إسرائيل تضرب عمق الضاحية الجنوبية…فهل سيكون ردّ “الحزب” محسوباً؟


خاص 31 تموز, 2024

بعد الضربة الإسرائيلية على الضاحية بدقائق أعلنت إسرائيل أنّ الأمر انتهى بالنسبة لها من بعد هذا الهجوم وأنها أصابت الهدف، فيما أكدت مصادر قريبة من الحزب أنّ محاولة اغتيال شكر فشلت على الرغم من سقوط شهداء وجرحى. فهل سيقابل هذه الضربة رد مباشر من الحزب؟

كتبت ناديا الحلاق لـ”هنا لبنان”:

بعد تهديده باستهداف هدف حيوي وهام لـ “حزب الله” رداً على ضربة مجدل شمس شنّ الجيش الإسرائيلي غارة دقيقة على محيط مجلس شورى “حزب الله” في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية في هجوم استهدف فؤاد شكر القائد العسكري الأول لحزب الله في الجنوب، وهو مدرج على قائمة العقوبات الأميركية، ويعمل في حزب الله منذ أكثر من 30 عاماً ومعروف باسم الحاج محسن.

وبعد الضربة بدقائق أعلنت إسرائيل أنّ الأمر انتهى بالنسبة لها من بعد هذا الهجوم وأنها أصابت الهدف، فيما أكدت مصادر قريبة من الحزب أن محاولة اغتيال شكر فشلت على الرغم من سقوط شهداء وجرحى. فهل هذه الضربة سيقابلها رد مباشر من حزب الله؟

الخبير العسكري أكرم سريوي يقول لـ “هنا لبنان”: “إسرائيل استهدفت منطقة حساسة جداً في موضوع صراعها مع حزب الله وبالتالي فإنّ الحزب لن يقبل بمعادلة مجدل شمس مقابل الضاحية الجنوبية لبيروت، والحزب كان أوضح بأنّ المعادلات ستكون الضاحية مقابل تل أبيب، أي المدني بالمدني والعسكري بالعسكري خصوصاً وأن هذا الاعتداء الاسرائيلي أتى سافراً بعد أن أعلن حزب الله عن عدم إطلاقه الصاروخ على مجدل شمس، وبالتالي هجوم اليوم ليس رداً بل اعتداءً من إسرائيل على منطقة تعتبر معقلاً لحزب الله وهذا الهجوم يمس بهيبة الحزب وبكل المعادلات وقواعد الاشتباك التي كانت قائمة سابقاً”.

وعلى الرغم من أنّنا أمام مرحلة جديدة إلا أنّ سريوي يرى أنّ “هناك عوامل عدة تساهم في عدم تطور الصراع إلى حرب شاملة لأنّ الحزب إن رد فسيرد على هدف عسكري طالما أنّ إسرائيل استهدفت هدفاً عسكرياً. وحزب الله سيتقيد بهذه القاعدة أي الرد على هدف عسكري وليس مدني.
ولكن أين سيكون الرد؟ وهنا يجيب: “الرد لن يكون في القرى الحدودية، الحزب سيرسي معادلة أساسية هي”بيروت مقابل تل أبيب أو حيفا ولن يقبل بأقل من ذلك، وهنا نكون أمام وضع مستجد وهو ما يطرح السؤال: هل ستمرر إسرائيل هذا الرد من قبل حزب الله أم أنها ستعود إلى التصعيد وسنذهب إلى حرب شاملة؟

سريوي يرى أنّ “نتنياهو اليوم في وضع متفلت والإدارة الأميركية أعجز من أن تضغط على نتنياهو من أجل إيقاف هذه الحرب، وهو أصلاً ليس لديه النية بإيقافها وهذا كان واضحاً من خلال إفشاله للمفاوضات وصفقة الأسرى ومن خلال إعلانه بأنه لا يريد إنهاء هذه الحرب ويريد العودة إليها في الوقت الذي يشاء مع غزة وبالتالي نحن أمام وضع خطر وبالتالي لا أحد يمكنه أن يضمن أو يتكهن إلى أين ستتجه الأمور”.

ويتابع: “يمكننا القول أنه حتى الآن ما من مؤشرات لتصعيد كبير وحرب شاملة لأسباب عدة هي: إسرائيل لا تريد حرباً شاملة وهذا ما قاله الإسرائيلي “بالنسبة لنا الأمر انتهى بعد هذه الضربة”، كما أنّ حزب الله أعلن أكثر من مرة أنه لا يريد أن يخوض حرباً شاملة، وأيضاً الولايات المتحدة الأميريكة ليس من مصلحتها اندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط، كما أنّ إيران بدورها لا تريد الحرب، كل ذلك يشي بأن لا حرب شاملة في المستقبل القريب حتى وإن حصل بعض التصعيد”.

وبحسب اعتقاد سريوي فإنّ الحزب سيستهدف هدفاً مهماً جداً في إسرائيل وهنا يبقى السؤال ماذا سيحدث بعد هذه الضربة؟
ويختم سريوي قائلاً: “إذا لم تقم إسرائيل بالرد على الرد فنكون قد عدنا إلى قواعد الاشتباكات الأساسية أو إلى ما سمي بوضع سقف لهذه الحرب على الرغم من المخاطر الموجودة باندلاع حرب شاملة في أي وقت تنزلق فيه المواجهات بين الطرفين”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us