إنهاك حراري.. نصائح للوقاية منه في حرارة الصيف المرتفعة
يروي سام وإيما جونسون تجربة خاضها عمهما عبر موقع هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بالولايات المتحدة، والذي كان أحد ضحايا الإنهاك الحراري، والذي وصل به إلى غرفة الطوارئ بالمستشفى. كان عمهما حكَمًا في إحدى مباريات كرة القدم، وقضى وقتًا طويلًا في الشمس، الأمر الذي تسبب بإصابته بحروق شمس شديدة.
لم يكن الرجل يعرف كيف يمكنه الوقاية من الإنهاك الحراري، ولا ما هي أفضل طريقة للتعامل معه عند حدوثه، وقرر أن أفضل علاج ممكن هو ترطيب بشرته المتضررة، واختار استخدام الفازلين مرطبا. ولم يكن يعلم أن الفازلين سيحبس الحرارة، وأدى ذلك إلى ارتفاع درجة حرارته الداخلية. ورغم وضعه في حمام من الثلج ومحاولة إزالة الفازلين، فإنه احتاج للمزيد من المساعدة، والذهاب إلى غرفة الطوارئ في إحدى المستشفيات بسبب ضربة الشمس.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، رُبما يكون من الهام هنا التعرّف على المقصود بالإنهاك الحراري، وكيفية الوقاية منه أو علاجه عند حدوثه.
جسد ساخن لا يبرّد نفسه
وفقًا لموقع “هيلث لاين”، فإن الإنهاك الحراري اضطراب يحدث عندما ترتفع درجة حرارة الجسم استجابة لعوامل خارجية، مثل ارتفاع درجة الحرارة، دون أن يستطيع الجسم تبريد نفسه.
ويوضح موقع “ويب مد” أنه يمكن اعتبار أن هذا الاضطراب رد فعل من الجسم على فقدان الكثير من الماء والملح بسبب كثرة التعرق. وكلما زاد تعرق الشخص استنزف سوائل الجسم والمعادن الأساسية مثل الصوديوم والبوتاسيوم، وهذا يتسبب بظهور الأعراض الرئيسية للإنهاك الحراري.
ويمكن أن يحدث الإنهاك الحراري حتى وإن كنت داخل المنزل دون تكييف الهواء، أثناء موجات الحر المتتالية.
الإنهاك الحراري.. ضربة الشمس
الإنهاك الحراري وضربة الشمس حالتان مختلفتان، لكنهما مرتبطتان، فإذا كان الشخص يُعاني من أعراض الإنهاك الحراري ولم يتخذ خطوات سريعة لتبريد جسمه، فقد يُصاب بضربة الشمس.
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض الأميركي، فإن ضربة الشمس هي أخطر الاضطرابات المرتبطة بالحرارة، ويحدث هذا الاضطراب عندما لا يستطيع الجسم التحكم في درجة حرارته، وهنا ترتفع درجة حرارة الجسم بسرعة وتفشل آلية التعرق ويصبح الجسم غير قادر على تبريد نفسه.
وضربة الشمس قد تكون حالة خطيرة، ويمكن أن تؤدي إلى تلف دائم في الدماغ والتسبب بإعاقة دائمة، وقد تصل مضاعفاتها إلى الموت.