بايدن يتجاهل دعوات الإنسحاب.. “لن أدع ترامب يفوز “ولو على جثتي”!
تجاهل الرئيس الأميركي جو بايدن الدعوات المتواصلة لانسحابه من السباق الرئاسي، مؤكدا إصراره على المضي قدما في ترشحه، وأنه “الوحيد” القادر على إلحاق الهزيمة بمنافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وحاول بايدن طمأنة الناخبين، وقال لأنصاره خلال عشاء في مطعم في نورثفيل بولاية ميشيغان “علينا إنهاء المهمة. وأؤكد لكم أنني على ما يرام”، رافضًا التكهنات بأنه قد ينسحب من سباق الرئاسة، وقال في تجمع حاشد بولاية ميشيغان أمس إنه سيهزم “تهديد الأمة” دونالد ترامب.
وعلى وقع هتافات “لا تنسحب”، قال بايدن “كان هناك كثير من التكهنات في الآونة الأخيرة. ماذا سيفعل جو بايدن؟ هل سيبقى في السباق؟ هل سينسحب؟ إليكم إجابتي: أنا مرشح وسوف نفوز، لن أغير ذلك”.
واتهم بايدن وسائل الإعلام بأنها تسلط الضوء على أخطائه بشكلٍ مكثف، رغم أن منافسه ترامب يرتكب هو الآخر الكثير من الأخطاء.
ووصف ترامب بأنه “بات أكثر خطورة الآن من أي وقت مضى على أميركا”، مضيفا أنه لن يدع المرشح الجمهوري يفوز في الانتخابات “ولو على جثته”، على حد قوله.
لكنه فشل خلال مؤتمره الصحفي أمس الجمعة، في إسكات الأصوات المطالبة بانسحابه من السباق الرئاسي، إذ إن كفاءته العقلية والصحية أصبحت موضع شكوك كثير من الناخبين الأميركيين، خصوصا بعد هفواته المتتالية، ومن بينها الإشارة إلى نائبته كامالا هاريس على أنها “نائبة الرئيس ترامب”، وتقديمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي السياق، نشر أكثر من 20 عضوا ديمقراطيا سابقا في الكونغرس الأميركي رسالة أمس تدعو بايدن إلى عقد مؤتمر مفتوح وإعطاء شخصيات أخرى فرصة لتقديم ترشيحاتهم.
وكتب هؤلاء في رسالة مفتوحة إلى بايدن جاء فيها “لا نريد القول إننا نفضل مرشحا آخر بدلا منه، لكننا واثقون من أن مرشحا ديمقراطيا كفؤا أو أكثر سيتقدمون”.
وجاء في الرسالة أن “نزاهة الرئيس ورؤيته سليمتان. مع ذلك فإن الطاقة والقدرة على التحمل اللتين يحتاجهما من أجل حملة انتخابية وفترة ولاية أخرى قد تضاءلتا. هذه المشكلة تنخر البلاد منذ أشهر وبلغت ذروتها أثناء مناظرته الشهر الماضي وما بعدها”.
ما سيحدث إذا انسحب بايدن؟
خبراء قانون الانتخابات، لا يمكن إجبار بايدن على التنحي عن السباق الرئاسي، وفي هذا الإطار، يقول خبير شؤون الانتخابات بمعهد أميركان “إنتربرايز” جون فورتييه إن استبدال مرشح حزبي مثل بايدن “صعب جدا إجرائيا، ومن غير المرجّح أن يحدث”.
ورغم إصرار بايدن على عدم انسحابه، ولكت في حال تنحى في أي وقت قبل انتهاء مؤتمر الحزب الديمقراطي، والذي سينعقد من 19 إلى 22 آب المقبل بمدينة شيكاغو، أي قبل 75 يوما من موعد الاقتراع في الخامس من تشرين الثاني المقبل، فإنه لن يؤدي إلى أي مشاكل من الناحية القانونية.
ولا يستبعد الكثير من الخبراء حالة فوضى سياسية تعصف بالحزب الديمقراطي قبل وخلال المؤتمر، وربما بعد انتهاء أعمال المؤتمر حال عدم انسحاب بايدن.
مواضيع ذات صلة :
التباين الحاد بين ترامب وهاريس يحدد ملامح السياسة الأميركية المقبلة | “أول تعليق” من بايدن على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران | بايدن يدعو نتنياهو “لتقليص الضرر اللاحق بالمدنيين” في لبنان |