العراق ينقذ لبنان من العتمة الشاملة.. أزمة الكهرباء نحو الحلحلة!
بعد خمسة أيام متواصلة من الانقطاع الشامل والتامّ للتيار عن مختلف المدن والبلدات اللبنانية، وسط فراغ رئاسي، وفيما طبول الحرب تُقرع على الحدود الجنوبية بين إسرائيل وحزب الله، أنقذت وزارة النفط العراقية لبنان من العتمة الشاملة.
وفي هذا الإطار، طلبت وزارة النفط العراقية من شركة ناقلات النفط العراقية باتخاذ ما يلزم لتحميل الناقلة المدرجة تفاصيلها بمنتوج زيت الوقود من الخزان العائم (new naxos).
وهذا القرار يعني أنه أصبح بالإمكان البدء بإفراغ الباخرتين الراسيتين في بيروت من الغاز أويل، في معملي دير عمار والزهراني.
وذلك بعد أن أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أنه “بحث مع رئيس مجلس الوزراء العراقي في ملف استمرار تزويد لبنان بالنفط العراقي والالتزامات المالية المترتبة عن ذلك وتم التوافق على استمرار هذا الدعم مما سيساعد في حل الأزمة المستجدة”.
وقال: “أعبر عن تقديري لدولة الرئيس على هذه المبادرة وأشير إلى أننا توافقنا على اللقاء بعد انتهاء مراسم عاشوراء لاستكمال البحث في كل المواضيع التي تخص بلدينا”.
كذلك، شكر ميقاتي العراق الذي لم يتردّد بإيعاز تفريغ حمولات الفيول، لافتًا إلى أنه “سيكون لنا لقاء بعد عاشوراء في بغداد لبحث الموضوع”.
تأتي هذه التطورات، بعد أن كان وزير الطاقة وليد فياض قد أعلن أمس، أنه تلقى اتصالًا من مدير عام شركة SOMO وزارة النفط العراقية أخبره فيه عن موافقة رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني لإعطاء الإذن بتحميل باخرة الفيول تضامنًا مع لبنان وشعبه، مما سيمكّن من إفراغ شاحنتي الغاز أويل في معامل الزهراني ودير عمار. ويأتي هذا بعد اتصال أجراه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع نظيره العراقي، وبعد أن كان الوزير فياض قد أجرى اتصالات عدة مع نظيره وزير النفط العراقي حيّان عبد الغني ورئاسة الحكومة العراقية والسفارة العراقية في لبنان، والعميد شقير لمعالجة أزمة مستحقات الفيول ولتجنيب لبنان العتمة الشاملة.
وذكّر أن صفقة التبادل النفطي المبرمة بين لبنان والعراق على مستوى دولة في العام 2021، والتي يُفترض أن يزوّد بموجبها العراق لبنان بالنفط الأسود الثقيل مقابل تحويل مبالغ مالية في حساب خاص بالعراق في مصرف لبنان لتمويل خدمات من لبنان لمصلحة العراق، تمت بناءً على علاقة ثقة بناها مع نظيره العراقي وانعكست على العلاقة مع الحكومة العراقية.
وشكر فياض العراق الشقيق، حكومةً وشعبًا، لتحمله تبعات تأخير وتقصير الإدارات اللبنانية، في سداد المبالغ المتراكمة، مقدرًا أنه الدولة الوحيدة التي تدعم اليوم قطاع الكهرباء في لبنان بهذا الشكل.
وأكّد فيّاض أنّه إذا لم تُعالج مشكلة تأمين الغطاء القانوني لتأمين تمويل شحنات الفيول العراقي جذريًا من الجهة اللبنانية، فسنعود للمشكلة نفسها في الأيام والأشهر المقبلة.
مواضيع ذات صلة :
هبة عاجلة من العراق للبنان | فياض تبلّغ موافقة العراق على تمديد عقد تزويد “الفيول أويل” | العراق يستضيف 18 ألف لبناني |