الجنوب تحت القصف.. ونواب المعارضة يطالبون بجلسة حول الحرب

لبنان 22 تموز, 2024

لا يزال التصعيد سيد الموقف على الجبهة الجنوبيّة، حيث استهدفت غارة نفذها الطيران الإسرائيلي منزلًا في بلدة شيحين، ما أسفر عن سقوط شهيدين على الأقل بحسب المعلومات الأولية.

وفي وقت لاحق، شن الطيران الحربي غارة استهدفت بلدة ياطر.

كما تعرضت المنطقة الواقعة بين كفركلا والعديسة لقصف إسرائيلي، مما تسبب باندلاع حريق في المكان.

إلى ذلك، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الواحدة والدقيقة الواحدة من بعد ظهر اليوم، خرقًا لجدار الصوت وعلى 3 دفعات في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح وعلى علو منخفض محدثًا دويًا قويًا.

كما خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت فوق صور وصيدا ومناطق عرمون – بشامون وخلدة، والكورة شمالًا.

بالمقابل، أعلن “حزب الله” أنّه استهدف اليوم موقع المالكية بمسيرة هجومية انقضاضية، أصابت إحدى دشمه، ممّا أدى إلى تدمير جزء منها واشتعال النيران فيها.

عريضة من نواب المعارضة

إلى ذلك، تقدم نواب المعارضة، بعريضة طالبوا فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعقد جلسة مناقشة حول مسألة الحرب القائمة وتداعياتها. وعقد النواب: جورج عقيص، مارك ضو، أشرف ريفي وسليم الصايغ، مؤتمراً صحافياً في المجلس النيابي.

وتلا النائب الصايغ، نص العريضة، وفيها:

“مع وصول التصعيد والتهديدات الى أعلى مستوى منذ الثامن من تشرين الاول الماضي وازدياد المخاوف من توسع رقعة الحرب الدائرة والتي كلفتنا حتى الان المئات من أرواح اللبنانيين والالاف من الوحدات السكنية المدمرة بالكامل عدا عن الاضرار الاقتصادية والبيئية من جراء الاعتداءات الاسرائيلية اليومية، ومع ما يرتبه هذا التصعيد من تداعياتها على لبنان وشعبه على مختلف الاصعدة والمناطق، لا سيما في ظل الازمات السياسية والاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلد وفي ظل استمرار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية يعيد انتاج السلطة وانتظام المؤسسات تقوم بدورها الدستوري في مواجهة المخاطر التي تحدق بلبنان.

ومن منطلق المسؤولية الوطنية وفي ظل تخلي حكومة تصريف الاعمال عن دورها في التعاطي مع هذه الحرب، وتخليها عن مسؤوليتها منذ يومها الاول، والتي يجب على المجلس النيابي مطالبتها باستعادتها عبر المبادرة في اتخاذ الاجراءات التالية:

1- وضع حد للاعمال العسكرية كافة خارج إطار الدولة اللبنانية وأجهزتها التي تنطلق من الاراضي اللبنانية ومن اي جهة كانت.

2- اعلان حالة الطوارئ في الجنوب وتسليم الجيش اللبناني زمام الامور فيه.

3- تكليف الجيش اللبناني بالتصدي لاي اعتداء على الاراضي اللبنانية.

4- التحرك على الصعيد الديبلوماسي من أجل العودة الى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 وتطبيق القرار 1701 كاملا.

وبناء على المادة 137 من النظام الداخلي لمجلس النواب نتقدم اليكم بطلب عقد جلسة لمناقشة الحكومة بموضوع الحرب القائمة ومنع توسعها وتقاعسها من قيامها بواجباتها الدستورية، ومطالبتها باتخاذ الاجراءات اعلاه فورا، متمنين حصول هذه الجلسة في اقرب فرصة”.

حرب بالنيابة

بدوره، أوضح النائب أشرف ريفي لـ “هنا لبنان” أن 10 نواب من قوى المعارضة وقعوا عريضة باسم 31 نائبًا، لعقد جلسة لمجلس النواب من أجل مناقشة الحرب في الجنوب وللمطالبة بتطبيق القرار 1701.

وأكد أننا “نمثل شريحة من اللبنانيين وليس من المقبول أن تتخذ مجموعة معينة قرار الحرب، إذ إن قرار الحرب والسلم يجب أن يُتخّذ بإجماع لبناني يتمثل بالحكومة ومجلس النواب وليس من قبل طرف معين”، معتبرًا أن “هذه الحرب هي نيابة عن إيران ولسنا مضطرين للقتال باسمها”.

ميقاتي متخوّف

بدوره، رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن “التطورات الميدانية الحاصلة في الايام الاخيرة تدعو الى الحذر طبعا ولكننا نواصل البحث مع المعنيين والاتصالات الديبلوماسية المطلوبة لمنع تفلت الامور الى ما لا تحمد عقباه. لا يمكننا القول إن هناك تطمينات وضمانات لان لا احد يضمن نوايا الجيش الاسرائيلي ولكننا نواصل السعي الحثيث لمعالجة الوضع”.

وعن ملف التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب” اليونيفيل” أكد أمام زواره في السرايا أننا :نواصل الاتصالات الديبلوماسية من اجل تأمين تمديد هادئ لولاية اليونيفيل التي نقدر عاليا الدور الاساسي الذي تقوم به في الجنوب والتعاون المثمر بينها وبين الجيش. ومن خلال الاتصالات التي اجريناها لمسنا حرصا على المحافظة على هذا الدور لا سيما في الظروف الدقيقة التي يمر بها الجنوب”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us