“علينا أن نتوقع كل شيء”.. ردود فعل محلية تدعو لمحاسبة إسرائيل ووقف الحرب
دعا مجلس الوزراء إلى جلسة استثنائية صباح يوم غد الأربعاء للبحث في المستجدات الطارئة والتي تتمثل باستهداف إسرائيل منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية.
ودان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العدوان الاسرائيلي السافر على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت والذي أدى الى سقوط العشرات من المواطنين اللبنانيين بين شهيد وجريح.
وقال: لم تشبع آلة القتل الاسرائيلية عن استهداف المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع وصولا الى عمق العاصمة بيروت، وعلى بعد أمتار من أحد أكبر المستشفيات في لبنان. وهذا العمل الاجرامي الذي حصل الليلة هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو أمر نضعه برسم المجتمع الدولي الذي عليه تحمّل مسؤولياته والضغط بكل قوة لالزام اسرائيل بوقف عدوانها وتهديداتها وتطبيق القرارات الدولية.
وأضاف: كذلك فاننا سنحتفظ بحقنا الكامل بالقيام بكل الإجراءات التي تساهم بردع العدوان الاسرائيلي.وقد دعوت مجلس الوزراء الى الانعقاد غدا وادعو جميع الوزراء للمشاركة.
بدوره، علّق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط على الضربة الاسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية، قائلا: “أضع هذه العملية في سياق العمليات المفتوحة على لبنان في الجنوب وفي الضاحية عندما قتل صالح العاروري وفي بعلبك والهرمل منذ أن اندلعت الأحداث وقامت اسرائيل بالعدوان على غزة”.
وردا على سؤال عن دعوته لحزب الله بشأن التعاطي مع هذه العملية، قال جنبلاط في حديث للـLBCI: “حزب الله يقرّر، ونتمنى عليه أن نبقى في حدود قواعد اللعبة”.
ورأى جنبلاط أننا “في حالة حرب وعلينا أن نتوقع كل شيء من قبل اسرائيل”.
أما رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فقد كتب على منصة “أكس”: “إسرائيل لم تحتج يوماً لأعذار كي تعتدي على لبنان ولكنها تستعملها لتبرير وحشيتها أمام عيون العالم المتفرّج؛ أما وقد فعلتها مجدداً، عليها أن تعلم أنّها لن تنتصر على ارادة لبنان المقاوم، وعلينا كلبنانيين أن نعلم أنّ تضامننا الوطني، برغم خلافاتنا السياسية، هو الذي ينجينا جميعاً من الهلاك”.
من جانبه، كتب النائب مارك ضو عبر منصة “إكس”: “الاعتداء الإسرائيلي المجرم على الضاحية الجنوبية هو اعتداء على كل لبنان وانتهاك لسيادة أراضيه.
نشدد على ضرورة محاسبة العدو الإسرائيلي، دولياً، على اعتداءاته المتكررة وتعريض حياة المدنيين للخطر، كما ندعو للإلتزام بتطبيق القرارات الدولية ووقف الحرب لحماية المواطنين وضمان الأمن في البلاد.
كما نشدد على أهمية إعلان الحكومة والجهات المسؤولة عن خطة طوارئ وطنية لضمان الجهوزية في حال الإعتداءات أو أي كارثة ممكن أن تحل على لبنان.
ندعو بالشفاء العاجل للمصابين والرحمة للضحايا الأبرياء الذين دفعوا بدمائهم ثمن غياب الدولة”.
إلى ذلك، صدر عن وزارة الصحة العامة بيان أعلن ان فرق الوزارة تابعت ميدانيا تداعيات العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت وقامت بالتنسيق مع فرق الاسعاف لجلاء المصابين بأسرع وقت ممكن إلى المستشفيات القريبة (مستشفى بهمن ، مستشفى الساحل، مستشفى الرسول الاعظم، مستشفى الزهراء، مستشفى الجيعتاوي الجامعي).
وفي حصيلة أولية حتى الساعة تم تأكيد استشهاد مواطنة مدنية وجرح ثمانية وستين شخصا مدنيا من بينهم خمسة اصابتهم حرجة وتتوزع إصابات البقية بين متوسطة وطفيفة عولج معظمهم في أقسام الطوارئ وخرجوا من المستشفيات.
وفيما تستمر أعمال رفع الركام، تعلن الوزارة انها ستصدر تباعا تحديثا لحصيلة العدوان.
مواضيع ذات صلة :
إيران: لا علاقة لنا بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات | ضمانات أميركية لإسرائيل بحرية العمل في لبنان! | موقف إسرائيلي إيجابي بشأن لبنان! |