تطوّر خطير.. اغتيال إسماعيل هنية يقلب الطاولة!
بعد ساعات من عملية اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في بيروت الليلة الماضية، استفاق الفلسطينيون على نبأ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.
وعلى ما يبدو فإنّ هذه الاغتيالات تفتح الآفاق على سيناريو لا تحمد عقباه، فما تطرح تساؤلات حول مصير مفاوضات الهدنة.
في السياق كتب وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش عبر منصة “إكس”: “إن كل أعداء إسرائيل سيهلكون”، ولم يعرف إن كان يقصد شكر أم هنية، نظراً لتوقيتها الذي نسقه بين الاغتيالين.
من جهتها أعلنت حركة حماس اليوم، اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج.
وقالت في بيان: “ننعى إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم: رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة إسرائيلية غادرة على مقر إقامته في طهران، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد”
من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني في بيان: “ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران، وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا”.
بدوره، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق أن “اغتيال هنية عمل جبان ولن يمر سدى”.
قي حين،قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، “نخوض حربا مفتوحة لتحرير القدس وجاهزون لدفع مختلف الأثمان”.
من جهتها، نعت الجماعة الإسلامية في لبنان، اسماعيل هنية وقالت في بيان: “تنعي الجماعة الإسلامية في لبنان إلى الأمّتين العربية والإسلامية، وإلى الشعبين اللبناني والفلسطيني، وإلى كلّ أحرار العالم والذي ارتقى شهيداً في معركة تحرير
فلسطين بغارة إسرائيلية غادرة استهدفت مقرّ إقامته في العاصمة الإيرانية طهران فجر اليوم الأربعاء. وقد إلتحق القائد الشهيد “أبو العبد” بإخوانه القادة الشهداء من أبناء الحركة والشعب الفلسطيني، وبأبنائه وأحفاده الذين سبقوه على هذا الطريق”.
توازيًا، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في تصريح للتلفزيون العربي: “خسارة الشعب الفلسطيني كبيرة في اغتيال المجاهد إسماعيل هنية”
بدوره، قال عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين محمد علي الحوثي، إن “اغتيال إسماعيل هنية جريمة إرهابية، وانتهاك صارخ للقوانين والقيم”.
وعلق البيت الأبيض على حادثة الإغتيال، وقال إن واشنطن على علم بالتقارير التي تتحدث عن اغتيال إسماعيل هنية.
هذا وكشفت مصادر “العربية” أن اغتيال إسماعيل هنية تم في مكان نومه، في الساعة 2 فجرا بتوقيت طهران، بصاروخ مباشر.
وبحسب وسائل اعلام، فكان آخر ظهور لهنية في طهران أمس في مراسم أداء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليمين الدستورية في طهران والتقى المرشد الإيراني علي خامنئي.
من هو إسماعيل هنية؟
وإسماعيل هنية هو سياسي فلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وُلد عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
سجنته إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نفي بعدها إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية.
في عام 1997 عيِّن رئيسا لمكتب زعيم الحركة أحمد ياسين.
وترأس في كانون الاول 2005 قائمة التغيير والإصلاح التي فازت بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية عام 2006.
وفي شباط 2006 رشحته حماس لتولي منصب رئيس وزراء فلسطين وتم تعيينه في العشرين من ذلك الشهر.
في 2007 أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من منصب رئيس الوزراء.
بعد انتخابه في شهر أيار 2017 خلفا لخالد مشعل، أصبح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
مواضيع ذات صلة :
“الجنائية الدولية” تنهي إجراءاتها ضد هنية | باقري: الرد على إغتيال هنية حتمي وإسرائيل تشعر بالخطر | نتانياهو يناور… وإيران تحتار في الرد |