أزمة في فنزويلا.. وتشكيك بفوز مادورو
تواجه فنزويلا أزمة سياسية مع رفض المعارضة نتائج الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة بنسبة 51% وفقا لهيئة الانتخابات.
وقالت المعارضة في فنزويلا إنها تملك دليلا على فوز مرشحها بالانتخابات، واعتبرت أنّ 73 بالمئة من نتائج التصويت، التي اطلعت عليها، أظهرت أنّ مرشحها إدموندو غونثاليث فاز بفارق كبير.
ونظم المحتجون مظاهرات على غرار مظاهرات تقليدية في أميركا اللاتينية يقرع فيها المحتجون الأواني والمقالي.
وأطلقت الشرطة المدججة بالسلاح الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المحتجين بينما احتمى أفرادها بدروع طويلة وهراوات.
وأسفرت الاضطرابات حتى الآن عن مقتل 12 شخصاً.
من جانبه، قال الرئيس نيكولاس مادورو، إن القوات تتصدى لمن أسماهم “بالمحتجين منتهجي العنف”.
وأضاف في بث مباشر من القصر الرئاسي: “نراقب جميع أعمال العنف التي يحرض عليها اليمين المتطرف. وأؤكد للشعب الفنزويلي أننا سنتخذ إجراءات في حال تسببوا في أي ضرر”.
وقالت منظمة الدول الأميركية إنها ستجتمع غدا الأربعاء في واشنطن لمناقشة الانتخابات في فنزويلا.
إلى ذلك اعتبر الكرملين انه على المعارضة في فنزويلا “قبول” هزيمتها في الانتخابات الرئاسية بعدما نزل متظاهرون الى الشوارع احتجاجا على النتائج الرسمية التي أظهرت فوز الرئيس نيكولاس مادورو.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، “نرى أن المعارضة لا تريد قبول الهزيمة، لكننا نعتقد انه عليها القيام بذلك”.
في المقابل دعت 9 دول أميركية لاتينية إلى “مراجعة كاملة” للنتائج، ووصف رئيس كوستاريكا رودريغو تشافيز تلك النتائح بأنها قائمة على “الاحتيال” بينما رأى رئيس تشيلي غابريال بوريك أنه “يصعب تصديقها”.
بدوره، قال وزير خارجية أوروغواي إن بلاده لن تعترف أبدا بفوز مادورو بسبب ما سماه الانتصار الواضح للمعارضة، في حين أمرت وزارة خارجية البيرو الدبلوماسيين الفنزويليين في العاصمة ليما بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة.
سحب السفراء
وكانت فنزويلا قد أعلنت سحب موظفيها الدبلوماسيين من سبع دول في أميركا اللاتينية، احتجاجاً على “تدخل” حكومات هذه البلدان التي شككت في إعادة انتخاب نيكولاس مادورو رئيساً، الأحد، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الخارجية الفنزويلية.
واعتبرت الخارجية أن موقف حكومات الأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وبنما وبيرو وجمهورية الدومينيكان والأوروغواي “يقوض السيادة الوطنية”، داعية دبلوماسييها إلى مغادرة هذه البلدان.
لاحقاً، أعلن وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل بينتو قطع بلاده للعلاقات الدبلوماسية مع بيرو بعد إعلان الأخيرة اعترافها بزعيم المعارضة الفنزويلية إدموندو غونزاليس رئيسا منتخبا لفنزويلا.