“التيار” يبدي تجاوبه مع طرح “المعارضة”.. وجعجع: الآن سقط القناع كلياً!
علّق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على موضوع الاستحقاق الرئاسي بالنسبة لطرح المعارضة الأخير.
وقال: “وأخيراً سقط القناع ولو بعد سنتين من مناداة جماعة محور الممانعة بالحوار، ثم الحوار، ثم الحوار، بحجة إنجاز الاستحقاق الرئاسي. لقد تبيّن أمام أعين اللبنانيين جميعاً كذبهم ورياؤهم. فما إن طرحت المعارضة مجتمعة، أمس، اقتراحين جديين لحوار جدي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، علت أصواتهم يمنة ويسرة رافضين ومنددين ومستنكرين، فهل أنتم فعلا من كنتم لسنتين خلتا تنادون بالحوار؟”.
تابع: “بالنسبة إلينا كقوات لبنانية ومعارضة، فقد سقط القناع عن وجوههم منذ زمن بعيد، ولكن هذا القناع بقي في نظر بعض اللبنانيين انطلاقا من غش جماعة الممانعة وخداعها وريائها، ولكن هذا القناع سقط الآن كلياً”.
وأضاف: “إن من يريد حواراً فعلياً، عليه أن يتلقف اقتراحات المعارضة فورا ومن دون إبطاء، خصوصا ان هذه الاقتراحات حوارية بامتياز ودستورية بامتياز. إن ما أرادوه من خلال الحوار الذي يدعون إليه والصيغة التي يطرحونها هو أمران:
أولاً، وضع يد رئاسة مجلس النواب على انتخابات رئاسة الجمهورية، وهذا امر مرفوض قطعا وكليا.
ثانياً، إيجاد غطاء سياسي أشمل لتعطيلهم الانتخابات الرئاسية”.
وقال جعجع: “فلو كان الأمر فعلياً أمر حوار لكان قضي هذا الأمر أمس قبل اليوم، ولكن الأمر الفعلي هو ان محور الممانعة لا يريد انتخابات رئاسية اقله حتى الآن. لقد عطّل في المرحلة السابقة الانتخابات الرئاسية لانه لم يتمكن من جمع الأصوات اللازمة لايصال مرشحه الى الرئاسة، وهذا المعطى ما زال قائما، وقد اضيف اليه انشغال محور الممانعة بالحروب الدائرة في المنطقة وانتظاره نتائجها”.
وأشار إلى أن “كل ما روّجت له جماعة محور الممانعة عن حوار وغيره كان لذر الرماد في العيون فحسب، فيما حقيقة الأمر أنهم يريدون الاستمرار في تعطيل الانتخابات الرئاسية حتى وصولهم إلى يوم أفضل لهم. وتجاه هذا الواقع المرير، لا بد لنواب المجلس النيابي الذي يريدون فعلا انتخابات رئاسية اليوم قبل الغد، من ان يوحدوا الجهود للضغط بما فيه الكفاية لحصول جلسة انتخابية جدية ومفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس العتيد”.
مناشدة من “التيار”!
من جهته، أعلن المجلس السياسي “للتيار الوطني الحر” في بيان إثر اجتماعه الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، أنه “في سياق استعداد التيار للقيام بكل ما يلزم لتسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، يبدي التيار تجاوبه مع ما تم عرضه من اقتراحين من قبل نواب المعارضة في سبيل التشاور لانتخاب الرئيس. ويكرر بأنه يجب تجاوز بعض الشكليات اذا ما كانت النتيجة مضمونة بإجراء الانتخاب، اذ انه يمكن للبعض اعتبار ما تمّ تقديمه من نواب المعارضة من نص مكتوب للاقتراحين كعرف جديد يتمّ ادخاله على الدستور، فيما نحن لا نعتبره كذلك طالما كلّنا متفقون وملتزمون، كلاما وكتابة، على عدم اعتبار اي صيغة تشاور عرفا دستوريا جديدا، بل هي حالة استثنائية تستدعي القيام بمحاولة للتفاهم على الرئيس والا انتخابه بالتنافس الديموقراطي”.
وأشار البيان الى أن “التيار ناشد الطرفين المتنازعين على هذه الشكليّات، المعارضة والممانعة، وجوب تخطّيها كما يبدي استعداده لتقديم الحلول المناسبة لها، طالما انّه اصبح متوافقا عليه ان الاساس هو التشاور في محاولة للتفاهم على رئيس توافقي، وفي حال فشل ذلك، فان الالتزام من الجميع هو تأمين النصاب اللازم لعقد جلسات ودورات متتالية تضمن انتخاب الرئيس كما هو منصوص عنه في الدستور”.
مواضيع ذات صلة :
الخلافات تعصف مجدداً داخل التيار الوطني الحر… هل تُستكمل لائحة الفصل والاستقالات؟ | الخطيئة المميتة | باسيل: لسنا حلفاء “الحزب” في بناء الدولة ولكن! |