اغتيالات إسرائيلية ما بين البقاع والجنوب.. ومساعٍ دوليّة لمنع “حريق إقليمي” ينطلق من لبنان!

لبنان 18 تموز, 2024

استفاق البقاع اليوم على حلقة جديدة من مسلسل الاغتيالات الإسرائيلية التي غالبًا ما تستهدف قيادات من “حزب الله” و”الجماعة الإسلامية”، منذ اندلاع المواجهات على جبهة الجنوب.

فقد استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة غزة البقاعية، مما أدى إلى استشهاد القيادي في الجماعة الإسلامية، محمد جبارة “أبو محمود”.

بدوره، أعلن الدفاع المدني اللبناني، وقوع “شهيد إثر غارة جوية إسرائيلية في غزة- البقاع”، وقال في بيان: “أخمد عناصر من الدفاع المدني في تمام الساعة 6:30 من تاريخ اليوم الواقع في 18-7-2024 حريقاً شب إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة رباعية الدفع في بلدة غزة-البقاع”.

وتابع: “فيما تولت جهات أخرى انتشال جثمان الشهيد الذي استشهد من جراء الغارة عينها ونقله إلى المستشفى”.

وفي وقت لاحق، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة رابيد في بلدة جبال البطم في قضاء صور، وسط معلومات عن سقوط شهيد.

وأفادت المعلومات بأنّه في الاستهداف الأول للرابيد نجا السائق بعد ترجّل من سيارته وركض ناحية الأشجار، ولكن المسيرة عاودت استهدافه.

كما شن الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت وادي العزية ما بين بلدتي الشعيتية وزبقين في قضاء صور. وأشارت المعلومات الأولية إلى أنّ الغارة استهدفت سيارة.

فيما استهدفت غارة أخرى غرفة خالية في وادي العزية بين الحنيّة وزبقين والقليلة، ولا إصابات.

كذلك استهدفت غارة إسرائيلية أطراف بلدة ياطر.

وظهرًا، استهدفت غارة إسرائيليّة منطقة مفتوحة فوق بلدة عين التينة في البقاع الغربيّ.

وقام الجيش الإسرائيلي أيضًا بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه بلدة الوزاني.

بينما كانت بلدة عيتا الشعب قد تعرضت ليلًا إلى قصف مدفعي.

قلق عميق من تكثيف التوترات على الخط الأزرق

في وقت برز موقف فرنسي جديد تمثل في تشديد فرنسا مرة أخرى على منع أي حريق إقليمي ينطلق من لبنان، وتكثيفها الاتصالات مع قادة إقليميين من أجل هذا الهدف.

إذ صدر بيان في وقت متقدم من ليل الثلاثاء، عن قصر الإليزيه، أفاد بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالات بكل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الذي يتولى الرئاسة الحالية لجامعة الدول العربية.

وإذ تركزت الاتصالات على تطورات حرب غزة خلص بيان الإليزيه إلى أنه “خلال تبادلاته مع نظرائه، أكد رئيس الجمهورية الفرنسية دعم فرنسا لجهود السلام التي يقودها فريق الاتصال التابع لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكذلك خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها الرئيس جو بايدن وجهود الوساطة التي تقودها مصر وقطر”.

وشارك جميع القادة قلقهم العميق بشأن تكثيف التوترات على الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان ودعوا جميع الأطراف إلى تحمل المسؤولية وضبط النفس بأكبر قدر من أجل منع أي حريق إقليمي من شأنه أن يكون له عواقب مدمّرة على بلدان المنطقة والبحث عن منظور للسلام. وأشار ماكرون إلى أن فرنسا ستواصل الانخراط مع شركائها في البحث عن حل دبلوماسي في لبنان، على أساس القرار 1701.

إسرائيل لن تقدم على حرب موسّعة!

تزامنًا، رأى مصدر لصحيفة “الأنباء الكويتية” أنّ إسرائيل لن تقدم على حرب موسّعة في لبنان، لأنّها تدرك جيدًا أنّها لن تستطيع تحقيق أيّ انتصار على رغم التدمير الذي ستحدثه.

واعتبر المصدر أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو سيدفع وحكومته الثمن السياسيّ، كما حصل في حرب عام 2006، على رغم تدمير البلدات الجنوبية ومعظم مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت.

وبينما أكّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، أنّ تمادي إسرائيل باستهدافها المدنيين سيدفع “الحزب” إلى استهداف مستعمرات جديدة، أكّد مصدر مقرّب من “الحزب” لـ “الشرق الأوسط”، أنّ تهديدات نصر الله جِدية ولا تقع تحت عنوان الحرب النفسية.

وأوضح المصدر أنّ الحزب بدأ في تطوير عملياته العسكرية، وتحديث الأهداف، التي وضعها لمواقع إسرائيلية، مشيرًا إلى أنّ حديث الأمين العام عن استهداف مستعمرات يضع معايير جديدة لتوازن الردع الفاعل والحاسم، وليس بموازين التحسب لرد الفعل الإسرائيليّ.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us