الإتفاق الحدودي بين لبنان وإسرائيل “شبه منجز”.. و”إشارات إيجابية” تُقلّل خطر توسّع الحرب!

لبنان 7 تموز, 2024

انعكس التفاؤل بقرب التوصل إلى اتفاق حول الحرب في غزة على الوضع في لبنان، حيث عادت الإجراءات المقترحة حول الحدود اللبنانية – الإسرائيلية إلى واجهة الاهتمام من جديد.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر مطلعة على تفاصيل المباحثات بين حماس وإسرائيل لصحيفة “الشرق الأوسط” بأن الحركة قررت تغيير النهج المتبع وتقديم تنازلات تكتيكية سعيًا إلى وقف الحرب، بعدما حصلت على تطمينات من الوسطاء بأن الدخول في مفاوضات طويلة سيغير شكل اللعبة وسينتهي بالضرورة إلى وقف الحرب.

لبنانيًا، كشف مسؤولون عن ان “حزب الله” أبلغ جهات ديبلوماسية غربية جاءت لاستطلاع الموقف خلال الساعات الماضية انه يلتزم وقفًا لإطلاق النار في الجنوب فور الاتفاق في غزة وتوقف الحرب هناك.

وقال مصدر مطلع لصحيفة “الأنباء الكويتية”: “أبدى حزب الله مرونة لافتة في التعاطي مع أي مقترح بشأن الحدود”، مشيرًا إلى ان “وقف المعارك على الحدود سيفتح الباب على مصراعيه أمام مساعي الاستحقاق الرئاسي والذي يمكن ان ينجز خلال فترة قصيرة”.

الاتفاق الحدودي “منجز”

وأوضح مصدر لبناني اطلع على اجواء لقاءات الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين في فرنسا، لاسيما مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والاتصالات التي جرت مع مسؤولين لبنانيين عقب هذه اللقاءات، ان “الاستعدادات الأميركية والفرنسية مكتملة لمواكبة أي هدنة او وقف لاطلاق النار في قطاع غزة ينسحب على لبنان”.

وكشف المصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية” عن ان “البحث في باريس بين الموفدين الرئاسيين الأميركي والفرنسي انطلق من معطيات تفيد بأن الامور في غزة ولبنان ذاهبة أقله إلى هدنة، وان هوكشتاين أبلغ لودريان بأنه عند اعلان وقف اطلاق النار سيتوجه فورًا إلى لبنان لاقتناص الفرصة والمباشرة سريعًا في التفاوض على تطبيق الشق السياسي من القرار الدولي 1701، وتحديدًا تثبيت الحدود البرية والترتيبات المتبادلة على طرفي الحدود والانتقال من وقف الاعمال العدائية المستمر منذ العام 2006 إلى وقف اطلاق النار”.

والأهم فيما قاله هوكشتاين للودريان، بحسب المصدر، ان “الاتفاق الحدودي بين لبنان وإسرائيل شبه منجز، لا بل اقول انه منجز، وكل ما يحتاج إليه وضع اللمسات الاخيرة عليه، بالإضافة إلى مسألة الضمانات للاطراف المعنية بالصراع، اذ سيعطي الاتفاق الحدودي لحزب الله في الترتيبات المتبادلة على طرفي الحدود ضمانات لدوره ووجوده في منطقة عمل قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل)، وفق نص القرار 1701 اي حصر السلاح في هذه المنطقة بالجيش اللبناني”.

الاغتيالات مستمرة

ميدانيًا، تزايدت في الآونة الأخيرة عمليّات الاغتيالات ضد قادة “حزب الله”، في ظلّ تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية. كما في البقاع أيضًا، فتعرضت مساء أمس السبت، بلدة شعت في قضاء بعلبك لغارة بصاروخين من طائرة مسيرة إسرائيلية.

ونعى “حزب الله” العنصر ميثم العطار “هادي” مواليد عام 1991 الذي سقط جرّاء الاستهداف في بلدة شعث.

ونشرت القناة الـ”12″ الإسرائيلية تقريراً، مساء، تحدّثت فيه عن حادثة اغتيال طائرة مُسيرة إسرائيلية لمسؤولٍ في “حزب الله” يُدعى ميسم العطار، إثر استهداف سيارته في منطقة شعث – شرق لبنان.

كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، أن “سلاح الجو الإسرائيلي نفذ عملية اغتيال استهدفت مهندسا كبيرا في منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في لبنان”.

وقالت القناة إن العطار هو “مُهندس كبير” في “حزب الله” وهو يعملُ ضمن منظومة الدّفاع الجويّ التابعة لـ”الحزب”.

وأضافت القناة أنّ العطار كان مُشاركاً في عمليات نقل صواريخ مُضادة للطائرات، مشيرة إلى أن الهدف من الهجوم هو تعزيز حرية عمل القوات الجوية الإسرائيلية في لبنان.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us