“سيدة الجبل”: رحلة السقوط في المحظورات الوطنية بدأت
أعلن لقاء “سيدة الجبل” أنه “مع استمرار الحرب على جبهة الجنوب اللبناني وعدم اليقين من التوصل إلى هدنة في حرب غزة، بدأ “حزب الله” يشعر بالتعب، وهذا ما يظهر من خلال ارتفاع وتيرة تعرضه للمواطنين، عند انتقادهم له كما فعل في صور وغيرها، والحزب الذي يروج منذ نشأته عن حرصه على السلم الداخلي تفضحه أفعاله، والدليل الجديد هو الذي حصل في برج حمود، وأيضا حي ماضي، بين مناصرين للحزب وسكان المنطقة، مما يؤكد أن “حزب الله” يعيش قلقا حقيقيا”.
وقال المجتمعون في بيان: “جاء كلام النائب حسن فضل الله الذي قال “نحن نموت من أجل لبنان لكي تنعموا بالهدوء”، ودعا المغتربين لتمضية مرحلة الصيف في لبنان كدليل على أنه منفصل عن الواقع في بلد لا أحد يهتم بحاجات اللبنانيين من ماء وكهرباء وإنترنت … وهو أراد من خلال كلامه التأسيس لسردية الحزب بعد هذه الحرب على قاعدة أن الحكم هو لمن يقدم التضحيات. وهذا الكلام الجديد القديم يدل على أن جيل حسن فضل الله وغيره لا يعرف لبنان”.
وأضاف البيان: “كما أن خطورته تكمن في محاولته فرز اللبنانيين بين من يستشهد من أجل لبنان وبين من “يستفيد” من شهادة الأول. إن هذا العقل الخطير ينسف صيغة لبنان، وسيدخلنا في خطوط تماس داخلية يكون “حزب الله” الخاسر الأكبر بنتيجتها”.
وتابع: “إن قادة الحزب ومتكلميه ونوابه يتصرفون كأن لبنان ولد مع ولادة “حزب الله” في العام 1982، وهذا دليل آخر على أنهم لم، ولن، يتعلموا من الأخطاء السابقة”.
وختم البيان: “لقد بدأت رحلة السقوط والوقوع في المحظورات الوطنية، وهذا ما عاش لبنان شبيها له إبان الحرب الاهلية بظروفها الداخلية، ولذلك يجب التحضير لاستقبال هذا السقوط، وذلك من خلال توحيد الصف في جبهة من اللبنانيين كافة والتمسك بالثوابت، أي بالدستور والقرارات الشرعية العربية والدولية، كي تكون في لبنان جهة تستطيع إقامة توازن سياسي وشعبي وإعلامي مع “حزب الله”، وفي الوقت نفسه تشكل محاوراً داخلياً قادراً على التفاوض مع مراكز القرار الدولية والإقليمية من أجل مستقبل لبنان واللبنانيين”.
مواضيع ذات صلة :
غارات صور.. ماذا كشف الجيش الإسرائيلي عن وحدة “عزيز”؟ | في لبنان ما يستحق الحياة | نعيماً يا قاسم! |