غارات إسرائيلية مكثفة على الجنوب.. وشكوى جديدة من لبنان ضدّ إسرائيل!
لا تزال الجبهة الجنوبية على حالها حيث القصف المتبادل بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي مستمرّ بشكل يومي، وفي آخر المستجدات، شنّ الطيران الإسرائيلي غارة على بلدة طيرحرفا في القطاع الغربي وغارة أخرى على كفركلا، في حين قصفت المدفعية الإسرائيليّة وسط بلدة الوزاني – قرب الجامع، ما أدّى إلى إصابة عامل بنغالي.
كما وشن الطيران المسير الاسرائيلي، اليوم الجمعة، غارة استهدفت دراجة نارية في بلدة الماري – راشيا الفخار جنوب لبنان.
وأفادت المعلومات، عن سقوط جريح من “حزب الله” بحالة خطيرة إثر الغارة.
كذلك استهدف الجيش الإسرائيلي من موقعه في بلدة الغجر، آلية للجيش اللبناني بشكل مباشر قرب الوزاني، من دون وقوع إصابات.
وقد أفيد بأنّ عناصر الجيش اللبناني نجوا بعد استهداف آليتهم العسكرية برشقات رشاشة من نوع “هامفي”، فيما أصيبت الآلية بشكل مباشر بأربع رصاصات.
يأتي ذلك بعد أن خرق الطيران الحربي الإسرائيلي، جدار الصوت على دفعتين في أجواء كسروان.
كما خرق جدار الصوت في أجواء الساحل الجبيلي، وصولًا إلى الأجواء الشمالية أيضًا ومدينة طرابلس، بالإضافة إلى الكورة والمتن.
“الحزب” يستهدف مواقع إسرائيلية
في المقابل، أعلن “حزب الله”، في بيان، أنه “ردًا على اعتداءات الجيش الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل، استهدف عناصره مقر قيادة كتيبة المشاة التابعة للواء الشرقي 769 في ثكنة راميم بقذائف المدفعية واصابوها إصابة مباشرة”.
واستهدف “الحزب”، موقع رويسة القرن في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية وإصابته إصابة مباشرة.
وأعلن “حزب الله” أنّه عند الساعة 08:50 من صباح اليوم، استهدف التجهيزات التجسسية في المركز المستحدث لطواقم الجمع الحربي والاستطلاع في مستعمرة المطلة بالصواريخ الموجهة وأصابها إصابةً مباشرة ما أدّى إلى تدميرها.
تزامنًا أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصده “إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مزارع شبعا ومرغليوت والمطلة في إصبع الجليل”.
شكوى جديدة من لبنان ضدّ إسرائيل
إلى ذلك، تقدمت وزارة الخارجية والمغتربين بتاريخ 3 تموز 2024، عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بشكوى أمام مجلس الأمن بخصوص اعتداءات إسرائيل على القطاع الزراعي والمزارعين ومُربّي المواشي في القرى الحدوديّة.
وتضمّنت الشكوى إحصاءات رسميّة عن عدد الحرائق الناتجة عن استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض، والذي بلغ 683 حريقًا، وعن مساحة الأراضي المحروقة بالكامل التي تخطت 2100 دونم خلال الفترة الممتدة من 8 تشرين الأول الماضي وحتى منتصف آذار من العام الحالي، بالإضافة إلى مساحة الأراضي الحرجيّة والزراعيّة المُتضرّرة والتي وصلت الى 6000 دونم.
وأشارت الشكوى إلى أن هذه الاعتداءات المُمنهجة هي خرقٌ فاضحٌ للمادة 55 من البروتوكول الأول الإضافي (1977) لاتفاقيات جنيف (1949)، والتي تنص على أن “تراعى أثناء القتال حماية البيئة الطبيعية من الأضرار البالغة واسعة الانتشار وطويلة الأمد”.
وبناءً على ذلك، طالب لبنان مجلس الأمن الدولي بإدانة إسرائيل على استهدافها المباشر والمُتعمّد والمُتكرّر للمدنيين والبيئة الطبيعيّة في لبنان، والعمل على ضمان عدم إفلاتها من العقاب على هذه الجرائم، باعتبار أن عدم الإدانة من شأنه أن يُطلق يد إسرائيل في مواصلة عدوانها من دون أي رادع.
مواضيع ذات صلة :
قصف متواصل… إليكم تطورات الجبهة الجنوبية | تصعيد متبادل في الجبهة الجنوبية… ورسالة إلى “مجلس الأمن” و”الأمم المتحدة” | القصف مستمرّ في الجبهة الجنوبية… والمواقف تتوالى! |