“المهلة” أوشكت على الانتهاء.. هل يشتعل الشارع مجددًا؟
تتزايد المطالب المعيشية والتحركات الساعية إلى تحسين الرواتب والأجور لا سيما في القطاع العام، في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة التي تعصف بالبلاد، والتي أنهكت القدرة الشرائية للمواطنين الذين باتوا يتحملون أعباء لا يستطيعون مواجهتها، وسط غياب أيّ إصلاحات موعودة، في وقت استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اليوم، وفدًا من الهيئة التنفيذية في “رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية” برئاسة اللواء الركن المتقاعد نقولا مزهر، في السراي.
في ظلّ هذا الواقع، أوشكت المهلة التي تمتد حتى ليل العاشر من تموز والتي أعطاها “تجمع العسكريين المتقاعدين” للحكومة على الانتهاء، من أجل إصلاح الرواتب والأجور، وذلك بعد انقضاء شهر حزيران، وعدم تنفيذ الوعد الذي كان قد أعطاه الرئيس نجيب ميقاتي لهم بتقديم تصوّر لسلسلة رتب ورواتب جديدة.
فقد أعطى المتقاعدون العسكريون الحكومة مهلة حتى العاشر من تموز، للتقدم بحلّ يعيد إلى الرواتب والمعاشات التقاعدية قيمتها الشرائية، وإلا العودة إلى الشارع للتظاهر وتعطيل أيّ جلسة حكومية لا يكون على جدول أعمالها بنود إصلاحية تتعلق بالتقديمات.
وأشار “تجمع العسكريين المتقاعدين” في بيان الأسبوع الماضي، أنّ مدة السماح التي حدّدتها الحكومة لنفسها لإعداد تصوّر لسلسلة رتب ورواتب جديدة مع نهاية شهر حزيران، انقضت من دون أن يلمسوا أيّ تقدّم، بل شعروا بتمييز في التقديمات بين المتقاعدين من العسكر، وبين الإداريين”، لذا دعا التجمع المتقاعدين إلى الاستعداد للقيام بتحركات ميدانية متصاعدة تهدف إلى إقفال المؤسسات العامة بما فيها المطار والمرافئ البحرية.
كذلك قدم العسكريون المتقاعدون إلى الحكومة مشروعهم الإصلاحي المتعلق بالرواتب والمعاشات، ويقضي بـ:
1- وقف كل المساعدات الاجتماعية والتقديمات الإضافية تحت كل المسميات.
2- إعطاء 40% على الأقل من الرواتب والمعاشات بحسب قيمتها عام 2019، على أن لا يقل الحدّ الأدنى عن ما يؤمن العيش الكريم.
3- احتساب قيمة الرواتب والمعاشات الجديدة عند دفع تعويضات نهاية الخدمة.
4- التأكيد على العدالة وبخاصة بين الرتباء وبين الأجهزة العسكرية في ما خص إعطاء المؤهلين قسائم محروقات.
5- إعطاء الحكومة مهلة تنتهي ليل 10 تموز لتبادر إلى الاتصال والتواصل مع التجمع للوصول إلى حلول مقبولة، على أن يكون للتجمع حرية التحرك بعد هذا التاريخ حتى إقفال مؤسسة مجلس الوزراء واجتماعات مجلسه.
كذلك وجه التجمع دعوة إلى وسائل الإعلام وعائلات العسكريين المتقاعدين وعائلات الشهداء والشهداء الأحياء والمدنيين المتقاعدين وعائلاتهم، إلى المشاركة الكثيفة ومواكبة التحركات لتحقيق الأهداف المطلوبة.
إلى ذلك، وعقب اللقاء الذي جمع اليوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وفد من الهيئة التنفيذية في “رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية” برئاسة اللواء الركن المتقاعد نقولا مزهر، في السرايا، جاء في بيان أصدره مزهر “أنه تم البحث في موضوع معاشات العسكريين المتقاعدين والغبن اللاحق بهم. كما عرض الوفد تصور الرابطة لقيمة المعاش التقاعدي للعسكري المتقاعد بشكل عام، بما يؤمن له ولعائلته العيش الكريم في ظل الظروف الحرجة الراهنة. كما كان اللقاء مناسبة للطلب من دولته إعادة النظر بالقوانين المتعلقة باحتساب تعويضات نهاية الخدمة للعسكريين الذين يحالون على التقاعد وكذلك الذين أحيلوا على التقاعد بعد تاريخ ١/١٠/٢٠١٩. وكذلك عرض الوفد على دولته موضوع الأكلاف المادية الباهظة للرسوم التي يتكبدها المواطن اللبناني لقاء إنجاز معاملات إدارية لدى بعض الوزارات والإدارات العامة في الدولة”.
ونقل الوفد “عن رئيس الحكومة وقوفه إلى جانب العسكريين المتقاعدين وحقوقهم ومطالبهم المحقة، كما أوعز للرابطة التنسيق مع لجنة إعادة انتظام القطاع العام في ما خص تصور الرابطة لمعاشات تقاعد العسكريين المتقاعدين”.
مواضيع ذات صلة :
الحكومة توقع مذكّرة تفاهم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي | طلب من الحكومة إلى الجمارك بشأن المساعدات | مذكرة مهمّة من الحكومة إلى هذه الجهات! |