الضربة الإسرائيلية تابع.. تأجيج إسرائيلي ودعوات أممية لـ”ضبط النفس”
يتأهب اللبنانيون لاحتمال ضربة عسكرية إسرائيلية كبيرة رداً على الهجوم الصاروخي الذي استهدف ملعباً لكرة القدم في بلدة مجدل شمس بالجولان، السبت، الذي أسفر عن مقتل 12 فتى وفتاة وإصابة آخرين. إذ دعا سياسيون إسرائيليون، من بينهم معارضون، “بإجماع”، إلى “رد إسرائيلي شديد” لهجوم صاروخي اتهم حزب الله بتنفيذه، تزامنا مع دعوات أممية للتهدئة و”التحلي بأقصى درجات ضبط النفس”.
بدوره أكد زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف أن هجوم مجدل شمس، لم يفرق بين مدني وعسكري.
أضاف: “الطائفة تستنكر مقتل أطفال مجدل شمس بهذا الشكل، مشيراً إلى أن إسرائيل أبلغتهم أن الصاروخ من طراز إيراني.”
كذلك أوضح أن “الطائفة الدرزية تعيش في إسرائيل وتحترم خصوصية أهلنا في لبنان”. وتابع قائلاً “نحترم أهلنا في لبنان ولا نتدخل برأيهم”.
ولفت إلى أنه “من حق أهلنا في الجولان أن يقولوا ما يريدون”.
فيما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، اليوم الاثنين، قرية مجدل شمس في الجولان وسط حالة من التوتر والغضب، ورفض الكثير من الأهالي هناك استقباله.
وبوقت سابق توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي في موقع الضربة الصاروخية في بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، بأن “ردنا سيأتي وسيكون قاسياً”.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أن حزب الله سيدفع ثمنا غير مسبوق، مؤكدا أن صاروخ مجدل شمس إيراني الصنع.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد في وقت سابق اليوم، أن الهجوم الصاروخي لحزب الله على مجدل شمس، يستحق الرد.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مقابلة مع “تايمز أوف إسرائيل” إن بلاده “تقترب من لحظة الحرب الشاملة ضد حزب الله ولبنان”، مضيفا أن نصر الله “سيُدمر مع منظمته إذا اندلعت مثل هذه الحرب، وحذر من أن لبنان سيتضرر بشدة”.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي كبير إن إسرائيل تريد إيذاء جماعة حزب الله اللبنانية لكنها لا تريد جر المنطقة إلى حرب شاملة، بينما قال مسؤولان آخران إن إسرائيل تتأهب لاحتمال اندلاع قتال يستمر عدة أيام.
من ناحية ثانية، أفاد متحدث أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الإسرائيلي أهمية منع تصعيد الصراع بعد هجوم صاروخي بالجولان.
وأوضح المتحدث أن بلينكن والرئيس الإسرائيلي بحثا الجهود الرامية للتوصل لحل دبلوماسي يسمح للمواطنين على جانبي الحدود الإسرائيلية واللبنانية بالعودة لمنازلهم.
وقال مسؤول إسرائيلي إن كبير مستشاري الرئيس بايدن، آموس هوكشتاين، تحدث السبت مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، وأخبره أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله، لكن يجب عليها تجنب التصعيد الشامل وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.
ورداً على مزاعم إسرائيلية بأن الصاروخ الذي استهدف مجدل شمس إيراني الصنع فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان أن بلاده تحذر إسرائيل من أي مجازفة جديدة في لبنان.
وتابع أن أي خطوة تنمّ عن “جهل إسرائيلي” قد تؤدي إلى توسيع عدم الاستقرار وعدم الأمن والحرب في المنطقة.
وشدد على أن إسرائيل ستتحمل مسؤولية التداعيات غير المتوقعة وردود الفعل على تصرف كهذا.
وخلال الساعات الماضية، نصحت دول عربية وأجنبية رعاياها بتجنب السفر إلى لبنان، فيما حثت بعض الدول على “ضرورة المغادرة فورا”، خوفا من التصعيد المحتمل بين إسرائيل وحزب الله.
كما أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، عن تأجيل العديد من رحلاتها من وإلى لبنان، يومي الأحد والإثنين، لأسباب قالت إنها تتعلق بتوزيع “المخاطر التأمينية على الطائرات”، فيما تتزايد التوقعات بضربة إسرائيلية انتقامية، بعد الهجوم الصاروخي الذي استهدف قرية مجدل الشمس بالجولان.
مواضيع ذات صلة :
برّي يفاوض.. أين المعارضون؟! | في لبنان ما يستحق الحياة | هولندا تتوعّد بإلقاء القبض على نتنياهو |