“الحزب” يستهدف مستعمرة إسرائيلية للمرة الأولى.. والمعارضة تطالب بوقف الأعمال الحربية في الجنوب!
رغم المخاوف من انفجار الجبهة الجنوبية مساء أمس، وخاصة بعد استهداف مستعمرة تسوريال لأوّل مرة غير أنّ الأمور لا زالت تحت السيطرة، بالرغم من التهديدات ومن احتمالية الإنجرار نحو السيناريو الأسوأ في أي لحظة.
وفي جديد التطورات الميدانية، أطلق الجيش الإسرائيلي ليلاً وحتى الفجر، القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، كما حلّق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق أيضاً نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه جبلي اللبونة والعلاّم في القطاع الغربي.
وفي وقت متأخر من مساء أمس، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عن أنهُ تمّ إطلاق صاروخ اعتراضي على هدفٍ في السماء فوق مدينة حيفا.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أنه تم تفعيل صافرات الإنذار من إطلاق الصواريخ في مستوطنات حوسان، تسوريال، باكعين، كسرى سامية، ألكوش وباسوتا في الجليل الأعلى، وقد تم إخلاء السكان هناك إلى نقاطٍ آمنة.
وتحدثت الصحيفة أنه تم رصد 10 اجتازت الأراضي اللبنانية، موضحة أن مقاتلات الدفاع الجوي الإسرائيلي اعترضت بعضها.
بدوره، أعلن حزب الله، استهداف مستعمرة تسوريال الإسرائيلية للمرة الأولى بصواريخ “الكاتيوشا”، وذلك رداً على استهداف الجيش الإسرائيلي لبلدة حانين – جنوب لبنان.
في غضون ذلك، تحدثت القناة الـ”14” الإسرائيلية عن سقوط صواريخ في تسوريال، معلنة وقوع أضرارٍ في البنية التحتية هناك.
في حين كشفت وسائل إعلام “إسرائيلية” عن سقوط إصابتين جراء انفجار صاروخ في مستوطنة “تسوريال” في الجليل الغربي.
كذلك، ذكر الحزب أنه استهدف مبانٍ يستخدمها جنود الجيش في مستعمرة المنارة، وذلك رداً على القصف الذي طال بلدة عيتا الشعب.
في السياق الدبلوماسي، اعتبرت أوساط متابعة لـ”الراي” أن خروج بايدن عملياً “من الصورة” باكراً في ضوء سحْب ترشيحه، يعزّز الخشيةَ من تسخينٍ على جبهة الجنوب في ظل الاقتناعٍ بأن نتنياهو وفي تهرُّبه من هدنةٍ في غزة التي تمهّد لحلّ مستدام ووقف الحرب نهائياً، سيضيف حجةً لمحور “الممانعة”، الذي يرفع شعار “محو حماس ممنوع”.
وكان نواب المعارضة قد تقدموا أمس بعريضة طالبوا فيها رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعقد جلسة مناقشة حول مسألة الحرب القائمة وتداعياتها، وتضمنت العريضة اقتراحات ومطالب للمعارضة لاتخاذ إجراءات يتعين على المجلس مطالبة الحكومة بتنفيذها ومن أبرزها “وضع حد للأعمال العسكرية كافة خارج إطار الدولة اللبنانية وأجهزتها التي تنطلق من الاراضي اللبنانية ومن أي جهة كانت، واعلان حالة الطوارئ في الجنوب وتسليم الجيش اللبناني زمام الامور فيه، وتكليف الجيش اللبناني بالتصدي لأي اعتداء على الاراضي اللبنانية، والتحرك على الصعيد الديبلوماسي من أجل العودة إلى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 وتطبيق القرار 1701 كاملا”.
اما مصادر المعارضة فأكدت أن قوى المعارضة سلكت المسار الدستوري وأن الرد يجب أن يكون حسب الدستور وليس في السياسة.
في هذا السياق، تناول رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الوضع في الجنوب، فاعتبر أن “التطورات الميدانية الحاصلة في الأيام الاخيرة تدعو إلى الحذر طبعاً ولكننا نواصل البحث مع المعنيين والاتصالات الديبلوماسية المطلوبة لمنع تفلت الامور إلى ما لا تحمد عقباه”. كما قال انه “لا يمكننا القول إن هناك تطمينات وضمانات لأن لا أحد يضمن نوايا الإسرائيلي ولكننا نواصل السعي الحثيث لمعالجة الوضع”.
أما عن ملف التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” فقال ميقاتي إننا “نواصل الاتصالات الديبلوماسية من أجل تأمين تمديد هادئ لولاية اليونيفيل التي نقدر عالياً الدور الأساسي الذي تقوم به في الجنوب والتعاون المثمر بينها وبين الجيش. ومن خلال الاتصالات التي أجريناها لمسنا حرصا على المحافظة على هذا الدور لا سيما في الظروف الدقيقة التي يمر بها الجنوب”.
مواضيع ذات صلة :
ونحن أيضاً أشلاء.. | اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك! | الجيش الإسرائيلي: قوات الفرقة 98 تواصل العمل في جنوب لبنان.. وهذا ما رصدته |