إيران على خط الأزمة اللبنانية.. وديفيد هيل يؤكد: الحل في طهران لا في بيروت!
لم يعد خفياً أنّ مفاتيح الحل للأزمة الراهنة، هي في إيران، إذ لا قرار في بيروت، ولا دولة في لبنان قادرة على فرض قرارها على الحزب، بعكس الجمهورية الإسلامية في إيران والتي تأمر حلفاءها فتطاع!
في السياق، أكد وكيل وزارة الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل أن الضابط الرئيسي لما يحصل على جبهة في لبنان لا يوجد في بيروت إنما في طهران.
وأضاف هيل في حديث لـ “سكاي نيوز عربية” أن “إيران كصانع قرار رئيسي لا أعتقد أنها تريد وضع حزب الله في موقع خطر”.
وتابع: “يجب أن توجد مقاربة للتعامل مع المشكلة الإيرانية، الإيرانيون نفسهم سيدفعون تبعات إن لم يغيروا من سياستهم”.
وأشار هيل إلى أن “مستوى التعقيد فيما يتعلق بقوة إطلاق النار بعد عام 2006 زاد أكثر وبالتالي سيكون الصراع إن حصل اليوم أكبر”.
وشدّد على أنه “ليس من مصلحة أحد أن يكون هناك حرب غير مسيطر عليها في هذه المرحلة”.
وكانت إيران قد أعلنت في وقت سابق عن استعدادها لدعم “حزب الله” عسكرياً في حال شنّت إسرائيل حرباً واسعة على لبنان.
إذ قال مستشار المرشد الإيراني، كمال خرازي، إن بلاده “ستبذل قصارى جهدها لدعم حزب الله إذا شنّت إسرائيل حرباً واسعة النطاق ضد لبنان”.
وخلال رده على سؤال حول ما إذا كانت إيران ستدعم الحزب عسكرياً في حال نشوب صراع واسع النطاق في لبنان، أشار خرازي، الذي يشغل كذلك منصب رئيس المجلس الاستراتيجي الإيراني للعلاقات الدولية، إلى “أنه في مثل هذه الحالة لن يكون لدى طهران أي خيار آخر”.
وأضاف: “في مثل هذا الوضع لن يكون أمامنا خيار سوى دعم حزب الله بكل الوسائل والإمكانيات المتوفرة لدينا”.
هذه الأجواء، تأتي في وقت تزداد به التهديد الإسرائيلية، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس أن الجيش الإسرائيلي يعمل على إعادة الأمن إلى الشمال، مشيرا إلى أن الطريق طويل أمامنا.
وشدّد نتنياهو على أن إسرائيل مصمّمة على إعادة السكان بأمان إلى منازلهم. وتوجّه نتنياهو بتهديد مباشر إلى “حزب الله” قائلاً: “من يؤذينا فدمه مهدور”.
ولفت إلى أنّه تلقى مراجعة شاملة من قائد سلاح الجو بشأن العمليات الدفاعية والهجومية التي يقوم بها السلاح.
من جهته قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ديفيد منسر إنّ إسرائيل سترد بقوة على جميع هجمات حزب الله بعد أن أطلق وابلاً من الصواريخ.
وأشار منسر خلال مؤتمر صحافي إلى أنّ “إسرائيل ستعيد إرساء الأمن على حدودنا الشمالية، سواء من خلال الجهود الدبلوماسية أو غير ذلك”.
من ناحية أخرى قال مسؤول بالبيت الأبيض إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى لبنان آموس هوكشتاين ناقش الجهود الفرنسية والأمريكية لاستعادة الهدوء خلال اجتماعات مع المسؤولين الفرنسيين.
وقال المسؤول إن “فرنسا والولايات المتحدة تشتركان في هدف حل الصراع الحالي عبر الخط الأزرق بالوسائل الدبلوماسية، مما يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى ديارهم مع ضمانات طويلة الأمد بالسلامة والأمن”، في إشارة إلى الخط الفاصل بين الجارتين.
مواضيع ذات صلة :
هل سقطت معادلة “الشعب والجيش و… إيران”؟ | صفقة بين ترامب والأسد تقطع السلاح عن “الحزب”؟ | تفاؤل وهمي والحرب تتصاعد |