الميدان مشتعل والمواجهات مستمرة بين “الاغتيالات والرسائل المشفّرة”!
الميدان مشتعل بين الاغتيالات والرسائل المشفّرة التي يتبادلها كل من “حزب الله” وإسرائيل، وآخرها كان استهداف مرافق سابق للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله عند الحدود اللبنانية – السورية.
لكن الاغتيال كان قد سبقه خرق عسكري كبير لإسرائيل من قبل”حزب الله”، إذ وبعد أسابيع على المشاهد الأولى التي بثّها “الهدهد”، أطل الأخير من جديد بمشاهد جديدة عن مواقع عسكرية إسرائيلية في الجولان، وهي مواقع استراتيجية أيضاً، وتحمل رسالة مفادها أن الحزب أيضاً قادر على استهداف العمق الإسرائيلي ومواقعه الحساسة.
وأعلن “حزب الله” عن قصف “مقر قيادة فرقة الجولان 210 في قاعدة نفح على دفعات بالكاتيوشا رداً على الاغتيال”.
ورصد الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 40 صاروخاً من جنوب لبنان، نحو الشمال الاسرائيلي، أدى الى مقتل رجل وامرأة، من جراء سقوط صاروخ على سيارة كانت تسير في منطقة “مخيم نفح” وسط هضبة الجولان.
وفي سياق متصل، أفادت”الوكالة الوطنية للإعلام” في بعلبك، بأن الطيران الحربي الإسرائيلي، شن عند منتصف الليل غارة على أطراف بلدة جنتا البقاعية على مرتفعات السلسلة الشرقية، مستهدفا المنطقة بثلاثة صواريخ جو- أرض، ولم تقع إصابات.
كما شنت طائرات الجيش الإسرائيلي غارة بالصواريخ على مرتفعات محيطة ببلدة النبي شيت شرقي لبنان.
وكانت قد أغارت مسيّرات بعد ظهر أمس على بلدتي عيتا الشعب ورب ثلاثين التي سقط فيها ثلاثة جرحى. وكذلك أغار الطيران الحربي على بلدة كفركلا. فيما سُجّل قصف مدفعي على المنطقة الواقعة بين بلدتي الضهيرة وعلما الشعب، وسقطت قذائف فوسفورية على راشيا الفخار والهبارية أدّت الى اندلاع حرائق.
وردّ “حزب الله” بعد الظهر، بقصف صاروخي لموقع المرج وسلّة التجهيزات التجسسيّة المُحدثة على رافعة في موقع حدب يارين (مقابل يارين والبستان والضهيرة) ومبنى يستخدمه الجنود في مستعمرة المنارة.
كذلك ردّ “حزب الله” على قصف بلدتي برعشيت وكفرحونة بقصف مستعمرة “يسود همعليه” بصلية من صواريخ الكاتيوشا. وقصف “تموضعاً لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المطلة بالأسلحة المباشرة”. ونعى الحزب أحد عناصره علي حسين ويزاني من بلدة شقرا في جنوب لبنان، الذي سقط في يارون.
الى ذلك، قالت قناة 12 العبرية: أنّ ما يقرب من نصف سكان كريات شمونة يفكرون في عدم العودة إلى منازلهم، منهم 13% حسموا أمرهم بعدم العودة نهائيًا. ونقلت عن مستوطن من كيبوتس “كفار جلعادي” قوله: “إن إخلاء الشمال خلق معادلة أضرّت بقيم الصهيونية والاستيطان”.
تحرك لاثارو
وعشية قرار مجلس الامن الدولي للتمديد ولاية جديدة لليونيفيل في الجنوب، تحرك قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اللواء ارولدو لاثارو، والتقى صباحاً الرئيس ميقاتي، ثم زار عين التينة والتقى الرئيس بري، ثم زار اليرزة للبت في التنسيق والتعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل، وما يمكن أن يقدم لتنفيذ القرار 1701.
مواضيع ذات صلة :
إسرائيل تكثّف الاغتيالات و”الحزب” يردّ.. وتوسع الحرب على “حافة الهاوية” | إسرائيل تتوعد بالردّ “بقوة”.. وتقرير يتحدّث عن “الشعرة الفاصلة” بين الاستفزاز والحرب الواسعة! | حرب إسرائيل الاستخباراتية |