بلبلة في مطار رفيق الحريري.. الردّ الإسرائيلي “يضرب” الحجوزات


خاص 29 تموز, 2024

يحمّل الجانب الإسرائيلي “الحزب” المسؤولية عن قصف عين شمس ويهدّد أنّ لبنان بأكمله سيدفع الثمن، هذه التهديدات كافية لزعزعة الاقتصاد اللبناني خصوصاً على صعيد حركة الوافدين إلى لبنان، بعدما دعت معظم الدول الأوروبية وغيرها مواطنيها إلى مغادرة لبنان وتجنب السفر إليه


كتب أنطوان سعادة لـ”هنا لبنان”:

في وقت تتوجه فيه الأنظار إلى رد الجيش الإسرائيلي على ضربة الجولان، كان لبنان ينتخب ملكة جماله، فاختلطت مشاعر اللبنانيين بين القلق والفرح. وبالرغم من أنّ الحرب الشاملة بين حزب الله وإسرائيل أصبحت مستبعدة نوعاً ما، لا شك أنّ الاقتصاد اللبناني المتعثّر يهتز بعد كل ضربة صاروخية أو تصعيد ميداني على الجبهة أو تهديد عالي النبرة.
ورغم أنّ حزب الله أكد أن لا دخل له في القصف الذي استهدف مجدل شمس في الجولان، ونفى مسؤوليته عن الحادثة، إلا أنّ الجانب الإسرائيلي يحمّل الحزب المسؤولية، ويهدّد أنّ لبنان بأكمله سيدفع الثمن.
هذه التهديدات كانت كافية لزعزعة شبه الاستقرار في الاقتصاد اللبناني وضربه في العمق وخصوصاً على صعيد حركة الوافدين إلى لبنان، بعدما دعت معظم الدول الأوروبية وغيرها مواطنيها إلى مغادرة لبنان وتجنب السفر إليه.
وبحسب معلومات “هنا لبنان” فقد شهد مطار رفيق الحريري الدولي بيروت في الساعات الأخيرة ارتفاعاً بنسبة أعداد المغادرين اللبنانيين المقيمين في الخارج خوفاً من تصاعد التوترات في الجنوب، لكن ما زالت أرقام الوافدين مرتفعة.

وفي حديث مع أحد المغتربين اللبنانيين المقيمين في الإمارات العربية المتحدة – دبي – قال إنه أتى إلى لبنان بهدف زيارة الأقرباء والأصحاب وكان من المفترض أن يغادر في الأسبوع الثاني من شهر آب إلا أنّ التوترات دفعته إلى تعديل بطاقة سفره وتقريب الموعد تحسباً لأي تطور أمني قد يؤدي إلى حرب شاملة بين الحزب والجيش الإسرائيلي. وأضاف أنّه متخوف من خسارة عمله في دبي في حال أقفل مطار بيروت، لذا يفضل المغادرة في أسرع وقت ممكن.
في المقابل اعتبرت فئة أخرى من المغتربين أنّ ما حصل في الجولان ما هو إلا ضربة عادية، وستمر مرور الكرام، مؤكدين بقاءهم لتمضية عطلة الصيف في لبنان.
أما بالنسبة للأرقام، فتشير أرقام مطار بيروت، إلى أنّ حركة الوافدين سجلت تراجعاً في النصف الأول من السنة بنسبة 5.6% مقارنة بمستويات العام الماضي. وبلغ عدد الوافدين خلال هذه الفترة نحو 1.545 مليون شخص، مقارنة بـ1.637 مليون شخص في النصف الأول من العام الماضي.
وفي شهر حزيران، وهو بداية موسم الصيف في لبنان، بلغ عدد الوافدين إلى لبنان 406.396 ألف شخص، وهو تراجع نسبته 5% مقارنة بمستويات الشهر ذاته من العام الماضي، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
إلا أنّ البلاد، ورغم هذا التراجع، تشهد حركة سياحية داخلية نشطة خصوصاً في العاصمة بيروت ومحافظة جبل لبنان، وهو ما يظهر من خلال حجم الإشغال في المؤسسات والمطاعم والمنتجعات السياحية، ومنذ حزيران وحتى اليوم، بلغ معدل الوافدين اليومي نحو 14 ألف شخص، على أن تستمر هذه الوتيرة حتى نهاية فصل الصيف في حال بقي الوضع مستقراً في الجبهة الجنوبية. واستمرار هذه الوتيرة قد يرفع نسبة الوافدين خلال موسم الصيف الحالي بنحو 10% عن مستويات الموسم الماضي، وفق توقعات وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us