“الحزب” سيردّ “حتمًا” وإسرائيل ترفع حالة التأهب.. هل نبقى في حدود قواعد اللعبة؟
فيما تتضارب المعلومات حول مصير المسؤول الكبير في “حزب الله” فؤاد شكر والذي استهدفته إسرائيل من خلال غارة على مبنى في حارة حريك في الضاحية الجنوبية في بيروت، يتوقّع أن يكون للحزب ردٍ “عالي الوتيرة”.
فقد تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقييمات بقتال عالي الوتيرة مع حزب الله أياما عدة، كما أفادوا برفع التأهب في تل أبيب وطبريا تحسبا لضربات صاروخية من الحزب.
في حين يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقييما للوضع مع كبار المسؤولين الأمنيين في قاعدة “كيريا” في تل أبيب”.
وقال موقع “واللا” الإسرائيلي إن تل أبيب ترفع درجة الجهوزية العسكرية برا وبحرا وجوًا تحسبا لرد من حزب الله.
ودعت إسرائيل سكان المناطق الشمالية إلى تخفيف التجمعات والحد من الأنشطة غير الضرورية.
وقال المجلس الإقليمي لمستوطنات الجولان: “يطالب من سكان المناطق الشمالية تخفيف التجمعات والحد من الأنشطة غير الضرورية حتى إشعار آخر”.
وأضاف المجلس: “وفقا لتعليمات الجيش وفي ضوء نشاط قواتنا في الساعات الأخيرة، يطلب من جميع سكان خط كيدمات تسفي والشمال تقليل التجمعات والأنشطة غير الضرورية، كالمشاركة في الأحداث الكبيرة، حتى إشعار آخر”.
حالة التأهب هذه تأتي بالتزامن مع إعلان هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصادر بأنه تم القضاء على “الهدف” في لبنان، “حيث قضى فؤاد شكر متأثرا بجراحه داخل المستشفى”.
كما نقلت هيئة البث عن مسؤولين إسرائيليين أن “المعلومات كانت دقيقة وفؤاد شكر كان موجودا بالمبنى والقنابل أصابت الهدف بدقة”.
“سرب من المسيرات”
وفي حين لم يعلق “حزب الله” بعد حول مصير شكر، أفادت وسائل إعلام مقربة من حزب الله أن الحزب بدأ بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقالت المصادر أن: “سرب من المسيرات يدخل من لبنان باتجاه الجليل الغربي”.
وكان مسؤول في “حزب الله”، قد أعلن اليوم، أنّ الحزب رفض دعوات مبعوثين دوليين لتجنب الرد على هجوم إسرائيلي.
وأضاف المسؤول، في تصريحات لصحافيين نقلتها وكالة “رويترز”، أنّ “حزب الله” أبلغ الوسطاء أنّه “سيُردّ على أي هجوم إسرائيلي”.
وقالت خمسة مصادر مطلعة لـ”رويترز” إنّ ديبلوماسيين حضّوا إسرائيل على عدم استهداف العاصمة اللبنانية بيروت والضاحية الجنوبية أو البنية التحتية الرئيسية. ويأملون في تجنُّب انتقام قوي من “حزب الله” في حالة إبقاء رد إسرائيل محدودا.
وقال مسؤول “حزب الله”: “يثير المبعوثون الدوليون معنا بشكل غير مباشر فكرة أنّه لا ينبغي لنا الرد على العدوان المتوقع بحجة ضرورة تجنُّب التصعيد والانزلاق نحو حرب شاملة”.
وأضاف المسؤول أنّ “حزب الله” “أبلغهم رفضنا الصريح لهذا الطلب” وأنه سيرد.
وأردف قائلاً إنّ الحزب “يأخذ تهديدات إسرائيل بجدية ويبدي استعداده لها”، لكنّه “لا يتوقّع اجتياحاً بريّاً”.