دول تدعو رعاياها لمغادرة لبنان.. واليونيفيل: الحل في تطبيق القرار 1701!
لا يبدو الوضع في لبنان مطمئناً، وسط تصاعد الدعوات التحذيرية التي أطلقتها عدّة دول، مطالبة رعاياها بالمغادرة.
وفي جديد هذه التطورات، دعا وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، “حزب الله إلى وقف هجماته”، معتبرا أنه “يجب نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان”.
كما طالب “بحل طويل الأمد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وبانتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل جنوبي نهر الليطاني”.
وأعلن “أننا عقدنا اجتماع كوبرا صباح اليوم للاستعداد لكل السيناريوهات”، مؤكدا “أننا نعمل مع الأميركيين والفرنسيين لمنع التصعيد”.
وتوجه لامي برسالة لرعايا بلاده في لبنان قائلًا: “غادروا الآن وسنسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله”.
في السياق، حذّرت السفارة الأميركية مرة جديدة رعاياها بعدم التوجه إلى لبنان، وأشارت في بيان الى، أنه “وسط تصاعد التوتر في المنطقة، تقوم بعض شركات الطيران بتعديل جداول رحلاتها في لبنان، حيث أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط (MEA) أن بعض الرحلات التي كان من المقرر أن تهبط في بيروت مساء 28 تموز ستهبط صباح يوم 29 تموز”.
وأضاف البيان، “بحسب ما ورد تفكر شركات طيران أخرى في إجراء تعديلات مؤقتة على خطط رحلاتها أيضًا. تشجع السفارة المواطنين الأميركيين المسافرين من لبنان وإليه على مراقبة حالة رحلاتهم عن كثب، وإدراك أن مسارات الرحلة يمكن أن تتغير دون سابق إنذار، ووضع خطط بديلة”.
ةختم البيان، “تذكّر السفارة الأميركية أيضًا المواطنين الأميركيين بمراجعة استشارات السفر الحالية، والتي تحث بشدة المواطنين الأميركيين على إعادة النظر في السفر إلى لبنان”.
من نصحت الخارجية الألمانية في بيان “ننصح رعايانا بمغادرة لبنان بشكل عاجل”، أما السعودية فطلبت في بيان “من مواطنيها التقيد بقرار منع السفر إلى لبنان”.
في حين وحث وزير الخارجية الإيطالية في بيان “رعايا بلاده على مغادرة لبنان”.
أما السفارة النرويجية في بيروت، فذكرت عبر صفحتها بفيسبوك، “بنصائح السفر التي تشجع جميع رعاياها على مغادرة لبنان”، موضحة أنه “في حال تدهور الوضع، قد تصبح خيارات السفر خارج لبنان محدودة”.
وأعاد وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، أيضا التذكير بتعليمات وزارة خارجية بلاده بعدم السفر إلى لبنان ومغادرته فورا، بعد التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.
وجددت وزارة الخارجية الفرنسية، دعوة رعاياها بعدم السفر إلى لبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وقالت وزارة خارجية بلجيكا، في بيان، “في ضوء التداعيات الأخيرة التي شهدتها بلدة مجدل شمس، نذكّر مواطنينا بالتحذير بشأن السفر إلى إسرائيل والقدس والأراضي الفلسطينية ولبنان”، وشدد البيان على ضرورة مغادرة البلجيكيين لبنان.
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية النيبالية، اليوم الثلاثاء، بيان جاء فيه: “في ظل الأحداث والتطورات الحالية في لبنان، تهيب الوزارة بجميع المواطنين النيباليين في لبنان توخي الحذر والتزام الإجراءات الوقائية المطلوبة. تدعو الوزارة جميع المواطنين النيباليين إلى التواصل الفوري مع السفارة النيبالية في القاهرة أو القنصلية العامة في بيروت في حالة الحاجة إلى أي مساعدة”.
اليونيفيل في حالة قلق!
من جانبه، أعرب المتحدث باسم قوات اليونيفيل اندريا تننتي عن القلق العميق إزاء تزايد المخاطر المحتملة لصراع مفاجئ وأوسع نطاقاً تصعب السيطرة عليه، مشيرا الى أن الحالة في جنوب لبنان في منطقة عمليات اليونيفيل لا تزال متوترة واليونيفيل تبذل قصارى جهدها لتجنب حالات الصراع ومنع حدوث صراع أوسع نطاقًا ومن الصعب جدًا التنبؤ بكيفية تطور ذلك.
وشدد تننتي، في حديث الى “صوت كل لبنان”، على أن رئيس البعثة وقائد القوة، اللواء الفريق لازارو، يشارك بشكل كبير في الحفاظ على قناة الاتصال هذه مفتوحة مع الأطراف أيضًا لمحاولة منع المخاطر وحثهم على الالتزام بالعمل نحو حل سياسي ودبلوماسي.
وأضاف تننتي: “على الرغم من الوضع الصعب والتحديات التي تواجه القرار 1701 الا أن هذا القرار يمكن أن يساعد في إيجاد حل خلال هذه الفترة الصعبة”.
مواضيع ذات صلة :
تنفيذ ١٧٠١ محكوم بقرار “الحزب” | عملية “تنقيح” تجري على القرار 1701 ولا زيارة مرتقبة لهوكشتاين الى لبنان | القرار 1701 وألاعيب الطبقة السياسية |