“أوبن إي آي” تهدد موظفيها.. ماذا كشف المبلّغون؟
قدم موظفون لدى شركة “أوبن إي آي” للذكاء الاصطناعي، شكوى للجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، لمنعتهم بشكل غير قانوني من التحذير من المخاطر، التي قد تشكلها تقنيتها على البشرية وطالبوا بتحقيق.
وقال المبلغون إن شركة “أوبن إيه آي” أصدرت اتفاقيات توظيف وإنهاء خدمة واتفاقيات عدم إفصاح سرية صارمة للغاية على موظفيها، التي كان من الممكن أن تؤدي إلى فرض عقوبات على العمال الذين أثاروا مخاوف بشأن “أوبن إيه آي” أمام السلطات الفيدرالية.
وقال أحد المبلِّغين الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، خوفاً من الانتقام: “أرسلت هذه العقود رسالة مفادها أننا لا نريد أن يتحدث الموظفون إلى الجهات التنظيمية الفيدرالية. لا أعتقد أن شركات الذكاء الاصطناعي يمكنها بناء تقنية آمنة وفي المصلحة العامة إذا كانت تحمي نفسها من التدقيق والمعارضة”.
تأتي رسالة المبلِّغين في خضم مخاوف من أن “أوبن إيه آي”، التي بدأت منظمةً غير ربحية تهدف إلى تحقيق مصلحة عامة، تضع الربح قبل السلامة في إنشاء تقنيتها.
وقال المحامي الذي يمثل المبلغين عن المخالفات في “أوبن إيه آي”، ستيفن كون، إن هذه الاتفاقيات هددت الموظفين بالملاحقات الجنائية إذا أبلغوا عن انتهاكات القانون للسلطات الفيدرالية، بموجب قوانين الأسرار التجارية. وأضاف أنه تم توجيه الموظفين إلى الحفاظ على سرية معلومات الشركة وتهديدهم بـعقوبات مشددة دون الاعتراف بحقهم في إبلاغ الحكومة بهذه المعلومات.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست، يوم الجمعة أن شركة “أوبن إيه آي” قد أسرعت بإطلاق أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي يغذي “تشات جي بي تي”، لتلبية موعد إصدار شهر أيار الذي حدده قادة الشركة، رغم مخاوف الموظفين من أن الشركة فشلت في الوفاء ببروتوكول اختبار الأمان الخاص بها الذي قالت إنه سيحافظ على الذكاء الاصطناعي الخاص بها في مأمن من الأضرار الكارثية، مثل تعليم المستخدمين بناء أسلحة بيولوجية، أو مساعدة المتسللين على تطوير أنواع جديدة من الهجمات الإلكترونية.