قواعد إسرائيلية في مرمى الاستهداف.. والجنوب تحت القصف!
اشتعلت الجبهة الجنوبيّة باكرًا اليوم، حيث دوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الجليل، بعد إطلاق “حزب الله” صلية صاروخيّة باتجاه مناطق عدة في شمال إسرائيل، بينما تعرضت قرى وبلدات جنوبيّة عدّة إلى غارات وقصف مدفعي منذ الصباح.
في التفاصيل، خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت على دفعتين فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل ومنطقة جزين وفي أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو منخفظ محدثًا دويًا قويًا.
كما سمعت أصوات دوي انفجارات في أجواء مدينة صيدا ومعظم المناطق الجنوبية تبين أنها ناجمة عن خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت على مستويات منخفضة.
يأتي ذلك بعد أن أعلن “حزب الله” عن استهداف مقر وحدة المراقبة وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون في جبل الجرمق بعشرات صواريخ الكاتيوشا، مما أدّى إلى تدمير جزء من تجهيزاته واندلاع حرائق بداخله، وذلك في إطار الرد على الاغتيال الذي نفذه أمس الجيش الإسرائيلي في منطقة البقاع.
من جانبه، كشف الجيش الإسرائيلي عن إطلاق ما بين 20 إلى 40 صاروخًا من لبنان نحو جبل ميرون.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، باشتعال النيران في قاعدة “ميرون” الجوية الواقعة على بعد 8.5 كيلومترات من الحدود اللبنانية.
وأفاد موقع “حدشوت بزمان” العبري، بإصابة 5 جنود من الجيش “الإسرائيلي” وصفت حالة 2 منهم بالخطيرة، من جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان.
هذا وتعرضت قاعدة “ميرون” لقصف من حزب الله أكثر من مرة منذ اندلاع الحرب، حيث تختص هذه القاعدة في المراقبة الجوية وتغطي المنطقة الممتدة باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وشمال الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
كذلك قصف عناصر “الحزب” قاعدة نيمرا (إحدى القواعد الرئيسية في المنطقة الشمالية) غرب طبريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
من جهته، أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن “إصابة إسرائيلي بجروح خطرة في مستوطنة كفرزيتيم، واشتعال حرائق عدة في محيط طبريا”.
وعند الساعة (14:45) من بعد الظهر، استهدف “الحزب” موقع بياض بليدا بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابةً مباشرة.
وأشار “الحزب” إلى أنّه وبعد رصدٍ ومتابعة لحركة جنود إسرائيليين في موقع بركة ريشا، وعند وصولهم إلى الدشم المحددة في نقطة المقتل، استهدفها عناصره اليوم، بالصواريخ الموجهة وأصابوها بشكلٍ مباشر واندلعت النيران فيها وأوقعوا الجنود بين قتيلٍ وجريح.
وعند الساعة 11:50 قبل الظهر، استهدف “الحزب” موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة.
كما استهدف “الحزب” عند الساعة (8:45) صباحًا، التجهيزات التجسسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابةً مباشرة مما أدى إلى تدميرها.
ومنذ الصباح، دوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من الجليل، فيما سُمعت دوي انفجارات في الكرميئيل والجليل الأدنى.
وأفاد موقع “واللا” الإسرائيلي بـ “دوي صفارات الإنذار في بعض المناطق شمال إسرائيل للمرة الأولى منذ بداية الحرب”.
كما أعلنت “القناة 12 الإسرائيلية” رصد 7 عمليات اعتراض على الأقل في منطقة الجليل الأدنى.
وقال الجيش الإسرائيلي: “رصدنا عشرات من عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف من لبنان نحو إسرائيل خلال الساعة الأخيرة”.
الجنوب تحت القصف!
بالمقابل، ألقى الجيش الإسرائيلي القنابل الحارقة على الأحراش المتاخمة للخط الأزرق في أطراف بلدات مروحين والضهيرة وعيتا الشعب وبيت ليف، واندلعت النيران وأتت على الأشجار المعمرة المثمرة والحرجية.
وفي الناقورة، استهدفت غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا يعود إلى آل مهدي، واقتصرت الأضرار على الماديات من دون وقوع إصابات.
في وقت انفجرت صواريخ اعتراضية فوق أجواء بلدتي يارون وميس الجبل في القطاع الأوسط .
كما حلق طيران مسير واستطلاعي فوق القطاعين الغربي والأوسط.
فيما شنّ الطيرن الإسرائيلي أيضًا غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب.
جاء ذلك بعد أن كان الطيران المسير قد شن غارة استهدفت منزلًا داخل بستان في منطقة ضهر السيد في بلدة معروب قضاء صور، للمرة الأولى.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات حانين، عيترون، مارون الراس، وسقط عدد من القذائف بالمدفعية في بلدة بليدا.
خسائر الحرب
إلى ذلك، أوضح الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، أنّ “الخسارة الكبرى في الحرب هي الخسارة البشريّة”، لافتاً إلى أنّ “الخسارة البشرية في حرب الجنوب تعادل نصف الخسارة البشرية في حرب تموز”.
وقال شمس الدين، في حديث لـ “صوت لبنان”، إنّ عدد المنازل المُدمّرة بشكل كامل في الجنوب هو 1880 منزلاً، وتابع أنّ 493 شخصًا هو عدد الخسائر البشرية في الجنوب حتى الآن.