس ستصبح معنية بانتخاباتها الداخلية، وبالتالي قد تنتهي مدة مجلس النواب الحالي من دون أن ينتخب رئيساً للجمهورية، وإذا لم ينتخب هذا المجلس رئيساً لن يُجري انتخابات نيابية في المستقبل”.

واندلع سجال حاد بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” على خلفية مواقف رئيس التيار النائب جبران باسيل الأخيرة التي اتهم فيها “القوات” برفض أي حوارات. وأشارت “القوات” إلى أنها “موجودة في صميم تحالف معارض يضمّ مسيحيّين ومسلمين، وتتحاور مع معظم الكتل النيابيّة، وأيّدت مبادرة كتلة الاعتدال الرئاسيّة، وساهمت في إنضاج التمديد العسكري، وتجري مشاورات على أوسع نطاق إلى درجة التقاطع مع باسيل نفسه رئاسيّاً، ولكنّها رفضت وترفض تعميق التشاور معه بسبب التجربة المرّة التي أظهرت أنّ هذا الفريق لا يتغيّر وأنّه من العقم مواصلة المحاولات التي لا تؤدّي إلا إلى نتائج سلبيّة.

أما حزب الكتائب، فشدد على أنه “بات واضحاً أن عدم التوصل إلى أي حل مرده إلى أن من نصّب نفسه وصياً على الجمهورية لا يريد رئيساً ينحاز للبنان وهو في خضم حرب متعددة الأبعاد يخوضها نيابة عن إيران”. واعتبر المكتب السياسي الكتائبي “أن كل المبادرات الداخلية والمقترحات التي يحملها الموفدون كانت ولا تزال لعباً في الوقت الضائع في انتظار انتهاء المعركة الكبرى، وهذا ما لن يساهم فيه حزب الكتائب بعد اليوم”.

كما، أشارت النائب نجاة صليبا في حديث الى “صوت كل لبنان” إلى “استهتار يُمارس في حق النظام والدستور عبر فرض معادلة اما الرئيس الذي نريد او تطيير النصاب”، وقالت: “ان الاستحقاق من مسؤولية النواب الـ128، الا ان البعض يتنظر المفاتيح الخارجية التي تأتي دائماً على حساب الشعب اللبناني”.

لا جديد على صعيد الملف الرئاسي

وكان قد أكد مرجع سياسي لصحيفة “الجمهورية”، أن “لا جديد على صعيد الملف الرئاسي، ما زلنا مطرحنا، حصلت حراكات في الفترة الماضية وانتهت كما بدأت، ولم يتحقق منها ما يمكن أن يشجع أو يبنى عليه”.

وعندما سئل عن تحرك ما ستشهده الأيام المقبلة، قال: “مين بدو يتحرك، سمعت متلي متلكم عن حراك جديد، لكن حقيقة أنا ما عندي علم بشي، وما حدا بلغنا شي، ولا نحن طلبنا من حدا”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us