بايدن حوّل الجرصة إلى فرصة والمعارضة تفضح مزاعم الثنائي


خاص 23 تموز, 2024

يُسجَّل للبنان المخطوف، أنه البلد الأكثر تأثرًا بالأحداث التي تجري في الولايات المتحدة الأميركية، وهناك من يجزم أنّ إيران تترقب بحذر التطورات في غزة، ويوميات الانتخابات الأميركية، وتراقب بشدة صعود نجم ترامب وفرض إيقاعه على المشهد الإقليمي.. ويحاول “حزب الله” التلطي خلف “الحوار” للإبقاء على البلاد من دون رأس


كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:
السؤال الذي طرح نفسه بقوة منذ أسبوع، تمحور حول كيفية تعامل الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن مع الصعود الصاروخي لمنافسه العائد من الموت دونالد ترامب على إيقاع عملية اغتيال فاشلة كادت فيما لو نجحت، أن تقلب المشهد العالمي رأسًا على عقب، علمًا أنه بمجرّد حصولها وبمعزل عن فشل نتيجتها المباشرة، غيّرت الكثير، وأجبرت رئيس أميركا على الانسحاب من السباق الرئاسي لصالح نائبته المحامية الديمقراطية كامالا هاريس المفترض تبنيها من قبل الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية في مواجهة الرئيس ترامب.
نقطة شُجاعة تُسجّل للرئيس بايدن الذي نجح في تحويل جرصة المناظرة وتداعياتها السلبية إلى فرصة شبه جديّة لمنافسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في حين تؤكد المصادر المتابعة للحملة الانتخابية الجمهورية أنّ الرئيس ترامب لن يتأثر سلبًا بعد انسحاب بايدن لصالح هاريس، نائبة الرئيس التي أخفقت في ملفات كثيرة والتي يُرجَّح أن تؤثر عليها سلبًا في حملتها الانتخابية في حال نجحت حملة ترامب في التصويب على مكامن الخلل والإخفاقات منذ تعيينها نائبة للرئيس.

لبنان في ثلّاجة انتظار المشهد الأميركي.. فهل انتهى دور هوكستين؟
هناك من يرجّح انتهاء أو إنهاء مهمة الموفد الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين لأسباب عدة منها المُعلن المتعلق بالتطورات الانتخابية ومنها غير المعلن المتعلق بإخفاقات عدة وصفها العارفون بالتهريج..
ويُسجَّل للبنان المخطوف، أنه البلد الأكثر تأثرًا بالأحداث التي تجري في الولايات المتحدة الأميركية، وهناك من يجزم أنّ إيران تترقب بحذر التطورات في غزة، ويوميات الانتخابات الأميركية، وتراقب بشدة صعود نجم ترامب وفرض إيقاعه على المشهد الإقليمي.. ويحاول “حزب الله” التلطي خلف “الحوار” للإبقاء على البلاد من دون رأس، علمًا أنّ المعارضة سجّلت هدفًا ذهبيًا في مرماه عندما جالت على غالبية القوى، ما عدا “ثنائي الحوار” الذي تهرّب ثم تراجع عن تحديد موعد للتشاور، ما كشف زيف ادّعاء “إيمانه” بالحوار في حين غيّر مسار ومصير لبنان من الأبيض إلى الأسود من دون العودة إلى أي فريق ومن دون الوقوف على خاطر أحد، حتى أقرب حليف له، (العماد ميشال عون أو “جبل بعبدا” كما سمّاه السيد حسن ذات خطاب)، عندما كان “رئيسًا قويًا” في سدّة الرئاسة.
يومًا بعد يوم يُثبت “حزب الله” بالممارسة، أنه فصيل مسلّح يُغلِّب المصلحة الإيرانية والمصلحة الإيديولوجية على المصلحة الوطنية، ولا يؤمن بنهائية الكيان اللبناني ولا يعترف بدستوره ولا يقيم وزنًا لأيّ قانون في لبنان ولا يحترم خصوصية الجغرافيا ولا يتعمق في قراءة التاريخ، ويرتعد من مجرد فكرة لتقوية الجيش، لذلك يتعمد منع قيام الدولة من خلال تحويلها إلى مساحة جغرافية مسلوبة القرار، مخطوفة الإرادة، متروكة لقدرها وللمغامرات..
الرهان الحقيقي كان وسوف يبقى على أوسع تجمع يواجه “حزب الله” بضرورة التطبيق الحرفي للدستور ليُسمِع العالم أنّ لبنان اللبناني موجود بقدرة شعبه وإصراره على الصمود.. أما لبنان الإيراني فما هو إلّا مرحلة عصيبة لا بد لِليلها أن ينجلي ولا بد لِقيدها أن ينكسر..

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us