“لا فائز”.. ماكرون يخرج عن صمته بعد انتهاء الانتخابات التشريعية!
اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي خرج عن صمته للمرة الأولى منذ الانتخابات التشريعية التي تصدّر نتائجها اليسار بدون أن يحصل على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية، أن “أحداً لم يفز”.
وفي رسالة إلى الفرنسيين نشرتها صحف محلية، دعا ماكرون “جميع القوى السياسية في مؤسسات الجمهورية ودولة القانون والحكم البرلماني (…) إلى الانخراط في حوار صادق ومخلص لبناء غالبية صلبة تكون بالضرورة ذات تعددية”.
من جهتها، وجهت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان اليوم الأربعاء أصابع الاتهام إلى الرئيس ماكرون قائلة إنه السبب المباشر في المأزق السياسي الذي تشهده البلاد.
في حين يخشى المستثمرون الأجانب والأثرياء تداعيات محتملة لنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة كخسارة بعض الامتيازات مما جعلهم في حيرة البقاء بفرنسا من عدمه.
ويشار إلى أنه سواء تعلق الأمر بشركات وصناديق استثمار أجنبية أو بفرنسيين أثرياء، فإن السياسة المتبعة منذ وصول ماكرون إلى السلطة عام 2017 فضلت مصالحهم بشكل أساسي من خلال خفض الضرائب بشكل خاص، لكن عبر إصلاحات في سوق العمل كذلك إلى جانب رواتب التقاعد التي يعتزم تحالف اليسار الذي تصدر نتائج الانتخابات التشريعية الأحد العودة إليها جزئيا.
يشار إلى أنّ تحالف اليسار الفرنسي كان قد حقّق انتصاراً في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية من دون أن يحصل على الأغلبية، وحصل على المركز الأول في عدد النواب بالجمعية العامة.
وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت يوم الإثنين الماضي، النتائج النهائية للانتخابات التشريعية المُبكرة، حيث تصدّر تحالف اليسار تحت راية “الجبهة الشعبية الجديدة” نتائج الجولة الثانية من الانتخابات.
وحصل التحالف على 182 مقعدا في الجمعية الوطنية الفرنسية، وفقا للنتائج النهائية للانتخابات التي نشرتها وزارة الداخلية الفرنسية.
أما المعسكر الرئاسي، تحت راية “معا”، فحصل على 168 مقعدا، بينما حصل التجمع الوطني (أقصى اليمين) وحلفاؤه على 143 مقعدا، حسب المصدر عينه.
وهكذا لا تستطيع أي من التشكيلات السياسية الوصول بمفردها إلى الأغلبية المطلقة البالغة 289 نائبا.
علماً، أنّ االيمين المتطرف كان قد حقق أكبر نسبة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة الأسبوع الماضي.
حيث قفز إلى موقع الصدارة حزب “التجمع الوطني” الذي يمثل أقصى اليمين بعدما حصد نحو 33% من الأصوات، مقابل نحو 28% لتحالف اليسار.
في حين حصل معسكر يمين الوسط “معا من أجل الجمهورية” الذي يقوده الرئيس ماكرون على ـ20% من أصوات الناخبين.
مواضيع ذات صلة :
الأردن: ما قبل وما بعد الانتخابات | الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية انطلقت.. هل يتراجع اليمين الفرنسي؟ | انتخابات فرنسا التشريعيّة: هل يحصل ماكرون على “أغلبية برلمانية مريحة”؟ |