تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال ترامب
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أنّ المسلح الذي حاول قتل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تمكّن من استخدام طائرة مسيّرة صغيرة لالتقاط صور لموقع الحادث قبل وقت قصير من موعد إلقاء الرئيس السابق كلمته.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي إنفاذ القانون المطلعين على الأمر، القول إن توماس ماثيو كروكس استخدم الطائرة المسيّرة على مسار رحلة مبرمج في وقت سابق من يوم الحادثة لتمشيط الموقع قبل عقد التجمع الانتخابي لترامب.
وأشار المسؤولون إلى أنّ المسار المحدّد مسبقًا يشير إلى أنّ كروكس طار بالطائرة أكثر من مرة أثناء قيامه بالبحث وتحديد موقع الحدث، ممّا يسلط الضوء بشكل أكبر على الهفوات الأمنية الكبيرة التي حصلت قبل عملية الاغتيال الفاشلة.
وتجري السلطات تحقيقات متعدّدة حول كيفية تمكن المسلح من الصعود إلى سطح مبنى قريب من مكان التجمع الانتخابي مع رؤية واضحة لترامب وفتح النار ببندقية من طراز “AR-15”.
وقالت الصحيفة إنّ الشرطة كانت قد اشتبهت في كروكس قبل أكثر من ساعة، عندما شوهد وهو يتجوّل على أطراف التجمع ومعه جهاز تحديد المدى وحقيبة ظهر.
كذلك، أكدت السلطات أن استخدام الطائرة المسيّرة كان مجرد إحدى الطرق التي خطط بها كروكس لهجومه.
وقال المسؤولون إن كروكس، الذي وصفه أصدقاؤه بأنه ذكي للغاية، ولكنه منعزل، بدأ البحث في الموقع بعد وقت قصير من إعلان حملة ترامب عن التجمع في 3 تموز، وأجرى زيارة ميدانية للمكان بعد بضعة أيّام لتفقده.
وفي 13 تموز، وهو تاريخ الهجوم، قال المسؤولون، إن كروكس عاد ومعه قنبلتان محليتا الصنع يبدو أنّهما مصممتان للتفجير عن طريق التحكم عن بعد، حيث كانتا مزودتين بجهاز استقبال مثل النوع المستخدم لإطلاق الألعاب النارية عن بعد.
وعثر المحققون على متفجرات بدائية في سيارة كروكس المتوقفة بالقرب من المكان، إلى جانب سترة بها ثلاث مخازن سعة 30 طلقة، في إشارة إلى أنه ربما كان يريد التسبب في مذبحة أكبر.
وقال المسؤولون إن كروكس تلقى في الأشهر الأخيرة عدة طرود إلى منزله تحمل علامة “مواد خطرة”.
وأجرى الشاب البالغ من العمر 20 عامًا عمليات بحث عبر الإنترنت عن مواعيد تجمعات ترامب الانتخابية، ولكنه بحث أيضًا عن معلومات حول الرئيس جو بايدن والمؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المقرر عقده الشهر المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه المعطيات توفر مجموعة مختلفة من الأدلة للمحققين أثناء محاولتهم تحديد دوافع منفذ الهجوم.
وما زال مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” يحقق في دوافع منفّذ الهجوم على تجمع حاشد لترامب في باتلر في ولاية بنسيلفانيا، السبت الماضي.