دعوات كنسيّة لإنقاذ البلد وشعبه.. الراعي وعودة يُناشدان “ضمائر المسؤولين”!
لا تزال الدعوات تتوالى لانتخاب رئيس للجمهورية، في ظلّ التصعيد الخطير الذي يشهده لبنان على الجبهة الجنوبيّة، وسط تمنيات أطلقها كلّ من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، بإنهاء الشغور والعرقلة، وبأن يتحمّل السياسيّون في هذا البلد مسؤولياتهم.
في التفاصيل، لفت البطريرك الراعي، إلى “أنّنا كم نتمنّى لو أنّ السّياسيّين المعرقلين انتخاب رئيس للجمهوريّة منذ سنة و8 أشهر، عادوا إلى أعماق نفوسهم وأصغوا إلى صوت ضميرهم، صوت الله في أعماقهم، لأدركوا خطأهم الجسيم وتابوا عنه، واتّخذوا قرارًا تاريخيًّا حرًّا، ولأنقذوا أنفسهم والبلد”.
وأشار، خلال ترؤسه قدّاسًا في الديمان، إلى أنّ “مجتمعنا بات يعيش في هيكليّة خطيئة، لأنّ كلّ واحد يُخطئ ولا يتوب عن خطيئته، ما جعل الخطيئة اجتماعيّة، لا أحد مسؤول عنها”، داعيًا السّياسيّين واحدًا واحدًا إلى “تحمّل مسؤوليّة خراب البلد بمؤسّساته الدّستوريّة وبالميثاق وبحالة الاقتصاد المنهار وبازدياد هجرة الشّباب، وندعوهم لاتخاذ قرار شجاع، مدركين خطأهم الكبير بحقّ الشّعب الّذي ائتمنهم على السّلطة لتأمين الخير العام”.
بدوره، لفت متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خلال قداس الأحد في كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت، إلى أنّه “ليس مطلوبًا منا شعارات ومظاهر خداعة، بل المطلوب قلب صادق رحوم ومتواضع”.
عودة تابع قائلًا: “كم يلزمنا أبرار يقفون في وجه الظلم والتسلط واستباحة البلد ودستوره، وفي وجه تفتيت الدولة وتفريغ مؤسساتها، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، وقريبًا غيرها، عوض العمل على انتشالها من تحت ركام الفساد والغبن. البر فعل إلهي غائب عن ضمائر مسؤولي هذا البلد، عساهم يجدون الطريق نحوه حتى ينهض الكل، ويعود البلد ملاذًا آمنًا لأبنائه”.
أضاف: “كم ينقص هذا البلد أبرار يحكمونه بالعدل والاستقامة والإنصاف والصدق! أسبوع يفصلنا عن ذكرى فاجعة مسّت كل بيت بيروتي وما زلنا ننتظر كشف الحقيقة وإحقاق العدالة، علّ ذلك يثلج بعض الشيء القلوب الدامية ويريح النفوس المعذبة”.
مواضيع ذات صلة :
“في الحرب الجميع خاسرون”… الراعي: لتفريغ المؤسسات التربوية لأن العلم ضرورة | ياسين من بكركي: عدد النازحين بلغ نحو مليون ومئتي ألف | لبنان يتخبّط بأزماته.. دعواتٌ لانتخاب رئيس واتخاذ “موقف تاريخي إنقاذي” |