صورة ترامب ستتحوّل إلى “أيقونة”.. الانتخابات الأميركية رهينة لحظة الاغتيال!
تعدّ صورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحدث الأساسي في عملية الاغتيال، بما حملته من قوّة، ما سيزيد حتماً شعبيته في الانتخابات الرئاسية.
ووفق ما أوردت “سكاي نيوز”، فإنّ الصورة التي قام فيها ترامب برفع قبضته بتحدٍ بعد محاولة الاغتيال لها دلالات سياسية كبيرة ومن المحتمل أن تعيد تشكيل حملته الانتخابية وصورته العامة.
ولفتت إلى أنّ صورته كضحية لمحاولة اغتيال من شأنها أن تحفز الدعم له وتزيد من لحمة قاعدته، معتبرة أنّ “صورة ترامب المصاب المتحدي ستتحول سريعاً إلى أيقونة لمسيرته السياسية الشخصية وللتاريخ السياسي لأميركا، مما يعزز إرثه بين مؤيديه”.
في المقابل، إعتبر كبير الباحثين في مركز “هادسون” للأبحاث بواشنطن، ريتشارد ويتز، في حديث لـ”الحرة” أن “محاولة اغتيال الرئيس ترامب ستمنحه زيادة في شعبيته على المدى القصير بسبب التعاطف معه، والشجاعة التي أظهرها”.
ووصف ويتز، ما قام به ترامب بالتلويح بقبضة يده في الهواء بعد الحادثة، بأنه “جعله يبدو شجاعا للغاية”.
بدوره، اعتبر أستاذ العلوم السياسية المصري، طارق فهمي، أن محاولة اغتيال ترامب توفر له الفرصة للتأكيد أمام جمهوره على “مظلومية جديدة تضاف إلى مظلومياته السابقة”، بما في ذلك محاكمته في تهم جنائية.
وتابع لـ”الحرة” “ترامب سيستغل هذا الحادث بشكل فعال، خصوصا في ظل التحديات التي يواجهها خصمه، بما في ذلك الشكوك بشأن إمكانية قيادة الولايات المتحدة مع تقدمه في السن”.
في السياق، اعتبر موقع “واللا” الإسرائيلي، أنّ محاولة اغتيال ترامب كانت مجرد مسألة وقت، مشيراً إلى أن “تلك المحاولة هي إلى حد كبير نبوءة وتحققت”.
وحذر التقرير من أن السباق الانتخابي الأميركي أصبح في غاية الخطورة، بعد تعرض المرشح الجمهوري دونالد ترامب لمحاولة اغتيال، وأضاف: “السؤال بشأن اندلاع أعمال عنف على خلفية سياسية، خلال المعركة الانتخابية الأميركية، لم يكن هل ستندلع؟ لكن السؤال الصحيح المطروح كان متى ستندلع؟، أي أنها كانت مسألة وقت”.
وذكر التقرير أنّ “محاولة الاغتيال ستعني تصعيد الأزمة السياسية في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن سُفكت دماء أحد المرشحين، وبات من الصعب تصديق أن دماء أخرى لن تسيل من الآن وحتى تشرين الثاني 2024”.
وأشار الموقع إلى صدمة الأميركيين عقب محاولة الاغتيال الفاشلة، وكيف أنها أدخلت المنظومة السياسية الأميركية إلى حالة من فقدان التوازن أكثر مما كانت عليه، وقال: “إن الديمقراطية الأكبر في العالم أمام أزمة عميقة لا تعرضها وحدها للخطر، إنما تضع العالم بأسره أمام هذا الخطر”.
يشار إلى أنّ جهاز الخدمة السرية الأميركي قد أكّد أنه سيتعاون بالكامل مع إجراءات التحقيق التي أعلنها الرئيس جو بايدن وأعضاء بالكونغرس بعد إطلاق النار على الرئيس ترامب يوم السبت مما تسبب في إصابته.
وذكر مكتب التحقيقات الاتحادي إنه يحقق في الواقعة التي حدثت يوم السبت خلال تجمع انتخابي لترامب في ولاية بنسلفانيا باعتبارها محاولة اغتيال.
وفي أول بيان عقب إطلاق النار الذي أودى بحياة أحد المشاركين في التجمع الانتخابي، ذكرت مديرة جهاز الخدمة السرية كيمبرلي تشيتل إن الجهاز يعمل على تعزيز إجراءات تأمين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، والذي يبدأ اليوم الاثنين.
واوضحت تشيتل في بيان “واثقون من الخطة الأمنية التي وضعها منسق شؤون المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري بجهاز الخدمة السرية بالتعاون مع شركائنا، والتي قمنا بمراجعتها وتعزيزها في أعقاب إطلاق النار يوم السبت”.
وأضافت أن الجهاز أجرى تعديلات على إجراءات تأمين ترامب منذ يوم السبت للتأكد من حمايته خلال المؤتمر والفترة المتبقية من الحملة الانتخابية.
مواضيع ذات صلة :
التباين الحاد بين ترامب وهاريس يحدد ملامح السياسة الأميركية المقبلة | تفاصيل جديدة تكشف عن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران: إتهام لأميركا بالتواطؤ.. وتوّعد بالرد الحتمي! | ترامب: سأوقف الفوضى |