“مقاطعة ديموقراطية” لخطاب نتنياهو في الكونغرس.. ولقاءات مرتقبة مع بايدن وهاريس وترامب
حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الاربعاء، الضغط على الولايات المتحدة الاميركية في خطابه أمام الكونغرس من أجل مساندته في القضاء على “حماس” وإعطائه ما يحتاجه لإنهاء الحرب التي أكّد أنها لن تنتهي إلا باستسلام الحركة وإعادة الرهائن.
اذ أعلنت الولايات المتحدة في الأشهر الاخيرة عن تسليمها أنواع معينة من القنابل مما اثار غضب الحكومة الاسرائيلية فيما تصر إدارة الرئيس الأميركي جو بايد على حماية المدنيين ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
فيما ألقت شرطة مبنى الكونغرس الأمريكي أمس الثلاثاء القبض على نشطاء يهود خلال احتجاجهم على الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل داخل المبنى. وفي الاحتجاج الذي نظمته جماعة “الصوت اليهودي من أجل السلام” ارتدى المتظاهرون قمصانا حمراء كتب عليها عبارات “ليس باسمنا” و”اليهود يقولون توقفوا عن تسليح إسرائيل”. وحمل البعض لافتات كتب عليها “وقف إطلاق النار الآن”، و “دع غزة تعيش”.
وندد عدد من الديموقراطيين بسلوك الزعيم الإسرائيلي اليميني في الحرب على قطاع غزة وأعلنوا مقاطعة خطابه أمام الكونغرس. وكتب السناتور اليساري بيرني ساندرز على منصة إكس “لا، نتانياهو غير مرحب به في الكونغرس الأمريكي”.
وقال عدد صغير، ولكن متزايد من الأعضاء الديموقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين إنهم يعتزمون مقاطعة خطاب نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس.
فبعضهم يصفه بمجرم الحرب، كالسيناتور التقدمي برني ساندرز، الذي قال إن الخطاب “وصمة عار”، في موقف يتماشى مع مواقف التقدميين في الكونغرس، كالنائبة ألكسندرا أوكاسيو كورتيز التي قالت: «أعتقد أن إلقاء خطاب أمام الكونغرس شرف كبير ودليل على علاقة متينة وفعَّالة، لكن رئيس الوزراء ليس على هذا المستوى»!
وانضمت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي إلى عشرات المشرعين الذين قاطعوا الخطاب المشترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن من المتوقع أن يلتقي الرئيس جو بايدن نتنياهو يوم غد الخميس، وإن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستعقد بدورها اجتماعا منفصلا مع نتنياهو، إذ يتوقع أن تغيب عن خطابه في الكونغرس متذرعة بضيق الوقت، على الرغم من أنها هي من يفترض أن يرأس الجلسة وفق البروتوكول.
وبدوره، قال المرشح الجمهوري دونالد ترامب إنه يتطلع إلى لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة، وإلى تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وكان ترامب قد أرجأ الاجتماع بناء على طلب نتنياهو بعد أن كان مقررا أن يجري اللقاء اليوم الأربعاء.
وقد رحب رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون بزيارة نتنياهو إلى واشنطن، مؤكدا أن إسرائيل لا تقف وحدها وأن الولايات المتحدة تقف معها بصفتها أقرب حليف لها في الشرق الأوسط.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |