ميقاتي ومولوي في بغداد.. جدول أعمال مزدحم وملفات الكهرباء والأمن تتصدّر!
برزت على الساحة السياسية اليوم الزيارة التي يقوم بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى العراق، حيث التقى كبار المسؤولين، لبحث ملفات التنسيق والتعاون بين البلدين، لا سيما على صعيد الكهرباء والأمن والاقتصاد والتجارة. إضافة إلى الزيارة التي يجريها وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي إلى بغداد أيضًا، حيث يشارك في أعمال “مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات”.
في التفاصيل، عقد الرئيس ميقاتي ورئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني اجتماعًا ثنائيًا في مقر رئاسة الحكومة في بغداد. وتناول البحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها ومسارات تعزيز الشراكة الاقتصادية، والاتفاق الثنائي بشأن توريد النفط العراقي الى لبنان، بالإضافة إلى بحث الأوضاع في المنطقة وآخر التطورات السياسية والأمنية فيها.
كما جرى التأكيد على استمرار مساعي الجهات الحكومية في البلدين لحل مشكلة التأخير في إنجاز معادلات الشهادات للطلاب العراقيين، والتي تعود إلى فترات الأزمات الصحية والاقتصادية التي أعاقت عمل الإدارات العامة في لبنان.
وأشار رئيس الحكومة العراقية إلى أن “مواقف العراق من لبنان تنبع من الالتزام والأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين، ومن الدور الإقليمي والدولي المسؤول الذي يتخذه العراق إزاء تطورات المنطقة”، مشددًا “على ضرورة وقف العدوان على لبنان وفلسطين، وبذل الجهود للحيلولة دون اتساع الصراع إقليميًا وسقوط المزيد من الضحايا والشهداء الأبرياء”.
بدوره، أعرب الرئيس ميقاتي عن تقديره لجهود السوداني وخطوات الحكومة العراقية في دعم العلاقات الاقتصادية مع لبنان، مثمنًا “الجهود العراقية الداعمة للتقارب والاستقرار إقليميًا ودوليًا”، مؤكدًا “استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ودراسة إمكانية الدخول في مشاريع تتضمن إنشاء مدن صناعية عراقية في لبنان، وتنويع مجالات الفرص الاستثمارية المتبادلة”.
كما أكد “رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة تجارة المخدرات، ودور العراق الرائد المتزامن اليوم مع انعقاد مؤتمر بغداد الإقليمي الثاني لمكافحة المخدرات بمشاركة وفد رسمي لبناني برئاسة وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وأهمية استكمال التحضيرات الثنائية لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية أيلول المقبل”.
وجدد دعوة رئيس وزراء العراق لزيارة لبنان “في الوقت الذي يراه مناسبًا”.
لقاء بين ميقاتي ورئيس الجمهورية العراقي!
كذلك استقبل رئيس الجمهورية العراقيّ عبد اللطيف جمال رشيد، في قصر بغداد، الرئيس ميقاتي والوفد المرافق له. واستعرضوا تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، وأهمية تضافر الجهود لإيقاف الحرب على غزّة وتدارك الوضع الإنسانيّ المأساويّ، الذي يشهده القطاع.
كما بحثوا في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون المشترك وبما يصب في مصلحة الشعبين.
وأكد رئيس الجمهورية العراقي أنّ العالم يشهد متغيرات وأحداث متسارعة تتطلب إيجاد صيغة من التعاون والتفاهم المشترك بين دول المنطقة جميعهم للمواجهة. وشدّد على الاستقرار الأمنيّ ومسيرة البناء والإعمار التي يشهدها العراق.
الرئيس العراقي أوضح أيضًا أنّ الثوابت المبدئية تدفع في اتجاه تعزيز علاقاته مع الدول الشقيقة والصديقة، وأن الفترة الماضية شهدت تطورات إيجابية عديدة في هذا المجال.
بدوره، ثمّن ميقاتي موقف رئيس الجمهورية العراقي خلال مؤتمر القمة الأخير في البحرين الداعم للبنان، موضحًا أن ما يربط البلدين الشقيقين هو أكثر مما يربط لبنان بأي دولة أخرى.
وقال إنّ زيارته للعراق تأتي في إطار تقوية تلك العلاقات، وتوسيع آفاق التعاون المشترك. كما وجه ميقاتي دعوة رسمية لرئيس الجمهورية العراقي لزيارة لبنان.
وكان ميقاتي وصل إلى العراق قبل الظهر في زيارة رسمية تلبية لدعوة رئيس الحكومة العراقية محمد شيّاع السوداني. وكان في استقباله والوفد اللبناني في مطار بغداد الدولي، نائب رئيس الوزراء ووزير النفط العراقي حيان عبد الغني.
في هذا الإطار أيضًا، يزور وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي العراق، على رأس وفد من الوزارة، للمشاركة في أعمال “مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات” بدعوة من وزير الداخلية العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير الشمري، الذي كان في استقباله في مطار بغداد الدولي على رأس وفد من كبار ضباط وزارة الداخلية العراقية.
وسيجري مولوي سلسلة لقاءات مع نظرائه المشاركين في المؤتمر للتباحث في الملفات ذات الاهتمام المشترك.
مواضيع ذات صلة :
هبة عاجلة من العراق للبنان | فياض تبلّغ موافقة العراق على تمديد عقد تزويد “الفيول أويل” | العراق يستضيف 18 ألف لبناني |