“أزمة حقيقية”.. الراعي: لا نستطيع العيش في الكذب!
أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى “أنّنا نعيش “أزمة حقيقة” في لبنان فلا بدّ من العودة إليها لكي ينتخب المجلس النيابي رئيساً للجمهوريّة وفقاً للدستور الواضح والصريح”.
وقال الراعي في عظة قداس الأحد: “ليست الحقيقة منفصلة عن واقع حياتنا اليوميّ، وعن شؤوننا الزمنيّة. الوجود نفسه حقيقة تعطيه إطارًا ومقتضيات وحقوقًا وواجبات. هذا نقوله عن الشخص البشريّ، وعن العائلة والمجتمع، عن الكنيسة والدولة، عن الإقتصاد والاجتماع. ولذلك الحقيقة ثقافة ينبغي اكتسابها. لا يحقّ لنا أن نعيش بمعزل عن الحقيقة في كلّ قطاعاتها وأبعادها.
وأضاف: “إنّنا في لبنان نعيش أزمة حقيقة. فلا بدَّ من العودة إليها، أوّلًا لكي ينتخب المجلس النيابي رئيسًا للجمهوريّة وفقًا للدستور الواضح والصريح. لا نستطيع البقاء خارج إطار الحقيقة، والعيش في الكذب على بعضنا البعض، فيما وطننا يتلاشى أمام أعيننا بمؤسّساته الدستوريّة. بل علينا أن نعيش ثقافة الحقيقة الواضحة التي لا لبس فيها، فنتصارح ونتصالح بها وعلى ضوئها”.
وختم: “فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، كي يقودنا الله إلى الحقيقة التي تجمعنا وتوحّدنا على غنى تنّوعنا وتعدّديتنا الثقافيّة والدينيّة. له المجد والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين”.
وفي سياق آخر، انتقل البطريرك الراعي منذ أيام إلى المقر الصيفي في الديمان، وبدأ استقبال الزوار هناك، واستهل “صيفيته” بجولة على الأماكن الدينية القريبة من المقر التاريخي المطل على الوادي المقدس في قنوبين.
وعلمت “الأنباء” الكويتية أن البطريرك الراعي يعمل على إعادة المشهدية الجامعة للبطريركية المارونية للمكونات اللبنانية كلها، كما كان دور البطريركية منذ إعلان دولة لبنان الكبير في 1920.
وفي هذا السياق، تلقّى الراعي نصيحة من نائب سابق انتقل منذ بداية الألفية إلى صفوف المعارضة، ومفادها الدعوة إلى لقاء جامع في الأول من أيلول المقبل، في الذكرى الـ 124 لإعلان دولة لبنان الكبير من على درج قصر الصنوبر في بيروت عام 1920.
مواضيع ذات صلة :
سلسة لقاءات للراعي في الديمان | الراعي بارك تمثال البطريرك الدويهي في بكركي | في عيد القديس شربل.. مواقف دينية ودبلوماسية تتمنى أن يحلّ لبنان مشاكله! |