العالم يعاني من “وباء الحرارة الشديدة”… ووفاة 21 شخصًا في دولة عربيّة!
بينما يتزايد التركيز على التغيرات المناخية في جميع أنحاء العالم، تثير زيادة في درجات الحرارة قلقًا عالميًا متزايدًا. وفي خبر يثير الاهتمام، تم تسجيل وفاة 21 شخصًا جراء الحرارة الشديدة في إحدى الدول العربية، مما يجعل النقاش حول السلامة البيئية والتدابير الوقائية أمرًا ضروريًا.
“وباء الحرارة الشديدة”
وفي التفاصيل، حذّر الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، الخميس، من أن البشرية ضحية “وباء من الحرارة الشديدة”، داعيا الى اتخاذ اجراءات للحد من تأثيرات موجات الحر التي تتكرر بسبب التغير المناخي.
وصرّح غوتيريش للصحافيين قائلا: “إذا كان ثمة أمر يوحد عالمنا المنقسم، فهو أننا نشعر جميعا بمزيد من الحر، حيث يواجه مليارات الأشخاص وباءً من الحرارة الشديدة، ويعانون من موجات حر أكثر فتكًا مع درجات حرارة تتجاوز 50 مئوية”، موجها نداء الى التحرك ضد الحرارة الشديدة.
وحضّ غوتيريش قادة دول العالم على “الالتزام بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة”، وفق ما نقل عنه الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وقال الأمين العام “ينصب تركيزنا حاليا على تأثير الحرارة الشديدة. لكن دعونا لا ننسى أن هناك العديد من الأعراض المدمّرة الأخرى لأزمة المناخ: الأعاصير الأكثر ضراوة. الفيضانات. الجفاف. حرائق الغابات. ارتفاع منسوب مياه البحر. والقائمة تطول”.
وشدد على أنه “من أجل التصدي لكل هذه الأعراض علينا أن نكافح السبب الجذري الذي يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة: تكمن المشكلة الأساسية في الاعتماد على الوقود الأحفوري”.
وفاة 21 شخصًا في المغرب
وفي سياق متّصل، فتحت مديرية الصحة بجهة بني ملال خنيفرة، وسط المغرب، اليوم الخميس، تحقيقا في وفاة 21 شخصا، بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.
وقالت المديرية في بيان: “على إثر تداول أخبار تفيد بتسجيل حالات وفيات مفاجئة بمستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، قامت مصالح المديرية الجهوية.. بفتح تحقيق فوري لاستجلاء الأسباب الحقيقية وراء هذا الحاث”.
وأعلنت أن المستشفى الجهوي استقبل أمس الأربعاء، 21 حالة وفاة، منها 4 حالات وفاة خارج أسوار المستشفى و17 حالة وفاة استشفائية.
وأشارت إلى أن “غالبية الوفيات كانت بين أشخاص يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن، حيث ساهم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في تدهور حالتهم الصحية وأدى إلى وفاتهم”.
كما شددت المديرية على “ضرورة توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة، وضرورة استشارة المصالح الصحية عند الحاجة”.
في حين سجل أعلى معدل حرارة في المغرب يوم 11 آب العام الماضي في مدينة أغادير الساحلية، جنوب المملكة بمعدل 50,4 درجة.
وفضلا عن التداعيات الصحية يشكل ارتفاع درجات الحرارة تهديدا لمخزون السدود في ظل جفاف حاد للسنة السادسة على التوالي، إذ فاقم وتيرة تبخر المياه إلى “مليون ونصف متر مكعب في اليوم”، بحسب ما أوضح وزير التجهيز والماء نزار بركة أواخر يونيو.
هذا هو اليوم الأشدّ حرارة
وكانت قد ذكرت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، وفقا لبيانات أولية، أن يوم الأحد الموافق 21 تموز كان الأشد حرارة على الإطلاق على مستوى العالم.
وبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية القريبة من السطح يوم الأحد 17.09 درجة مئوية، وهو أعلى قليلا من الرقم القياسي السابق الذي جرى تسجيله في تموز من العام الماضي وهو 17.08 درجة مئوية.
واجتاحت موجات الحر مساحات شاسعة من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا خلال الأسبوع الفائت.
وأكدت كوبرنيكوس لرويترز أنه على ما يبدو أن يوم 21 تموز تجاوز المستوى القياسي للمتوسط اليومي لدرجة الحرارة الذي تم تسجيله العام الماضي، في السجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1940.
وفي العام الماضي، جرى تجاوز المستوى القياسي على مدى أربعة أيام متتالية، من الثالث حتى السادس من تموز.
وذكرت كوبرنيكوس أنه على مدى 13 شهرا على التوالي، بدءا من حزيران 2023، جرى تسجيل مستويات قياسية مرتفعة من درجات الحرارة مقارنة بالشهور ذاتها في السنوات السابقة.
ويشير بعض العلماء إلى أن عام 2024 ربما يكون الأكثر سخونة على الإطلاق، متجاوزا حتى عام 2023 باعتباره العام الأشد حرارة منذ بدء التسجيل.
وتسبب تغير المناخ وظاهرة النينيو المناخية، التي انتهت في أبريل نيسان، في ارتفاع درجات الحرارة هذا العام.
مواضيع ذات صلة :
ضباب وأمطار… متى يستقر الطقس؟ | “متقلب وماطر”… اليكم حال طقس الـWeekend! | مصلحة الأرصاد الجويّة تحذر من ارتفاع الموج وخطر الانزلاق على الطرقات |